كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

عليّ وفي الصحاح أَصله من السَّنَةِ قَلَبُوا الواو تاء ليَفْرُقُوا بينه وبين قولهم أَسْنى القومُ إِذا أَقاموا سَنَةً في موضع وقال الفراء تَوَهَّمُوا أَن الهاء أَصلية إِذ وَجَدُوها ثالثةً فقلبوها تاء تقول منه أَصابَهم السَّنة بالتاء وفي الحديث وكان القومُ مُسْنِتِين أَي مُجْدِبينَ أَصتبَتْهم ابَتْهم السنَةُ وهي القَحْطُ والجَدْبُ وأَسْنَتَ فهو مُسْنِتٌ إِذا أَجْدَبَ وفي حديث أَبي تَمِيمةَ اللهُ الذي إِذا أَسْنَتَّ أَنْبَتَ لك أَي إِذا أَجْدَبْتَ أَخْصَبَكَ ويقال تَسَِنَّتَ فلانٌ كريمةَ آلِ فلانٍ إِذا تَزَوَّجَها في سَنَة القَحْط وفي الصحاح يقال تَسَنَّتَها إِذا تَزَوَّجَ رجلٌ لَئِيمٌ امرأَة كريمةً لقلة مالها وكثرة ماله والسَّنِتَةُ والمُسْنِتَةُ الأَرضُ التي لم يُصِبْها مَطَرٌ فلم تُنْبِتْ عن أَبي حنيفة قال فإِن كان بها يَبِيسٌ من يَبِيسِ عامٍ أَوَّلَ فلَيْسَتْ بمُسْنِتةٍ ولا تكون مُسْنِتَةً حتى لا يكون بها شيء وقال يقال أَرض سَنِتَةٌ ومُسْنِتَةٌ قال ابن سيده ولا أَدري كيف هذا إِلاّ أَن يَخُصَّ الأَقَلَّ بالأَقلِّ حُروفاً والأَكثر بالأَكثر حروفاً وقال عامٌ سَنِيتٌ ومُسْنِتٌ جَدْبٌ وسانَتُوا الأَرضَ تَتبَّعُوا نَباتَها ورجل سَنُوتٌ سَيّءُ الخُلُق والسَّنُّوتُ الرُّبُّ وقيل العَسَل وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال عليكم بالسَّنا والسَّنُّوتِ قيل هو العَسَلُ وقيل الرُّبُّ وقيل الكَمُّون يمانية قال ابن الأَثير ويروى بضم السين والفتح أَفصح وفي الحديث الآخر لو كان شيء يُنْجِي من الموت لكانَ السَّنَا والسِّنَّوْت وقيل هو نبت يُشْبِه الكَمُّونَ وقيل الرَّازِيانِجُ وقيل الشِّبِثُّ وفيها لغة أُخرى السَّنُّوتُ بفتح السين ويقال سَنَّتُّ القِدْرَ تَسْنيتاً إِذا طَرَحْتَ فيها الكَمُّونَ وقول الحُصَيْن بن القَعْقاعِ جَزَى اللهُ عَنِّي بُحْتُرِيّاً ورَهْطَهُ بَني عَبْدِ عَمْرٍو ما أَعَفَّ وأَمْجَدا هُمُ السَّمْنُ بالسَّنُّوتِ لا أَلْسَ بينهم وهُمْ يَمْنَعُونَ جارَهُمْ أَن يُقَرَّدا فسره يعقوب بأَنه الكَمُّونُ وفسره ابن الأَعرابي بأَنه نَبْتٌ يُشْبه الكَمُّون والسِّنَّوْتُ مِثالُ السِّنَّوْرِ لغة فيه عن كراع ويُقَرَّدُ يُذَلَّلُ وأَصله من تَقْريدِ البعِير وهو أَن يُنَقَّى قُرادُه فيَسْتَكِينَ والأَلْسُ الخيانة ويروى لا أَلْسَ فيهم ابن الأَعرابي أَسْتَنَ الرَّجُلُ وأَسْنَتَ إِذا دَخَلَ في السنة
( سنتأ ) ابن الأَعرابي المُسَنْتَأُ مهموز مقصور الرجل يكون رأْسُه طويلاً كالكُوخِ ( سنتب ) أَبو عمرو السَّنْتَبةُ الغِيبةُ المُحْكَمةُ ( سنج ) ابن الأَعرابي السُّنُجُ العُنَّابُ ابن سيده السِّنَاجُ أَثَرُ دُخانِ السِّراجِ في الجِرَارِ والحائط وسَنْجَةُ الميزان لغة في صَنْجَتِهِ والسين أَفصح ( سنجل ) سِنْجال قرية بأَرْمِينِيَة ذكرها الشَّمَّاخ أَلا يا اصْبَحاني قبل غارة سِنْجالِ وقَبْلَ مَنايا قد حَضَرْنَ وآجالِ ابن الأَعرابي سَنْجَلَ إِذا مَلأَ حوضَه نشاطاً وسِنْجال موضع ( سنح ) السانِحُ ما أَتاكَ عن يمينك من ظبي أَو طائر أَو غير ذلك والبارح ما أَتاك من ذلك عن يسارك قال أَبو عبيدة سأَل يونُسُ رُؤْبةَ وأَنا شاهد عن السانح والبارح فقال السانح ما وَلاَّكَ مَيامنه والبارح ما وَلاَّك ميَاسره وقيل السانح الذي يجيء عن يمينك فتَلِي ميَاسِرُه مَياسِرَك قال أَبو عمرو الشَّيباني ما جاء عن يمينك إِلى يسارك وهو إِذا وَلاَّك جانبه الأَيسر وهو إِنْسِيُّه فهو سانح وما جاء عن يسارك إِلى يمينك وَولاَّك جانبه الأَيمنَ وهو وَحْشِيُّه فهو بارح قال والسانحُ أَحْسَنُ حالاً عندهم في التَّيَمُّن من البارح وأَنشد لأَبي ذؤيب أَرِبْتُ لإِرْبَتِه فانطلقت أُرَجِّي لِحُبِّ اللِّقاءِ سَنِيحا يريد لا أَتَطَيَّرُ من سانح ولا بارح ويقال أَراد أَتَيَمَّنُ به قال وبعضهم يتشاءم بالسانح قال عمرو بن قَمِيئَة وأَشْأَمُ طير الزاجِرِين سَنِيحُها وقال الأعشى أَجارَهُما بِشْرٌ من الموتِ بعدَما جَرَى لهما طَيرُ السَّنِيحِ بأَشْأَمِ بِشر هذا هو بشر بن عمرو بن مَرْثَدٍ وكان مع المُنْذرِ ابن ماء السماء يتصيد وكان في يوم بُؤْسِه الذي يقتل فيه أَولَ من يلقاه وكان قد أَتى في ذلك اليوم رجلان من بني عم بِشْرٍ فأَراد المنذر قتلهما فسأَله بشر فيهما فوهبهما له وقال رؤبة فكم جَرَى من سانِحٍ يَسْنَحُ

الصفحة 2112