كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

والسَّنْدَرِيُّ الرديء والجَيِّدُ ضِدٌّ والسَّنْدَرِي من شعرائهم قيل هو شاعر كان مع عَلْقَمَةَ بن عُلاثَةَ وكان لبيد مع عامر بن الطُّفَيْلِ فَدُعِيَ لَبِيدٌ إِلى مهاجاته فَأَبى وقال لِكَيْلا يكونَ السَّنْدَرِيُّ نَدِيدَتي وأَجْعَلَ أَقْواماً عُموماً عَماعِمَا
( * قوله « نديدتي » أَي ندي وقوله عماعما أَي متفرقين )
وفي نوادر الأَعراب السَّنَادِرَةُ الفُرَّاغُ وأَصحاب اللهو والتَّبَطُّلِ وأَنشد إِذا دَعَوْتَنِي فَقُلْ يا سَنْدَرِي لِلْقَوْمِ أَسْماءٌ ومَا لي مِنْ سمي
( سندس ) الجوهري في الثلاثيّ السُّنْدُسُ البُزْيُون وأَنشد أَبو عبيدة ليزيد بن حَذَّاق العَبْدِيّ أَلا هل أَتاها أَنَّ شَكَّةَ حازم لَدَيَّ وأَني قد صَنَعْتُ الشَّمُوسا ؟ وداويْتُها حتى شَتَتْ حَبَشِيَّةً كأَن عليها سُنْدُساً وسُدُوسا الشَّمُوس فرسه وصُنْعُه لها تَضْمِيرُه إِياها وكذلك قوله داويتها بمعنى ضمَّرتها وقوله حَبَشِيَّة يريد حبشية اللون في سوادها ولهذا جعلها كأَنها جُلِّلَتْ سُدُوساً وهو الطَّيْلَسان الأَخضر وفي الحديث أَن النبي صلى اللَّه عليه وسلم بعث إِلى عمر رضي اللَّه عنه بجُبَّةِ سُنْدُسٍ قال المفسرون في السندس إِنه رَقيق الدِّيباج ورَفيعُه وفي تفسير الإِسْتَبْرَقِ إِنه غليظ الديباج ولم يختلفوا فيه الليث السُّنْدُسُ ضَرْبٌ من البُزْيون يتخذ من المِرْعِزَّى ولم يختلف أَهل اللغة فيهما أَنهما معرّبان وقيل السُّنْدُس ضرب من البُرود
( سندق ) الفراء سُنْدوق وصُنْدوق ويجمع سَنادِيقَ وصَنادِيقَ
( سندل ) ابن خالويه السَّنْدَلُ جَوْرَبُ الخُفِّ ابن الأَعرابي سَنْدَل الرجلُ إِذا لَبِس الجَوْرَبَيْن ليصطاد الوحش في صَكَّةِ عُمَيٍّ والسَّنْدَلُ طائر يأْكل البِيشَ عن الجاحظ
( سنر ) السَّنَرُ ضِيقُ الخُلُقِ والسُّنَّارُ والسِّنَّوْرُ الهِرُّ مشتق منه وجمعه السَّنَانِيرُ والسِّنَّوْرُ أَصل الذَّنَبِ عن الرِّياشِي والسِّنَّوْرُ فَقَارَةُ عُنُقِ البعير قال بَيْنَ مَقَذَّيْهِ إِلى سِنَّوْرِهِ ابن الأَعرابي السنانير عظام حلوق الإِبل واحدها سِنَّورٌ والسنانير رؤساء كل قبيلة الواحد سِنَّوْرٌ والسِّنَّوْرُ السَّيِّدُ والسَّنَوَّرُ جُمْلَةُ السلاح وخص بعضهم به الدروع أَبو عبيدة السَّنَوَّرُ الحديد كله وقال الأَصمعي السَّنَوَّرُ ما كان من حَلَقٍ يريد الدروع وأَنشد سَهِكِينَ من صَدَإِ الحديدِ كَأَنَهَّمُ تَحْتَ السَّنَوَّرِ جُبَّةُ البَقَّارِ والسَّنَوَّرُ لَبُوسٌ من قِدِّ يلبس في الحرب كالدرع قال لبيد يرثي قتلى هوازن وجاؤوا به في هَوْدَجٍ وَوَرَاءَهُ كَتَائِبُ خُضْرٌ في نَسِيجِ السَّنَوَّرِ قوله جاؤوا به يعني قتادة بن مَسْلَمَةَ الحَنَفِيِّ وهو ابن الجَعْد وجعد اسم مسلمة لأَنه غزا هوازن وقتل فيها وسبى ( سنسق ) التهذيب في الرباعي قال المبرد روي أن خالد ابن صفوان دخل على يزيد بن المهلب وهويتغدّى فقال يا أبا صفوان الغداءَ فقال أيها الأمير لقد أكلت أكلة لستُ ناسِيَهَا أتيتُ ضَيْعَتي إبّانَ العِمارةِ فَجُلْتُ فيها جولة ثم مِلْت إلى غُرْفة هَفّافةٍ تخترقها الرياح فُرِشَت أرضُها بالرياحين من بين ضَيْمَرَانٍ نافحٍ وسَنْسَقٍ فائِحٍ وأُتِيتُ بخُبزِ أرْزٍ كأنه قِطَع العقيق وسمك بناني بِيض البطون سود المنون عراض السّرَر غلاظ القَصَر ودُقَّة وخلٍّ ومُرِّيٍّ قال المبرد السَّْنسَقُ صغار الآس والدُّقَّة المِلْح
( سنط ) السِّنْطُ المَفْصِلُ بين الكَفِّ والساعِدِ وأَسْنَعَ الرجلُ إِذا اشتكى سِنْعَه أَي سِنْطَه وهو الرُّسْغ والسَّنْطُ قَرْظٌ يَنْبُت في الصعيد وهو حطَبُهم وهو أَجْوَدُ حطَبٍ اسْتَوْقَد به الناسُ يزعمون أَنه أَكْثره ناراً وأَقلُّه رَماداً حكاه أَبو حنيفة وقال أَخبرني بذلك الخبير قال ويَدْبُغون به وهو اسم أَعجمي والسِّناطُ والسُّناطُ والسَّنُوطُ كله الذي لا لِحْيَة له وقيل هو الذي لا شَعرَ في وجهه البَتَّةَ وقد سَنُطَ فيهن التهذيب السّناطُ الكَوْسَج وكذلك السَّنُوطُ والسَّنُوطِيُّ وفعله سَنُطَ وكذلك عامة ما جاء على بناء فِعالٍ وكذلك ما جاء على بناء المجهول ثلاثيّاً ابن الأَعرابي السُّنُطُ الخَفِيفو العَوارِض ولم يبلغوا حال الكَواسِج وقال غيره الواحدُ سَنُوط وقد تكرر في الحديث
وهو بالفتح الذي لا لحية له أَصلاً ابن بري السِّناطُ يُوصفُ به الواحد والجمع قال ذو الرمة زُرْقٌ إِذا لاقَيْتَهُمْ سِناطُ لَيْس لهم في نَسَبٍ رِباطُ ولا إِلى حَبْلِ الهُدَى صِراطُ فالسَّبُّ والعارُ بهم مُلْتاطُ ويقال منه سَنُطَ الرجلُ وسَنِطَ سَنَطاً فهو سِناط وسَنُوطٌ اسم رجل معروف

الصفحة 2117