وعادِيَة تُلْقِي الثِّيابَ كأَنَّما تُزَعْزِعُها تحت السَّمامةِ ريحُ وقيل السَّمامة الطَّلْعة والسَّمامُ والسَّمْسامُ والسُّماسِم والسُّمْسُمانُ والسُّمْسُمانيُّ كله الخفيف اللطيفُ السريعُ من كل شيء وهي السَّمْسَمةُ والسَّمْسامةُ المرأَة الخفيفة اللطيفة ابن الأَعرابي سَمْسَمَ الرجلُ إِذا مَشى مَشْياً رفِيقاً وسَمسَمٌ وسَمْسامٌ الذِّئب لخِفَّته وقيل السَّمْسَم الذئب الصغير الجسم والسَّمْسَمَةُ ضرب من عَدْوِ الثَّعْلب وسَمْسَمٌ والسَّمْسَمُ جميعاً من أَسمائه ابن الأَعرابي السَّمْسَمُ بالفتح الثَّعْلب وأَنشد فارَقَني ذَأْلانُه وسَمْسَمُه والسَّمامةُ والسمْسُمة والسِّمْسِمة دُوَيْبَّة وقيل هي النملة الحمراء والجمع سَماسِم الليث يقال لدُّوَيْبَّة على خِلْقة الآكِلَة حمراء هي السِّمْسِمة قال الأَزهري وقد رأَيتها في البادية وهي تَلْسع فتُؤلم إِذا لَسَعَت وقال أَبو خيرة هي السَّماسِم وهي هَناتٌ تكون بالبصرة تَعَضُّ عَضّاً شديداً لَهُنَّ رؤوس فيها طول إِلى الحمرة أَلوانُها وسَمْسَم موضع قال العجاج يا دارَ سَلْمَى يا اسْلَمِي ثم اسْلَمِي بسَمْسَمٍ أَو عن يمين سَمْسَمِ وقال طُفَيل أَسَفَّ على الأَفلاجِ أَيمنُ صَوْبهِ وأَيْسَره يَعْلو مَخارِمَ سَمْسَمِ وقال ابن السكيت هي رَمْلة معروفة وقول البَعِيث مُدامِنُ جَوعاتٍ كأَنَّ عُروقَه مَسَارِبُ حَيَّات تَشَرَّبْنَ سَمْسَمَا قال يعني السَّمَّ قال ومن رواه تَسَرَّبْنَ جعل سَمْسَماً رملة ومساربُ الحيات آثارها في السهل إِذا مرَّت تَسَرَّبُ تجيء وتذهب شبَّه عروقه بمَجارِي حَيَّاتٍ لأَنها مُلْتوية والسِّمْسِمُ الجُلْجُلانُ قال أَبو حنيفة هو بالسَّراة واليَمَنِ كثير قال وهو أَبيض الجوهري السِّمْسِمُ حَبُّ الحَلِّ قال ابن بري حكى ابن خالويه أَنه يقال لبائعِ السِّمْسِمِ سَمَّاسٌ كما قالوا لبائع اللُّؤلؤ لأْ آلٌ وفي حديث أَهل النار كأَنهم عِيدانُ السَّماسِمِ قال ابن الأَثير هكذا يروى في كتاب مُسْلِمٍ على اختلاف طُرْقِهِ ونُسَخِه فإِن صحَّت الرواية فمعناه أَن السَّماسِم جمع سِمْسِم وعيدانُه تَراها إِذا قُلِعت وتُرِكَتْ ليؤخذ حَبُّها دِقاقاً سُوداً كأَنَّها محترقة فشبه بها هؤلاء الذين يخرجون من النار قال وطالما تَطَلَّبْتُ معنى هذه اللفظة وسأَلت عنها فلم أَرَ شافياً ولا أُجِبْتُ فيها بِمُقْنِعٍ وما أَشبه ما تكون مُحَرَّفةً قال وربما كانت كأَنهم عيدان السَّاسَمِ وهو خشب كالآبنوس والله أعلم
( سمن ) السِّمَنُ نقيض الهُزال والسَّمِينُ خلاف المَهْزول سَمِنَ يَسْمَنُ سِمَناً وسَمانةً عن ابن الأَعرابي وأَنشد رَكِبْناها سَمانَتَها فلما بَدَتْ منها السَّناسِنُ والضُّلوعُ أَراد ركبناها طُولَ سَمانتِها وشيء سامِنٌ وسمين والجمع سِمانٌ قال سيبويه ولم يقولوا سُمَناء اسْتَغنَوْا عنه بسِمانٍ وقال اللحياني إذا كان السِّمَنُ خِلْقة قيل هذا رجل مُسْمِن وقد أَسْمَن وسَمَّنه جعله سميناً وتسَمَّنَ وسَمَّنه غيرُه وفي المثل سَمِّنْ كلْبَك يأْكُلْك وقالوا اليَنَمةُ تُسْمِن ولا تُغْزر أَي أَنها تجعل الإِبل سَمينة ولا تجعلها غِزاراً وقال بعضهم امرأَة مُسْمَنة سَمينة ومُسَمَّنة بالأَدْوية وأَسْمَن الرجلُ ملك سَميناً أَو اشتراه أَو وهبه وأَسْمَنَ القومُ سَمِنَتْ مواشيهم ونَعَمُهم فهم مُسْمِنون واسْتَسْمَنتُ اللحمَ أَي وجدته سَميناً واسْتَسْمَن الشيءَ طلبه سميناً أَو وجده كذلك واسْتَسْمَنه عَدَّه سَميناً وطعام مَسْمَنة للجسم والسُّمنة دواء يتخذ للسِّمَن وفي التهذيب السُّمْنة دواء تُسَمَّن به المرأَةُ وفي الحديث وَيلٌ للمُسَمَّنات يوم القيامة من فَترة في العظام أَي اللاتي يستعملن السُّمْنةَ وهو دواء يَتَسَمَّنُ به النساء وقد سُمِّنَتْ فهي مُسَمَّنة وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون في آخر الزمان قوم يتَسَمَّنون أَي يتَكثَّرون بما ليس فيهم من الخير ويَدَّعون ما ليس فيهم من الشَّرَفِ وقيل معناه جَمْعُهم المالَ ليُلْحَقُوا بذَوي الشَّرَف وقيل معنى يَتَسَمَّنُون يحِبون التَّوَسُّعَ في المَآكل والمَشارِب وهي أَسباب السِّمَنِ وفي حديث آخر ويَظْهَرُ فيهم السِّمَنُ ووضع محمد بن إسحق حديثاً ثم يجيء قوم يَتَسَمَّنُون في باب كثرة الأَكل وما يُذَمُّ منه وفي حديث أَبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أُمتي القَرْنُ الذي أَنا فيهم ثم الذين يَلُونهم ثم يظهرَ فيهم قومٌ يُحِبُّون السَّمَانةَ يَشْهَدُونَ قبل أَن يُسْتَشْهَدُوا وفي حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لرجلٍ سَمِينٍ ويُومِئُ بإصبعه إلى بطنه لو كان هذا في غير هذا لكان خيراً لك وأَرضٌ سَمِينة جَيِّدة التُّرْب قليلة الحجارة قوية على ترشيح النبت والسَّمْنُ سِلاءُ اللَّبَنِ والسَّمْنُ سِلاءُ الزُّبْد والسَّمْنُ للبقر وقد يكون للمِعْزَى قال امرؤ القيس وذكر مِعْزًى له فتَمْلأُ بَيْتَنا أَقِطاً وسَمْناً وحَسْبُكَ من غِنًى شِبَعٌ ورِيُّ