كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

ولَكِنَّني رائبٌ صَدْعَهُم رَقُوءٌ لما بَيْنَهم مُسْمِلُ رَقُوءٌ مُصْلِحٌ قال ابن بري والذي في شعره وتَنْأَى قُعورُهم بالراء أَي تَبْعُد غايتَهُم عمن يُدارِي ويُداهِن على من يَسُمُّ وهو الذي يَسْبُر الشيءَ ويَنْظُر ما غَوْرُه يقال فلان بعيد القَعْرِ أَي بعيد الغَوْر لا يُدْرَك ما عنده يقول هم دُهاةٌ لا يُبْلَغ أَقصى ما عندهم قال ابن بري والذي رواه أَبو عبيد في الغريب المصنَّف على من يَسُمُّ وهو الصحيح قال وفي بعض نسخ الغريب عَمَّن يَسُمُّ والسَّاملُ الساعي لإِصلاح المعيشة وفي الصحاح في إِصلاح معاشه وسَمْلُ العَيْنِ فَقْؤُها يقال سُمِلَتْ عينُه تُسْمَل إِذا فُقِئَتْ بحديدة مُحْماةٍ وفي المحكم سَمَل عينَه يَسْمُلُها سَمْلاً واسْتَمَلَها فَقَأَها وفي حديث العُرَنِيِّين الذين ارتدُّوا عن الإِسلام أَن النبي صلى الله عليه وسلم أَمر بسَمْل أَعينهم قال أَبو عبيد السَّمْل أَن تُفْقأَ العينُ بحديدة مُحْماةٍ أَو بغير ذلك قال وقد يكون السَّمْلُ فَقْأَها بالشوك وهو بمعنى السَّمْرِ وإِنما فَعَل ذلك بهم لأَنهم فَعَلوا بالرُّعاة مثله وقَتَلوهم فجازاهم على صَنِيعهم بمثله وقيل إِن هذا كان قبل أَن تَنْزل الحدود فلما نَزَلَتْ نَهَى عن المُثْلة وقال أَبو ذؤيب يَرْثي بَنِين له ماتوا فالعَيْنُ بعدَهُمُ كأَنَّ حِداقَها سُمِلَتْ بشَوْكٍ فهي عُورٌ تَدْمَعُ ولطَمَ رجلٌ من العرب رجلاً ففَقأَ عينَه فسُمِّي سَمَّالاً حكى الجوهري قال قال أَعرابي فَقَأَ جَدُّنا عينَ رجل فسُمِّينا بَني سَمَّال والسَّمَّال شجرٌ يَمانِيَةٌ والسَّوْمَلَة فَيالِجَةٌ صغيرة وفي المحكم فِنْجانَةٌ صغيرة ومكانٌ سَمَوَّلٌ سَهْل التراب وقيل هي الأَرض الواسعة وقيل هو الجَوف الواسع من الأَرض عن أَبي عبيدة قال امرؤ القيس أَثَرْن غُباراً بالكَدِيدِ السَّمَوَّل
( * في معلقة امرئ القيس بالكديد المُرَكَّلِ )
وسَمْوِيل طائر وقيل بلدة كثيرة الطَّير قال الرَّبيع بن زِياد وفي المحكم قال الربيع الكامل أَحد أَخوال لَبِيد بن ربيعة يخاطب النُّعْمان لَئِن رَحَلْت جِمالي لا إِلى سَعَةٍ ما مِثْلُها سَعَة عَرْضاً ولا طولا بِحَيْثُ لو وُزِنَتْ لَخْمٌ بأَجْمَعِها لم يَعْدِلوا رِيشَةً من رِيشِ سَمْوِيلا تَرْعى الرَّوائمُ أَحْرارَ البُقُول بها لا مِثْلَ رَعْيِكُمُ مِلْحاً وغَسْوِيلا
( * قوله « ملحاً » كذا في الأصل والمحكم وفي التهذيب والتكملة طلحاً قال في التكملة ويروى علقى )
والغَسْوِيلُ نَبْتٌ ينبت في السَّباخ وأَبو السَّمَّال العَدَويُّ رجل من الأَعراب وأَبو سَمَّال كنية رجل من بني أَسد أَبو زيد السُّمْلة جوع يأْخذ الإِنسان فيأْخذه لذلك وَجَعٌ في عينيه فُتَهَراقُ عيناه دَمْعاً فيُدْعَى ذلك السُّمْلة كأَنه يفقأُ العين والسَّوْمَلَة الطَّرْجَهارة والحَوْجَلة القارُورة الكبيرة قال ويقال حَوْجَلَة ودَوْخَلَة ( سملج ) السَّمَلَّجُ اللبن الحُلْوُ ولبن سَمَلَّجٌ حلو دَسِمٌ الفراء يقال للبن إِنه لَسَمْهَجٌ سَمَلَّجٌ إِذا كان حلواً دسماً وقال الليث هو اللبن السُّمَالِجُ وقال بعضهم هو الطيِّبُ الطَّعْمِ وقيل هو الذي لم يُطْعِمْ والسَّمْجُ والسَّميجُ اللبن الدَّسِمُ الخبيث الطعم وكذلك السَّمْهَجُ والسَّمَلَّجُ بزيادة الهاء واللام ابن سيده سَمْلَجَ الشيءَ في حلقه جَرَعَهُ جَرْعاً سهلاً والسَّمَلَّجُ عُشْبٌ من المرعى عن أَبي حنيفة قال ولم أَجد من يحليه عليَّ وسِمِلاَّجٌ عيد من أَعياد النصارى والسَّمَلَّجُ الخفيف وهو ملحق بالخماسي بتشديد الحرف الثالث منه قال الراجز قالَتْ لهُ مَقالَةً تَلَجْلَجَا قَوْلاً مَلِيحاً حَسَناً سَمَلَّجا لو يُطْبَخُ النِّيءُ به لأَنْضَجَا يا ابنَ الكِرامِ لِجْ عليَّ الهَوْدَجا
( سملخ ) السَّمالِخِيّ من الطعام واللبن ما لا طعم له والسَّمالِخِيُّ اللبَنُ يترك في سِقاءٍ فيُحْقَنُ وطعمهُ طَعْمُ مَخْضٍ وسُمْلُوخ النَّصِيِّ ما تنتزعه من قُضْبانه الرَّخْصة وقال النضر صُمْلُوخ الأُذُنِ وسُمْلُوخُها وَسَخها وما يخرج من قشورها وسَماليخُ النَّصِيِّ أَما صِيخُه وهو ما تَنْزِعُه منه مثلَ القضيب
( سملع ) الهَمَلَّعُ والسَّمَلَّعُ الذئب الخفيف ( سملغ ) السَّمَلَّغُ الغين أَخيرة كالسَّلْغَمِ الطويلُ ( سملق ) السَّمْلَق الأَرض المستوية وقيل القَفْر الذي لا نبات فيه قال عمارة يَرْمِي بهِنَّ سَمْلَقٌ عن سَمْلَقِ وذكره الجوهري في سلق والسَّمْلَق القاع المستوي الأملس والأجْرَد لا شجر فيه وهو

الصفحة 2101