القَرِق قال جميل ألم تَسَلِ الرَّبْعَ القَدِيمَ فيَنْطِقُ ؟ وهل تخْبِرَنْكَ اليومَ بَيْدارُ سَمْلقُ ؟ وقال رؤبة ومَخْفِق أَطْرافُه في مَخْفِقِ أخْوَق من ذاكَ البَعِيد الأَخْوَقِ إذا انْفأَت أجوافُه عن سَمْلقِ مَرَّت كجِلدِ الصَّرصَرانِ الأَمْهَقِ وفي حديث علي رضوان الله عليه ويَصير معْهدُها قاعاً سَمْلَقاً هو الأَرض المستوية الجرداء التي لا شجر بها وقول أَبي زبيد فإلى الوَلِيدِ اليومَ حنَّتْ ناقتي تَهْوي بمُغْبَرّ المُتونِ سَمالِقِ يجوز أن يكون أَراد بمُغْبَرّات المتون فوضع الواحد موضع الجمع ووصفه بالجمع ويجوز أن يكون أَراد سَمْلَقاً فجعله سَمالِقَ كأَنَّ كل جزء منه سَمْلَقٌ وامرأة سَمْلَقٌ لا تَلِد شُبَّهت بالأَرض التي لا تنبت قال مُقَرْقَمِينَ وعَجُوزاً سَمْلَقا وهو مذكورفي الشين والسَّمْلَق والسَّمْلَقة الرَّدِيئة في البُضْع والسَّمْلَقةُ التي لا إسْكتين لها وكذِبٌ سَمَلّقٌ خالص بَحْت قال رؤبة يَقْتَضِبُونَ الكذبَ السَّمَلَّقا أَبو عمرو يقال للعجوز سَمْلَق وسَلْمَق وشمْلَق وشَلْمَق وعجوز سَمْلَق سيئة الخلق
( سمم ) السَّمُّ والسِّمُّ والسُّمُّ القاتلُ وجمعها سِمامٌ وفي حديث عليّ عليه السلام يذُمُّ الدنيا غذاؤها سِمام بالكسر هو جمع السَّمِّ القاتل وشيءٌ مَسْمُوم فيه سَمٌّ وسَمَّتْه الهامَّة أَصابَتْه بسَمِّها وسَمَّه أَي سقاه السمَّ وسَمَّ الطعام جعل فيه السُّمَّ والسَّامَّةُ الموتُ نادر والمعروف السَّامُ بتخفيف الميم بلا هاء وفي حديث عُمير بن أَفْصَى تُورِدُه السَّامَّةَ أَي الموت قال والصحيح في الموت أَنه السَّامُ بتخفيف الميم وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت لليهود عليكم السَّامُ والدَّامُ وأَما السَّامَّةُ بتشديد الميم فهي ذواتُ السُّمومِ من الهوامِّ ومنه حديث ابن عباس اللهم إِني أَعوذُ بك من كل شيطان وهامَّه ومن كلِّ عَيْنٍ لامَّه ومن شرِّ كل سامَّه وقال شمر ما لا يَقْتُل ويَسُمُّ فهي السَّوامُّ بتشديد الميم لأَنها تَسُمُّ ولا تبلغ أَن تقتُل مثل الزُّنْبور والعَقْرب وأَشباههما وفي الحديث أُعِيذُكُما بكَلِمات الله التامَّه من كل سامَّه والسَّمُّ سَمُّ الحية والسامَّةُ الخاصَّة يقال كيف السَّامَّةُ والعامَّةُ والسُّمَّةُ كالسامَّةِ قال رؤبة ووُصِلَتْ في الأَقْربينَ سُمَمُهْ وسَمَّه سَمّاً خصَّه وسَمَّتِ النِّعْمَةُ أَي خصَّت قال العجاج هو الذي أَنْعَمَ نُعْمى عَمَّتِ على البِلاد رَبُّنا وسَمَّتِ وفي الصحاح على الذين أَسْلَموا وسَمَّتِ أَي بَلَغت الكلَّ وأَهل المَسَمَّةِ الخاصَّةُ والأَقارب وأَهلُ المَنْحاة الذين ليسُوا بالأَقارب ابن الأَعرابي المَسَمَّةُ الخاصَّةُ والمَعَمَّةُ العامَّةُ وفي حديث ابن المسيّب كنا نقول إِذا أَصبَحْنا نعوذُ بالله من شر السامَّة والعامَّة قال ابن الأَثير السَّامَّة ههنا خاصَّة الرجل يقال سَمَّ إِذا خَصَّ والسَّمُّ الثَّقْبُ وسَمُّ كلِّ شيء وسُمُّه خَرْتُه وثَقْبُه والجمع سُمُومٌ ومنه سَمُّ الخِيَاط وفي التنزيل العزيز حتى يَلِجَ الجمَلُ في سَمِّ الخِياطِ قال يونس أَهل العالية يقولون السُّمُّ والشُّهْدُ يَرْفَعُون وتميم تفتح السَّمَّ والشَّهْدَ قال وكان أَبو الهيثم يقول هما لغتان سَمٌّ وسُمٌّ لخرق الإِبْرة وسُمَّةُ المرأَة صَدْعُها وما اتَّصل به من رَكَبِها وشُفْرَيْها وقال الأَصمعي سُمَّةُ المرأَة ثَقْبة فَرْجِها وفي الحديث فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئتم سِماماً واحداً أَي مَأْتىً واحداً وهو من سِمام الإِبرة ثَقْبِها وانْتَصَب على الظرف أَي في سِمام واحد لكنه ظرف مخصوص أُجري مُجْرى المُبْهَم وسُمومُ الإِنسانِ والدابة مَشَقُّ جِلْده
( * قوله « مشق جلده » الذي في المحكم مشاق ) وسُمُوم الإِنسانِ وسِمامُه فَمُه ومَنْخِرُه وأُذنُه الواحد سَمٌّ وسُمٌّ قال وكذلك السُّمُّ القاتل يضم ويفتح ويجمع على سُموم وسِمام ومَسامُّ الجسد ثُقَبُه ومَسامُّ الإنسان تَخَلْخُل بشرته وجلْده الذي يبرُزُ عَرقُهُ وبُخار باطنه منها سمِّيت مَسامَّ لأَن فيها خُروقاً خفيّة وهي السُّموم وسُمومُ الفَرس ما رقَّ عن صَلابة العظْم من جانبي قصَبة أَنفه إِلى نَواهِقه وهي مَجاري دموعه واحدها سَمٌّ قال أَبو عبيدة في وجه الفرس سُمومٌ ويستحب عُرْيُ سُمومِه ويستدلّ به على العِتْق قال حُمَيْدُ بن ثور يصف الفرَس