كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

بالسناد أَنه جار مجرى الاشتقاق والاشتقاق على ما قدمناه غير مقيس إِنما يستعمل بحيث وضع إِلاَّ أَن يكون اسم فاعل أَو مفعول على ما ثبت في ضارب ومضروب قال وقوله فيه سناد وإِقواءٌ وتحريد الظاهر منه ما قاله الأَخفش من أَن السناد غير الإِقواء لعطفه إِياه عليه وليس ممتنعاً في القياس أَن يكون السناد يعني به هذا الشاعرُ الإِقواءَ نفْسَه إِلاَّ أَنه عطف الإِقواءَ على السناد لاختلاف لفظيهما كقول الحطيئة وهِنْد أَتى مِن دونِها النَّأْيُ والبُعْدُ قال ومثله كثير قال وقول سيبويه هذا باب المُسْنَد والمُسْنَد إِليه المسند هو الجزء الأَول من الجملة والمسند إِليه الجزء الثاني منها والهاء من إِليه تعود على اللام في المسند الأَول واللام في قوله والمسند إِليه وهو الجزءُ الثاني يعود عليها ضمير مرفوع في نفس المسند لأَنه أُقيم مُقام الفاعل فإِن أَكدت ذلك الضمير قلت هذا باب المُسْنَدِ والمُسْنَدِ هُو إِليه قال الخليل الكلام سَنَدٌ ومُسْنَدٌ فالسَّنَدُ كقولك
( * قوله « فالسند كقولك إلخ » كذا بالأصل المعوّل عليه ولعل الأحسن سقوط فالسند أَو زيادة والمسند ) عبدالله رجل صالح فعبدالله سَنَدٌ ورجل صالح مُسْنَدٌ إِليه التهذيب في ترجمة قسم قال الرياشي أَنشدني الأَصمعي في النون مع الميم تَطْعُنُها بخَنْجرٍ مِن لَحْم تحتَ الذُّنابى في مكانٍ سُخْن قال ويسمى هذا السناد قال الفراءُ سمى الدال والجيم الإِجادة رواه عن الخليل الكسائي رجل سِنْدَأْوَةٌ وقِنْدَأْوةٌ وهو الخفيفُ وقال الفراءُ هي من النُّوق الجريئَة أَبو سعيد السِّنْدَأْوَةُ خِرْقَة تكون وقايَةً تحت العمامة من الدُّهْن والأَسْنادُ شجر والسَّندانُ الصَّلاءَةُ والسِّنْدُ جِيل معروف والجمع سُنودٌ وأَسْنادٌ وسِنْدٌ بلادٌ تقول سِنْديٌّ للواحد وسِندٌ للجماعة مثل زِنجيٍّ وزِنْجٍ والمُسَنَّدَةُ والمِسْنَديَّةُ ضَرْب من الثياب وفي حديث عائشة رضي الله عنها أَنه رأَى عليها أَربعة أَثواب سَنَد قيل هو نوع من البرود اليمانِية وفيه لغتان سَنَدٌ وسَنْد والجمع أَسناد وسٍَِنْدادٌ موضع والسَّنَدُ بلد معروف في البادية ومنه قوله يا دارَ مَيَّةَ بالعَلْياءِ فالسَّنَدِ والعَلياءُ اسم بلد آخر وسِنداد اسم نهر ومنه قول الأَسْوَدِ بنِ يَعْفُر والقَصْرِ ذِي الشُّرُفاتِ مِن سِنداد
( سندأ ) رجل سِنْدَأْوَةٌ وسِنْدَأْوٌ خَفِيف وقيل هو الجَرِيءُ المُقْدِمُ وقيل هو القصير وقيل هو الرَّقِيقُ الجسم مع عِرَضِ رأْس كلُّ ذلك عن السيرافي وقيل هو العَظِيمُ الرأْس وناقة سِنْدَأْوةٌ جَرِيئةٌ والسِّنْدَأوُ الفَسِيحُ من الإِبل في مَشْيِه ( سندب ) جَمَلٌ سِنْدَأْبٌ شديدٌ صُلْب وشكَّ فيه ابن دريد
( سندر ) السَّنْدَرَةُ السُّرْعةُ والسَّنْدَرَةُ الجُرْأَةُ ورجلٌ سِنَدْرٌ على فِنَعْلٍ إِذا كان جَرِيئاً والسَّنْدَرُ الجريء المُتَشَبِّعُ والسَّنْدَرَةُ ضَرْبٌ من الكيل غُرَاف جُِرَافٌ واسع والسَّنْدَرُ مكيالٌ معروف وفي حديث علي عليه السلام أَكِيلُكُمْ بالسَّيْفِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى لم تختلف الرواة أَن هذه الأَبيات لعلي عليه السلام أَنا الذي سَمَّتْنِي أَمِّي حَيْدَرَهْ كَلَيْثِ غاباتٍ غَليظِ القَصَرَهْ أَكِيلكم بالسيف كيل السَّندَره قال واختلفوا في السندرة فقال ابن الأَعرابي وغيره هو مكيال كبير ضخم مثلُ القَنْقَلِ والجُرَافِ أَي أَقتلكم قتلاً واسعاً كبيراً ذريعاً وقيل السَّنْدَرَةُ امرأَة كانت تبيع القمح وتوفي الكيل أَي أَكيلكم كيلاً وافياً وقال آخر السَّنْدَرَةُ العَجَلةُ والنون زائدة يقال رجل سَنْدَرِيُّ إِذا كان عَجِلاً في أُموره حادّاً أَي أُقاتلكم بالعَجَلَةِ وأُبادركم قبل الفِرار قال القتيبي ويحتمل أَن يكون مكيالاً اتخذ من السَّنْدَرَة وهي شجرة يُعْمَلُ منها النَّبْلُ والقِسِيُّ ومنه قيل سهم سَنْدَريٌّ وقيل السَّنْدَرِيٌّ ضرب من السهام والنِّصال منسوب إِلى السَّنْدَرَةِ وهي شجرة وقيل هو الأَبيض منها ويقال قَوْسٌ سَنْدَرِيَّةٌ قال الشاعر وقال ابن بري هو لأَبي الجُنْدَبِ الهُذَلي إِذا أَدْرَكَتْ أُولاتُهُمْ أُخْرَياهُمُ حَنَوْتُ لَهُمْ بالسَّنْدَرِيِّ المُوَتَّرِ والسَّنْدَرِيُّ اسم للقوس أَلا تراه يقول الموتر ؟ وهو منسوب إِلى السَّنْدَرَةِ أَعني الشجرة التي عمل منها هذه القوس وكذلك السهام المتخذة منها يقال لها سَنْدَرِيَّةٌ وسِنانٌ سَنْدَرِيٌّ إِذا كان أَزرق حديداً قال رؤبة وأَوْتارُ غَيْري سَنْدَرِيٌّ مُخَلَّقُ أَي غير نصل أَزرق حديد وقال أَعرابي تَعَالَوْا نصيدها زُرَيْقاء سندرية يريد طائراً خالص الزرقة

الصفحة 2116