كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

بالإسناف قال ابن بري في قول الجوهري فإذا سمعت في الشعر مُسْنِفة بكسر النون فهو من هذا قال قال ثعلب المَسانيفُ المتقدِّمة وأَنشد قد قُلْتُ يوماً للغُرابِ إذ حَجَلْ عليكَ بالإبْلِ المَسانيفِ الأُوَلْ قال والمُسنِفُ المتقدِّمُ والمُسْنَفُ المشدود بالسِّنافِ وأَنشد الأَعشى في المتقدّم أَيضاً وما خِلْت أَبْقى بيننا من مَوَدَّةٍ عِراض المَذاكي المُسْنفات القَلائصا ابن شميل المِسْنافُ من الإبل التي تُقَدِّم الحِمْلَ قال والمجناة التي تؤخِّر الحمل وعُرِضَ عليه قولُ الليث فأَنكره وناقة مُسْنِفٌ ومِسْنافٌ ضامِرٌ عن أَبي عمرو وأَسْنَفَ الأَمْرَ أَحْكَمَه والسِّنْفُ بالكسر ورَقةُ المَرْخِ وفي المحكم السَّنْفُ الورقةُ وقيل وعاء ثمر المَرْخِ قال ابن مقبل تُقَلْقِلْ منْ ضَغْمِ اللِّجامِ لَهاتَها تَقَلْقُلُ سِنْفِ المَرْخِ في جَعْبةٍ صِفْرِ والجمع سِنَفةٌ وتشبّه به آذانُ الخيل قال ابن بري في السَّنْفِ وِعاء ثمر المرخ قال هذا هو الصحيح قال وهو قول أَهل المعرفة بالمَرْخ قال وقال علي ابن حمزة ليس للمَرْخِ ورق ولا شَوْك وإنما له قُضْبان دقاق تنبت في شُعَب وأَما السِّنفُ فهو وعاء ثمر المرخ لا غير قال وكذلك ذكره أَهل اللغة والذي حكي عن أَبي عمرو من أَن السنف ورقة المرخ مردود غير مقبول وقال في البيت الذي أَنشده ابن سيده بكماله وأَورد الجوهري عجزه ونسباه لابن مقبل وهو تَقَلْقُلَ سِنْفِ المَرْخِ في جَعْبةٍ صِفْرِ هكذا هو في شعر الجَعْدِيِّ قال وكذا هي الرواية فيه عود المرخ قال وأَما السِّنْفُ ففي بيت ابن مقبل وهو يُرْخي العِذارَ ولو طالَتْ قبائلُه عن حَشْرةٍ مِثلِ سِنْفِ المَرْخةِ الصِّفْرِ الحَشْرةُ الأُذُنُ اللطيفة المُحَدَّدةُ قال أَبو حنيفة السِّنْفةُ وِعاء كل ثمر مستطيلاً كان أَو مستديراً وجمعها سِنْفٌ وجمع السِّنْفِ سِنَفَةٌ ويقال لأَكِمَّةِ الباقِلاء واللُّوبياء والعَدَس وما أَشبهها سُنُوفٌ واحدها سِنْفٌ والسِّنْفُ العُود المُجَرَّدُ من الورق والمَسانِفُ السِّنُونَ قال ابن سيده أَعني بالسنينَ السنين المجدبة كأَنهم شنَّعُوها فجمعوها قال القُطامي ونَحْنُ نَرُودُ الخَيْلَ وَسْطَ بُيوتِنا ويُغْبَقْنَ مَحْضاً وهي مَحْلٌ مَسانِفُ الواحدة مُسْنِفةٌ عن أَبي حنيفة وأَسْنَفَتِ الرِّيحُ سافَتِ الترابَ( سنق ) السَّنَقُ البَشَمُ أَبو عبيد السَّنِقُ الشَّبْعان كالمُتَّخِم سَنِقَ الرجلُ سَنَقاً فهو سَنِقٌ وسَنق بَشِم وكذلك الدابة يقال شرب الفصيل حتى سَنِقَ بالكسر وهو كالتُّخَمَة الليث سَنِقَ الحمارُ وكل دابة سَنَقاً إذا أكل من الرُّطْب حتى أَصابه كالبَشَم وهو الأَحمّ بعينه غير أن الأحمّ يستعمل في الناس والفصيلُ إذا أكثر من اللبن يكاد يمرض قال الأَعشى ويأمُرُ لليَحْموم كلَّ عَشِيّة بِقَتٍّ وتَعْلِيقٍ فقد كاد يَسْنَقُ وأَسْنَقَ فلاناً النعيمُ إذا قَرَّفَه وقد سَنِقَ سَنَقاً وقال لبيد يصف فرساً فهو سَحّاجٌ مُدِلٌّ سنِقٌ لاحِقُ البَطْنِ إذا يَعْدُو زَمَلْ والسُّنَّيْقُ البيت المُجَصَّص والسُّنَّيْقُ البقرة ولم يفسر أَبو عمروقول امرئ القيس وسِنّ كسُنَّيْقٍ سَناءً وسُنَّماً دَغَرْتُ بمِزْلاج الهجير نَهوضِ ويروى سَناماً وسُنَّماً وفسره غيره فقال هو جبل التهذيب وسُنَّيْق اسم أكمة معروفة وأَورد بيت امرئ القيس شمر سُنَّيْقٌ جُمِعَ سُنَّيْقاتٍ وسَنانِيقَ وهي الآكام وقال ابن الأعرابي لا أدري ما سُنَّيْق الأَزهري جعل شمر سُنَّيقاً اسماً لكل أكمة وجعله نكرة مصروفة قال وإذا كان سُنَّيْق اسم أكمة بعينها فهي عندي غيرمجراة لأنها معرفة وقد أجراها امرؤُ القيس وجعلها كالنكرة وفي نسخة كالبقرة على أن أن الشاعر إذا اضطر أجرى المعرفة التي لا تنصرف ( سنقطر ) السَّنِقْطَارُ الجِهْبِذُ بالرومية ( سنك ) ابن الأَعرابي السُّنُكُ المَحاجُّ اللينة
( * قوله « المحاج اللينة » كذا في الأصل باللام والذي في القاموس البينة بالباء قال شارحه هوكذا في العباب ) قال الأَزهري لم أَسمع السُّنُكَ لغير ابن الأَعرابي وهو ثقة ( سنم ) سَنامُ البعير والناقة أَعلى ظهرها والجمع أَسْنِمَة وفي الحديث نساء على رؤوسهن كأَسْنِمة البُخْت هُنَّ اللَّواتي يَتَعَمَّمْنَ بالمَقانِع على رؤوسهنَّ يُكَبِّرْنَها بها وهو من شِعار المُغَنِّيات وسَنِمَ سَنَماً فهو سَنِمٌ عَظُمَ سَنامُه وقد سَنَّمه الكَلأُ وأَسْنمه وقال الليث جمل سَنِمٌ وناقة سَنِمة ضخْمة السَّنام وفي

الصفحة 2119