كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

طِرْف أَسِيل مَعْقِد البَرِيمِ عارٍ لَطيف موضع السُّمُومِ وقيل السَّمَّانِ عِرْقان في أَنف الفرس وأَصاب سَمَّ حاجتِه أَي مطلَبَه وهو بصير بسَمِّ حاجته كذلك وسَمَمْت سَمَّك أَي قصدت قَصْدَك ويقال أَصبت سَمَّ حاجتك في وجهها والسَّمُّ كل شيء كالوَدَعِ يخرُج من البحر والسُّمَّةُ والسَّمُّ الوَدَع المنظومُ وأَشباهُه يستخرَجُ من البحر يُنْظَم للزينة وقال الليث في جمعه السُّموم وقد سَمَّه وأَنشد الليث على مُصْلَخِمٍّ ما يكاد جَسِيمُه يَمُدُّ بِعِطْفَيْه الوَضِينَ المُسَمَّما أَراد وَضِيناً مزيَّناً بالسُّموم ابن الأَعرابي يقال لِتَزاويقِ وجهِ السَّقْف سَمَّان وقال غيره سَمُّ الوَضِينِ عُرْوَتُه وكل خَرْق سَمٌّ والتَّسْمِيمُ أَن يتخذ للْوَضينِ عُرىً وقال حميد بن ثور على كلِّ نابي المَحْزِمَيْنِ تَرى له شَراسِيفَ تَغْتالُ الوَضِينَ المُسَمَّما أَي الذي له ثلاث عُرىً وهي سُمُومُه وقال اللحياني السَّمَّانُ الأَصْباغُ التي تُزَوَّقُ بها السقُوف قال ولم أَسمع لها بواحدة ويقال لِلْجُمَّارة سُمَّة القُلْب قال أَبو عمرو يقال لِجُمَّارة النخلة سُمَّة وجمعها سُمَم وهي اليَقَقَةُ وسَمَّ بين القوم يَسُمُّ سَمَّاً أَصْلَح وسَمَّ شيئاً أَصلحه وسَمَمْت الشيءَ أَسُمُّه أَصلحته وسَمَمْت بين القوم أَصْلَحْت قال الكميت وتَنْأَى قُعُورُهُمُ في الأُمُور على مَنْ يَسُمُّ ومَن يَسْمُل وسَمَّه سَمّاً شدَّه وسَمَمْت القارورةَ ونحوَها والشيءَ أَسُمُّه سَمّاً شدَدْتُه ومثله رَتَوْتُه وما له سَمٌّ ولا حَمٌّ بالفتح غيرُك ولا سُمٌّ ولا حُمٌّ بالضم أَي ما له هَمٌّ غيرك وفلان يَسُمُّ ذلك الأَمر بالضم أَي يَسبُره وينظُر ما غَوْرُهُ والسُّمَّةُ حصير تُتَّخذ من خوص الغَضف وجمعها سِمامٌ حكاه أَبو حنيفة التهذيب والسُّمَّةُ شِبْه سفرة عريضة تُسَفُّ من الخوص وتبسط تحت النخلة إِذا صُرِمت ليسقُط ما تَناثَر من الرُّطَب والتمر
( * قوله « والتمر » الذي في التكملة والبسر ) عليهما قال وجمعها سُمَمٌ وسامُّ أَبْرَصَ ضرب من الوَزَغ وفي التهذيب من كبار الوَزَغ وسامَّا أَبرصَ والجمع سَوامُّ أَبْرصَ وفي حديث عِياض مِلْنا إِلى صخرة فإِذا بَيْض قال ما هذا ؟ قال بيض السامِّ يريد سامَّ أَبْرصَ نوع من الوَزَغ والسَّمُومُ الريحُ الحارَّة تؤنث وقيل هي الباردة ليلاً كان أَو نهاراً تكون اسماً وصفة والجمع سَمائم ويومٌ سامٌّ ومُسِمٌّ الأَخيرة قليلة عن ابن الأَعرابي أَبو عبيدة السَّمومُ بالنهار وقد تكون بالليل والحَرُور بالليل وقد تكون بالنهار يقال منه سُمَّ يومُنا فهو مَسْمومٌ وأَنشد ابن بري لذي الرمَّة هَوْجاء راكِبُها وَسْنانُ مَسْمُومُ وفي حديث عائشة رضي الله عنها كانت تصوم في السفَر حتى أَذْلَقَها السَّمُومُ هو حرُّ النهار ونَبْتٌ مَسْمُومٌ أَصابتْه السَّمومُ ويومٌ مَسْمُومٌ ذو سَمومٍ قال وقد عَلَوْت قُتودَ الرَّحْل يَسْفَعُني يوم قُدَيْدِمُهُ الجَوْزاء مَسْموم التهذيب ومن دوائر الفرس دائرة السَّمامةِ وهي التي تكون في وَسَط العُنُق في عَرضها وهي تستحبُّ قال وسُمومُ الفَرس أَيضاً كل عظْم فيه مُخٌّ قال والسُّمومُ أَيضاً فُروجُ الفَرس واحدها سَمٌّ وفُروجُه عَيناه وأُذناه ومَنْخِراه وأَنشد فنَفَّسْتُ عن سَمَّيْه حتى تَنَفَّسا أَراد عن مَنْخِريه وسُمومُ السيف حُزوزٌ فيه يعلَّمُ بها قال الشاعر يمدح الخَوارج لِطافٌ بَراها الصومُ حتى كأَنَّها سُيوف يَمانٍ أَخْلَصَتْها سُمُومُها يقول بَيَّنَت هذه السُّموم عن هذه السيوف أَنها عُتُق قال وسُموم العُتُق غير سُموم الحُدْث والسَّمام بالفتح ضَرْب من الطير نحو السُّمانى واحدته سَمامَة وفي التهذيب ضرب من الطير دون القَطَا في الخِلْقَة وفي الصحاح ضرب من الطير والناقة السريعة أَيضاً عن أَبي زيد وأَنشد ابن بري شاهداً على الناقة السريعة سَمام نَجَتْ منها المَهارَى وغُودِرَتْ أَراحِيبُها والمَاطِلِيُّ الهَمَلَّعُ وقولهم في المثَل كلَّفْتَني بَيْضَ السَّماسِم فسرَّه فقال السَّماسِمُ طير يُشْبه الخُطَّاف ولم يذكر لها واحداً قال اللحياني يقال في مثَل إِذا سُئل الرجل ما لا يَجِد وما لا يكون كلَّفْتني سَلَى جَمَلٍ وكلفتني بَيْضَ السَّماسِم وكلفتني بيض الأَنُوق قال السَّماسِم طير مثل الخَطاطيف لا يُقْدَر لها على بيض والسَّمامُ اللواء على التشبيه وسَمامَةُ الرجُلِِ وكلِّ شيء وسَماوتُه شخصُه وقيل سَماوتُه أَعلاه والسَّمامَةُ الشخص قال أَبو ذؤيب

الصفحة 2103