كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

والحاء المهملة وفي كتاب الجوهري وأَبي موسى بالشين والخاء المعجمتين وسيأْتي ذكره ( سنخ ) السِّنْخُ الأَصل من كل شيء والجمع أَسْناخ وسَنُوخ وسِنْخُ كل شيء أَصله وقول رؤبة غَمْرُ الأَجارِيّ كريمُ السِّنْحِ أَبْلَجُ لم يُولَدْ بَنجْمِ الشُّحِّ إِنما أَراد السِنّخ فأَبدل من الخاء حاء لمكان الشُّحِّ وبعضهم يرويه بالخاء وجمع بينها وبين الحاء لأَنهما جميعاً حرفا حَلْق ورجع فلان إِلى سِنْخِ الكَرَم وإِلى سِنْخِه الخبيث وسِنْخُ الكلمة أَصلُ بنائها وفي حديث علي عليه السلام ولا يَظْمَأُ على التقوى سِنْخُ أَصلٍ والسِّنْخُ والأَصل واحد فلما اختلف اللفظان أَضاف أَحدهما إِلى الآخر وفي حديث الزُّهْري أَصلُ الجهاد وسِنْخُه الرِّباطُ في سبيل الله يعني المُرابَطة عليه وفي النوادر سِنْخُ الحُمَّى وبلد سَنْخٌ مَحَمَّةٌ وسِنْخُ السكين طَرفَ سِيلانِه الداخلُ في النصاب وسِنْخُ النَّصْل الحديدة التي تدخل في رأْس السهم وسِنْخُ السيف سِيلانُه وأَسْناخُ الثنايا والأَسْنانِ أُصولها والسَّناخَةُ الريح المُنْتِنة والوَسَخُ وآثار الدباغ ويقال بَيْتٌ له سَنْخَةٌ وسنَاخة قال أَبو كبير فَدَخَلْتُ بيتاً غيرَ بيتِ سَناخة وازْدَرْتُ مُزْدارَ الكَريمِ المِفْضَلِ يقول ليس ببيت دِباغٍ ولا سَمْن وسَنِخَ الدُّهْنُ والطعامُ وغيرهما سَنَخاً تغير لغةٌ في زَنِخَ يَزْنَخُ إِذا فسد وتغيرت ريحه وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَن خَيَّاطاً دعاه إِلى طعام فقدّم إِليه إهالة سَنِخةً وخُبْزَ شعير الإِهالَةُ الدسم ما كان والسَّنِخةُ المتغيرة ويقال بالزاي وقد تقدم وسَنِخَ من الطعام أَكْثَر وسَنَخَ في العلم يَسْنَخُ سُنُوخاً رَسَخ فيه وعلا وأَسْناخ النجوم التي لا تَنْزِلُ بنُجومِ الأَخْذِ حكاه ثعلب قال ابن سيده فلا أَحقّ أَعَنى بذلك الأُصولَ أَم غيرها وقال بعضهم إِنما هي أَشياخ النجوم أَبو عمرو صَنِخَ الوَدَكُ وسَنِخَ
( سند ) السَّنَدُ ما ارتَفَعَ من الأَرض في قُبُل الجبل أَو الوادي والجمع أَسْنادٌ لا يُكَسَّر على غير ذلك وكلُّ شيءٍ أَسندتَ إِليه شيئاً فهو مُسْنَد وقد سنَدَ إِلى الشيءِ يَسْنُدُ سُنوداً واستَنَدَ وتسانَد وأَسْنَد وأَسنَدَ غيرَه ويقال سانَدته إِلى الشيء فهو يتَسانَدُ إِليه أَي أَسنَدتُه إِليه قال أَبو زيد سانَدُوه حتى إِذا لم يَرَوْه شُدَّ أَجلادُه على التسنيد وما يُسْنَدُ إِليه يُسَمَّى مِسْنَداً وجمعه المَسانِدُ الجوهري السَّنَدُ ما قابلك من الجبل وعلا عن السفح والسَّنَدُ سنود القوم في الجبل وفي حديث أُحُد رأَيت النساءَ يُسْنِدْن في الجبل أَي يُصَعِّدْن ويروى بالشين المعجمة وسنذكره وفي حديث عبد الله بن أَنيس ثم أَسنَدوا إِليه في مَشْرُبة أَي صَعِدوا وخُشُبٌ مُسَنَّدة شُدِّد للكثرة وتَسانَدْتُ إِليه استَنَدْتُ وساندْت الرجلَ مسانَدَةً إذا عاضَدْتَهُ وكاتَفْتَه وسَنَدَ في الجبل يَسْنُدُ سُنوداً وأَسنَد رَقِيَ وفي خبر أَبي عامر حتى يُسْنِدَ عن يمين النُّمَيرِة بعد صلاة العصر والمُسْنَد والسَّنِيد الدَّعِيُّ ويقال للدعِيِّ سَنِيدٌ قال لبيد كريمٌ لا أَجدُّ ولا سَنِيدُ وسَنَد في الخمسين مثلَ سُنود الجبل أَي رَقيَ وفلانٌ سَنَدٌ أَي معتَمَدٌ وأَسنَد في العَدْو اشتدّ وجَمَّد وأَسنَد الحديثَ رفعه الأَزهري والمُسْنَد من الحديث ما اتصل إِسنادُه حتى يُسْنَد إِلى النبي صلى الله عليه وسلم والمُرْسَل والمُنْقَطِع ما لم يتصل والإِسنادِ في الحديث رَفْعُه إِلى قائله والمُسْنَدُ الدهر ابن الأَعرابي يقال لا آتيه يَدَ الدهر ويَدَ المُسْنَد أَي لا آتِيهِ أَبداً وناقة سِنادٌ طويلة القوائم مُسْنَدَةُ السَّنام وقيل ضامرة أَبو عبيدة الهَبِيطُ الضامرة وقال غيره السِّنادُ مثله وأَنكره شمر وناقة مُسانَدةُ القَرى صُلْبَتُه مُلاحِكَتُه أَنشد ثعلب مُذَكَّرَةُ الثُّنْيا مُسانِدَةُ القَرَى جُمالِيَّة تَخْتَبُّ ثم تُنيبُ ويروى مُذَكِّرة ثنيا أَبو عمرو ناقة سناد شديدة الخَلْق وقال ابن برزج السناد من صفة الإِبل أَن يُشْرِفَ حارِكُها وقال الأَصمعي في المُشْرِفة الصدر والمُقَدَّم وهي المُسانِدَة وقال شمر أَي يُساند بعض خلقها بعضاً الجوهري السِّناد الناقة الشديدة الخلق قال ذو الرمة جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ يُشِلُّها وظِيفٌ أَزَجُّ الخَطوِ ظَمآنُ سَهْوَقُ جُمالِيَّة ناقة عظيمة الخَلْق مُشَبَّهَة بالجمل لعُظْم خلقها والحَرْفُ الناقة الضامرة الصُّلبة مشبهة بالحَرْف من الجبل وأَزَجُّ

الصفحة 2114