كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

مظلمون وسَلَخْنا الشهرَ نَسْلَخُه ونَسْلُخُه سَلْخاً وسلوخاً خرجنا منه وصِرْنا في آخر يومه وسَلَخَ هو وانسَلخ وجاءَ سَلْخَ الشهر أَي مُنْسَلَخَه التهذيب يقال سَلَخْنا الشهر أَي خرجنا منه فسَلَخْنا كل ليلة عن أَنفسنا كلَّه قال وأَهْلَلْنا هِلالَ شهر كذا أَي دخلنا فيه ولبسناه فنحن نزداد كل ليلة إِلى مضيِّ نصفه لِباساً منه ثم نَسْلَخُه عن أَنفسنا جزءاً من ثلاثين جزءاً حتى تكاملت ليليه فسلَخناه عن أنفسنا كلَّه ومنه قوله إِذا ما سَلَخْتُ الشهرَ أَهْلَلْتُ مثلَه كَفَى قاتِلاً سَلْخِي الشُّهورَ وإِهْلالي وقال لبيد حتى إِذا سَلَخا جُمادَى ستَّةً جَزْءاً فطالَ صيامُه وصيامُها قال وجمادى ستة هو جمادى الآخرة وهي تمام ستة أَشهر من أَول السنة وسَلَخْتُ الشهر إِذا أَمضيته وصرت في آخره وانسلَخَ الشهرُ من سَنته والرجلُ من ثيابه والحيةُ من قشرها والنهارُ من الليل والنبات إِذا سَلَخ ثم عاد فاخْضَرَّ كلُّه فهو سالخٌ من الحَمْض وغيره ابن سيده سَلَخَ النباتُ عاد بعد الهَيْج واخْضَرَّ وسَلِيخ العَرْفَج ما ضَخُمَ من يَبِيسه وسَلِيخةُ الرِّمْثِ والعَرْفَج ما ليس فيه مَرْعىً إِنما هو خشب يابس والعرب تقول للرِِّمْث والعَرْفَج إِذا لم يبق فيهما مَرْعىً للماشية ما بقي منهما إِلا سَلِيخة وسَلِيخةُ البانِ دُهْنُ ثَمره قبل أَن يُربَّبَ بأفاويه الطِّيب فإِذا رُبِّبَ ثمره بالمسك والطيب ثم اعْتُصِر فهو مَنْشُوشٌ وقد نُشَّ نَشّاً أَي اختلط الدهنُ بروائح الطيب والسَّلِيخة شيء من العِطْر تراه كأَنه قِشْرٌ مُنْسَلخ ذو شُعَبٍ والأَسْلخُ الأَصْلَعُ وهو بالجيم أَكثر والمِسْلاخُ النخلة التي يَنْتَثِر بُسْرُها وهو أَخضر وفي حديث ما يَشْتَرِطُه المشتري على البائع إِنه ليس له مِسْلاخ ولا مِحْضار المِسْلاخ الذي ينتثر بُسْرُه وسَلِيخٌ مَلِيخٌ لا طعم له وفيه سَلاخَة ومَلاخة إِذا كان كذلك عن ثعلب ( سلخف ) التهذيب أَبو تراب عن جماعة من أَعراب قيس الشِّلَّخْفُ والسِّلَّخْفُ المُضْطرِبُ الخَلق ( سلخم ) الأَصمعي إِنه لَمُطْرَخِمٌّ ومُطْلَخِمّ أَي متكبِّر متعظم وكذلك مُسْلَخِمّ ( سلس ) شيء سَلِسٌ لَيّنٌ سهل ولرجلٌ سَلِسٌ أَي لَيِّنٌ منقاد بين السَّلَسِ والسَّلاسَةِ ابن سيده سَلِسَ سَلَساً وسَلاسَة وسُلُوساً فهو سَلِسٌ قال الراجز ممكورَةٌ غَرْثى الوِشاحِ السَّالِسِ تَضْحَكُ عن ذي أُشُرٍ عُضارِسِ وسَلِسَ المُهْرُ إِذا انقاد والسَّلْسُ بالتسكين الخيط ينظم فيه الخَرَزُ زاد الجوهري فقال الخَرَزٌ الأَبيضُ الذي تلبَسُه الإِماء وجمعه سُلُوسٌ قال عبد اللَّه بن مسلم من بني ثعلبة بن الدُّول ولقد لَهَوتُ وكلُّ شيء هالِكٌ بنَقاةِ جَيْبِ الدِّرْعِ غيرِ عَبُوسِ ويَزينُها في النَّحْرِ حَلْيٌ واضِحٌ وقَلائدٌ من حُبْلَةٍ وسُلُوسِ ابن بري النقاة النقية يريد أَن الموضع الذي يقع عليه الجيب منها نقيّ قال ويجوز أَن يريد أَن ثوبها نقي وأَنها ليست بصاحبة مَهْنَةٍ ولا خِدْمَة وقد يعبرون بالجيب عن القلب لأَنه يكون عليه كما يعبرون بمعْقِد الإِزار عن الفرج فيقال هو طيب معقد الإِزار يريد الفرج وهو نَقيُّ الجَيْب أَي القلب أَي هو نَقِيٌّ من غِشٍّ وحِقْد والواضح الذي يَبْرُق والدرع قميص المرأَة وقال المُعَطَّلُ الهذلي لم يُنْسِني حُبَّ القَبُولِ مَطارِدٌ وأَفَلُّ يَخْتَضِمُ الفَقارَ مُسَلَّسُ أَراد بالمَطارد سهاماً يشبه بعضها بعضاً وأَراد بقوله مُسَلَّسٌ مُسَلْسَلٌ أَي فيه مثل السَّلْسِلة من الفِرِنْدِ والسُّلُوس الخُمرُ عن ابن الأَعرابي وأَنشد قد مَلأَتْ مَرْكُوَّها رُؤُوسا كأَنَّ فيه عُجُزاً جُلُوسا شُمْطَ الرُّؤُوسِ أَلْقَتِ السُّلُوسا شبهها وقد أَكلت الحَمْض فابيضت وجوهها ورؤوسها بعُجُزٍ قد أَلقين الخُمُر وشراب سَلِسٌ لَيِّنُ الانحدار وسَلِسَ بولُ الرجل إِذا لم يتهيأْ له أَن يمسكه وفلان سَلِسُ البول إِذا كان لا يستمسكه وكل شيء قَلِق فهو سَلِسٌ وأَسْلَسَت النخلةُ فهي مُسْلِسٌ إِذا تناثر بُسْرُها وأَسْلَسَتِ الناقةُ إِذا أَخرجت الولد قبل تمام أَيامه فهي مُسْلِسٌ والسَّلِسَةُ عُشْبَة قريبة الشبه بالنَّصًّيِّ وإِذا جَفَّتْ كان لها سَفاً يتطاير إِذا حُرِّكَت كالسهام يَرْتَدُّ في العيون والمناخر وكثيراً ما يُعْمِي السائمة والسُّلاسُ ذهاب العقل وقد سُلِسَ سَلَساً وسَلْساً المصدران عن ابن الأَعرابي ورجل مَسْلُوس ذاهب العقل والبدن الجوهري المَسْلُوسُ الذاهب العقل غيره المَسْلُوسُ المجنون قال الشاعر كأَنه إِذ راحَ مَسْلُوسُ الشََّمَقْ وفي التهذيب رجل مَسْلُوسٌ في عقله فإِذا أَصابه ذلك في بدنه فهو مَهْلُوسٌ

الصفحة 2063