كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

والمُسْمَئِدُّ الوارم واسْمَأَدَّ بالهمز اسمِئْداداً وَرِمَ وقيل ورِمَ غضباً وقال أَبو زيد وَرِمَ ورَماً شديداً واسمأَدَّت يده ورِمَت وفي حديث بعضهم اسمأَدَّت رجلها أَي انَتَفَخَت وورِمَت وكلُّ شيءٍ ذهب أَو هَلَك فقد اسْمدَّ واسمَأَدَّ واسْمادَّ من الغضب كذلك واسْمادَّ الشيءُ ذهب
( سمدر ) السَّمَادِيرُ ضَعْف البصر وقد اسْمَدَرَّ بَصَرُه وقيل هو الشيءُ الذي يتَراءَى للإِنسان من ضعف بصره عند السكر من الشراب وغَشْي النُّعاسِ والدُّوَارِ قال الكميت ولما رأَيتُ المُقْرَبَاتِ مُذَالةً وأَنْكَرْتُ إِلاَّ بالسَّمادِير آلَها والميم زائدة وقد اسْمَدَرَّ اسمِدْرَاراً وقال اللحياني اسْمَدَرَّتْ عَيْنُه دَمَعَتْ قال ابن سيده وهذا غير معروف في اللغة وطريق مُسْمَدِرٌّ طويلٌ مستقيم وطَرْف مُسْمَدِرٌّ متحير وسَمَيْدَر دابة والله أَعلم ( سمدع ) السَّمَيْدَعُ بالفتح الكريم السَّيِّدُ الجميل الجسيم المُوَطَّأُ الأَكناف والأَكنافُ النواحي وقيل هو الشُّجاعُ ولا تقل السُّمَيْدَعُ بضم السين والذئب يقال له سَميْدَعٌ لسرعته والرجل السريعُ في حوائجه سَمَيْدَعٌ ( سمر ) السُّمْرَةُ منزلة بين البياض والسواد يكون ذلك في أَلوان الناس والإِبل وغير ذلك مما يقبلها إِلاَّ أَن الأُدْمَةَ في الإِبل أَكثر وحكى ابن الأَعرابي السُّمْرَةَ في الماء وقد سَمُرَ بالضم وسَمِرَ أَيضاً بالكسر واسْمَارَّ يَسْمَارُّ اسْمِيرَاراً فهو أَسْمَرُ وبعير أَسْمَرُ أَبيضُ إِلى الشُّهْبَة التهذيب السُّمْرَةُ لَوْنُ الأَسْمَرِ وهو لون يضرب إِلى سَوَادٍ خَفِيٍّ وفي صفته صلى الله عليه وسلم كان أَسْمَرَ اللَّوْنِ وفي رواية أَبيضَ مُشْرَباً بِحُمْرَةٍ قال ابن الأَثير ووجه الجمع بينهما أَن ما يبرز إِلى الشمس كان أَسْمَرَ وما تواريه الثياب وتستره فهو أَبيض أَبو عبيدة الأَسْمَرانِ الماءُ والحِنْطَةُ وقيل الماء والريح وفي حديث المُصَرَّاةِ يَرُدُّها ويردّ معها صاعاً من تمر لا سَمْراءَ والسمراء الحنطة ومعنى نفيها أَن لا يُلْزَمَ بعطية الحنطة لأَنها أَعلى من التمر بالحجاز ومعنى إِثباتها إِذا رضي بدفعها من ذات نفسه ويشهد لها رواية ابن عمر رُدَّ مِثْلَيْ لَبَنِها قَمْحاً وفي حديث عليّ عليه السلام فإِذا عنده فَاتُورٌ عليه خُبْزُ السَّمْراءِ وقَناةٌ سَمْراءُ وحنطة سمراء قال ابن ميادة يَكْفِيكَ مِنْ بَعْضِ ازْديارِ الآفاق سَمْرَاءُ مِمَّا دَرَسَ ابنُ مِخْراق قيل السمراء هنا ناقة أَدماء ودَرَس على هذا راضَ وقيل السمراء الحنطة ودَرَسَ على هذا دَاسَ وقول أَبي صخر الهذلي وقد عَلِمَتْ أَبْنَاءُ خِنْدِفَ أَنَّهُ فَتَاها إِذا ما اغْبَرَّ أَسْمَرُ عاصِبُ إِنما عنى عاماً جدباً شديداً لا مَطَر فيه كما قالوا فيه أَسود والسَّمَرُ ظلُّ القمر والسُّمْرَةُ مأُخوذة من هذا ابن الأَعرابي السُّمْرَةُ في الناس هي الوُرْقَةُ وقول حميد بن ثور إِلى مِثْلِ دُرْجِ العاجِ جادَتْ شِعابُه بِأَسْمَرَ يَحْلَوْلي بها ويَطِيبُ قيل في تفسيره عنى بالأَسمر اللبن وقال ابن الأَعرابي هو لبن الظبية خاصة وقال ابن سيده وأَظنه في لونه أَسمر وسَمَرَ يَسْمُرُ سَمْراً وسُمُوراً لم يَنَمْ وهو سامِرٌ وهم السُّمَّارُ والسَّامِرَةُ والسَّامِرُ اسم للجمع كالجامِلِ وفي التنزيل العزيز مُسْتَكْبِريِنَ به سامِراً تَهْجُرُون قال أَبو إِسحق سامِراً يعني سُمَّاراً والسَّمَرُ المُسامَرَةُ وهو الحديث بالليل قال اللحياني وسمعت العامرية تقول تركتهم سامراً بموضع كذا وجَّهَه على أَنه جمع الموصوف فقال تركتهم ثم أَفرد الوصف فقال سامراً قال والعرب تفتعل هذا كثيراً إِلاَّ أَن هذا إِنما هو إِذا كان الموصوف معرفة تفتعل بمعنى تفعل وقيل السَّامِرُ والسُّمَّارُ الجماعة الذين يتحدثون بالليل والسِّمَرُ حديث الليل خاصة والسِّمَرُ والسَّامِرُ مجلس السُّمَّار الليث السَّامِرُ الموضع الذي يجتمعون للسَّمَرِ فيه وأَنشد وسَامِرٍ طال فيه اللَّهْوُ والسَّمَرُ قال الأَزهري وقد جاءت حروف على لفظ فاعِلٍ وهي جمع عن العرب فمنها الجامل والسامر والباقر والحاضر والجامل للإِبل ويكون فيها الذكور والإِناث والسَّامِرُ الجماعة من الحيّ يَسْمُرُونَ ليلاً والحاضِر الحيّ النزول على الماء والباقر البقر فيها الفُحُولُ والإِناث ورجل سِمِّيرٌ صاحبُ سَمَرٍ وقد سَامَرَهُ والسَّمِيرُ المُسَامِرُ والسَّامِرُ السُّمَّارُ وهم القوم يَسْمُرُون كما يقال للحُجَّاج حَاجٌّ وروي عن أَبي حاتم في قوله مستكبرين به سامراً تهجرون أَي في السَّمَرِ وهو حديث الليل يقال قومٌ سامِرٌ وسَمْرٌ وسُمَّارٌ وسُمَّرٌ والسَّمَرةُ الأُحُدُوثة بالليل قال الشاعر

الصفحة 2090