كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

والسَّلَعُ سَمّ فأََما قول ابن
( * هنا بياض بالأصل )
يَظَلُّ يَسْقِيها السِّمامَ الأَسْلَعا فإِنه تَوهَّم منه فِعْلاً ثم اشْتَقَّ منه صفة ثم أَفْرَدَ لأَن لفظ السِّمام واحد وإِن كان جمعاً أَو حمله على السم والسَّلَعُ نبات وقيل شجر مُرّ قال بشر يَسُومُونَ العِلاجَ بذاتِ كَهْفٍ وما فيها لَهُمْ سَلَعٌ وَقارُ ومنه المُسَلَّعةُ كانت العرب في جاهليتها تأْخُذُ حطَبَ السَّلَع والعُشَر في المَجاعاتِ وقُحُوط القَطْر فَتُوقِرُ ظهور البقر منها وقيل يُعَلِّقون ذلك في أَذنابها ثم تُلْعج النار فيها يَسْتَمْطِرون بلهب النار المشبه بِسَنى البرق وقيل يُضْرِمُون فيها النار وهم يُصَعِّدُونها في الجبل فيُمْطَرون زعموا قال الوَرَكُ
( * قوله « قال الورك » في شرح القاموس قال وداك ) الطائي لا دَرَّ دَرُّ رِجالٍ خابَ سَعْيُهُمُ يَسْتَمْطِرُون لَدى الأَزْماتِ بالعُشَر أَجاعِلٌ أَنْتَ بَيْقُوراً مُسَلَّعةً ذَرِيعةً لَكَ بَيْنَ اللهِ والمَطَرِ ؟ وقال أَبو حنيفة قال أَبو زياد السَّلَعُ سمّ كله وهو لفْظ قليل في الأَرض وله ورقة صُفَيْراءُ شاكة كأَنَّ شوكها زغَب وهو بقلة تنفرش كأَنها راحة الكلب قال وأَخبرني أَعرابي من أَهل الشَّراة أَن السَّلَعَ شجر مثل السَّنَعْبُق إِلا أَنه يرتقي حِبالاً خضراً لا ورق لها ولكن لها قُضْبان تلتف على الغصون وتَتَشَبَّكُ وله ثمر مثل عناقيد العنب صغار فإِذا أَينع اسوَدَّ فتأْكله القُرود فقط أَنشد غيره لأُمية ابن أَبي الصلت سَلَعٌ ما ومِثْلُه عُشَرٌ ما عائِلٌ ما وعالَتِ البَيْقُورا وأَورد الأَزهري هذا البيت شاهداً على ما يفعله العرب من استمطارهم بإِضرام النار في أَذناب البقر وسَلْع موضع بقرب المدينة وقيل جبل بالمدينة قال تأَبط شرّاً إِنَّ بالشِّعْبِ الذي دُون سَلْعٍ لَقَتِيلاً دَمُه ما يُطَلُّ قال ابن بري البيت للشَّنْفَرى ابن أُخت تأَبط شرّاً يرثيه ولذلك قال في آخر القصيدة فاسْقِنِيها يا سَوادُ بنَ عَمْرٍو إِنَّ جِسْمِي بَعْدَ خالي لَخَلُّ يعني بخاله تأَبط شرّاً فثبت أَنه لابن أُخته الشنفرى والسَّوْلعُ الصَّبِرُ المُرّ
( سلعس ) سَلَعُوسُ بفتح اللام بلدة ( سلعف ) الأَزهري سَلْعَفْتُ الشيءَ إذا ابْتَلَعْتَه والسِّلَعْفُ والسِّلَّعْفُ الرجل المضطرب الخلق ( سلعم ) رجل سِلْعام طويل الأَنف دقيقُه وقيل السِّلْعام الواسِع الفَمِ المُفَضَّل هو أَخبث من أَبي سِلْعامةَ وهو الذئب قال الطرمَّاح يصف كِلاباً مُرْغِنات لأَخْلَجِ الشِّدْق سِلْعا مٍ مُمَرٍّ مَفْتولةٍ عَضُدُهْ
( * قوله « مرغنات » قد تقدم في مادة خلج موعبات وهو خطأ والصواب ما هنا كما هو في التكملة )
قوله مُرْغِنات أَي مُصْغِيات لدُعاء كلب أَخْلَجِ الشِّدْقِ واسِعه
( سلعن ) سَلْعَنَ في عدْوه عَدا عَدْواً شديداً ( سلغ ) سَلَغَت الشاةُ والبقرةُ تَسْلَغُ سُلُوغاً وهي سالِغٌ تَمَّ سِمَنُها وأَما ما حكي من قولهم صالِغٌ فعلى المُضارعةِ وقيل هي عَنْبَرِية على أَنَّ الأَصمعي قال هي بالصاد لا غير وغنم سُلَّغٌ كَصُلَّغٍ وسَلَغَ الحِمارُ قَرِحَ وسَلَغَتِ البقرةُ والشاةُ تَسْلَغُ سَلُوغاً إذا أَسْقَطَتِ السِّنَّ التي خَلْفَ السَّدِيسِ فهي يسالِغٌ وصَلَغَتْ فهي صالِغٌ الأُنثى بغير هاءَ وذلك في السنة السادسة والسُّلوغُ في ذَوات الأَظْلافِ بمنزلة البُزُولِ في ذَواتِ الأَخْفافِ لأَنهما أَقصى أَسنانهما لأَنَّ ولد البقرة أَوَّلَ سنةٍ عِجْلٌ ثم تَبِيعٌ ثم جَذَعٌ ثم ثَنِيٌّ ثم رَباعٌ ثم سَدِيسٌ ثم سالِغُ سَنةٍ وسالِغُ سَنَتَيْنِ إلى ما زاد وولد الشاةِ أَوّلَ حَمَلٌ أَو جَدْي ثم جَذَعٌ ثَنِيٌّ ثم رَباعٌ ثم سَدِيسٌ ثم سالِغٌ قال ابن بري عند قول الجوهري لأَنَّ ولد البقرة أَول سنة عِجْل ثم تَبيع ثم جذَع قال صوابه أَولَ سنة عجل وتَبيعٌ لأَنَّ التبيع لأَوّل سنةٍ والجذَع للثانية فيكون السالغ هو السادس وقد ذكر الجوهري في ترجمة تبع أَنّ التبيع لأَول سنة فيكون الجذَع على هذا للسنة الثانية وسَلَغتِ الشاةُ إذا طَلع نابُها وسَلَغَ رأْسَه لغة في ثََلَغَه وأَحْمرُ أَسْلَغُ شديد الحُمْرةِ بالَغُوا به كما قالوا أَحمر قانئ ابن الأَعرابي رأَيته كاذِباً ماتِعاً أَسْلَغَ مُنْسَلِخاً كلُّه الشديد الحُمْرةِ ولَحْمٌ أَسْلَغُ بَيِّنُ السَّلَغِ نيءٌ

الصفحة 2067