كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

والخازِبازِ السَّنِمِ المَجُودا بحيث يَدْعُو عامِرٌ مَسْعُودا والأَسْنامة ضرب من الشجر والجمع أَسْنام قال لبيد كدُخانِ نارٍ ساطعٍ أسْنامُها ابن بري وأَسْنامٌ شجر وأَنشد سَباريتَ إِلاَّ أَنْ يَرى مُتَأَمِّلٌ قَنازِعَ أَسْنامٍ بها وثَغامِ
( * قوله « وأسنام شجر وأنشد سباريت إلخ » عبارة التكملة أبو نصر الاسنامة يعني بالكسر ثمر الحلي قال ذو الرمة سباريت إلخ وأسنام في البيت مضبوط فيها بالكسر )
وسنام اسم جبل قال النابغة خَلَتْ بغَزالها ودَنا عليها أَراكُ الجِزْعِ أَسْفَلَ من سَنامِ وقال الليث سَنام اسم جبل بالبصرة يقال إِنه يَسير مع الدَّجال والإِسْنامُ ثَمَرُ الحَليِّ حكاها السيرافي عن أَبي مالك المحكم سَنام اسم جبل وكذلك سُنَّم والسُّنَّمُ البقرة ويَسْنَمُ موضع
( سنمر ) أَبو عمرو يقال للقمر السِّنِمَّارُ والطَّوْسُ ابن سيده قَمَرٌ سِنِمَّارٌ مُضيءٌ حكي عن ثعلب وسِنِمَّار اسم رجل أَعجمي قال الشاعر جَزَتْنَا بَنُو سَعْدٍ بِحُسْنِ فعالِنا جَزَاءَ سِنِمَّارٍ وما كانَ ذا ذَنْبِ وحكي فيه السنمار بالأَلف واللاَّم قال أَبو عبيد سِنِمَّار اسم إِسْكافٍ بَنَى لبعض الملوك قَصْراً فلما أَتمه أَشرف به على أَعلاه فرماه منه غَيْرَةً منه أَن يبنى لغيره مثله فضرب ذلك مثلاً لكل من فعل خيراً فجوزي بضدّه وفي التهذيب من أَمثال العرب في الذي يجازي المحسن بالسُّوأَى قولهم جَزَاهُ جَزَاءَ سِنِمَّارٍ قال أَبو عبيد سِنِمَّار بَنَّاءٌ مُجِيدٌ روميّ فَبَنَى الخَوَرْنَق الذي بظهر الكوفة للنُّعمان بن المُنْذِرِ وفي الصحاح للنعمان بن امرئ القيس فلما نظر إِليه النعمان كره أَن يعمل مثله لغيره فلما فرغ منه أَلقاه من أَعلى الخورنق فخرّ ميتاً وقال يونس السِّنِمَّارُ من الرجال الذي لا ينام بالليل وهو اللص في كلام هذيل وسمي اللِّصُّ سِنِمَّاراً لقلة نومه وقد جعله كراع فِنِعْلالاً وهو اسم رومي وليس بعربي لأَن سيبويه نفى أَن يكون في الكلام سِفِرْجالٌ فأَما سِرِطْراطٌ عنده فَفِعِلْعَالٌ من السَّرْطِ الذي هو البَلْعُ ونظيره من الرومية سِجِلاَّطٌ وهو ضرب من الثياب
( سنن ) السِّنُّ واحدة الأَسنان ابن سيده السِّنُّ الضِّرْسُ أُنْثَى ومن الأَبَدِيّاتِ لا آتِيكَ سِنَّ الحِسْلِ أَي أَبداً وفي المحكم أَي ما بقيت سِنُّه يعني ولد الضَّبِّ وسِنُّه لا تسقط أَبداً وقول أَبي جَرْوَلٍ الجُشَمِيّ واسمه هِنْدٌ رَثَى رجلاً قتل من أَهل العالية فحكم أَولياؤُه في ديته فأَخذوها كلها إِبلاً ثُنْياناً فقال في وصف إِبل أُخذت في الدية فجاءتْ كسِنِّ الظَّبْيِ لم أَرَ مِثْلَها سَنَاءَ قَتِيلٍ أَو حَلُوبَةَ جائِعِ مُضاعَفَةً شُمَّ الحَوَارِكِ والذُّرَى عِظامَ مَقِيلِ الرأْسِ جُرْدَ المَذارِعِ كسِنِّ الظَّبْيِ أَي هي ثُنْيانٌ لأَن الثَّنِيَّ هو الذي يُلقي ثَنِيَّتَه والظَّبْيُ لا تَنْبُتُ له ثَنِيَّة قط فهو ثَنِيٌّ أَبداً وحكى اللحياني عن المفضل لا آتيك سِنِي حِسْلٍ قال وزعموا أَن الضب يعيش ثلثمائة سنة وهو أَطول دابة في الأَرض عمراً والجمع أَسْنانٌ وأَسِنَّةٌ الأَخيرة نادرة مثل قِنٍّ وأَقْنانٍ وأَقِنَّة وفي الحديث إذا سافرتم في خِصْبٍ فأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَها وإذا سافرتم في الجدب فاسْتَنْجُوا وحكى الأَزهري في التهذيب عن أَبي عبيد أَنه قال لا أَعرف الأَسِنَّة إلاَّ جَمْع سِنان للرمح فإِن كان الحديث محفوظاً فكأَنها جمع الأَسْنان يقال لما تأْكله الإِبل وترعاه من العُشْب سِنٌّ وجمع أَسْنان أَسِنَّة يقال سِنّ وأَسْنان من المَرْعَى ثم أَسِنَّة جمع الجمع وقال أَبو سعيد الأَسِنَّة جمع السِّنان لا جمع الأَسنان قال والعرب تقول الحَمْضُ يَسُنُّ الإِبلَ على الخُلَّةِ أَي يقوِّيها كما يقوِّي السِّنُّ حدَّ السكين فالحَمْضُ سِنانٌ لها على رعي الخُلَّة وذلك أَنها تَصْدُق الأَكلَ بعد الحَمْضِ وكذلك الرِّكابُ إذا سُنَّت في المَرْتَع عند إِراحة السَّفْرِ ونُزُولهم وذلك إِذا أَصابت سِنّاً من الرِّعْيِ يكون ذلك سِناناً على السير ويُجْمَع السِّنَانُ أَسِنَّةً قال وهو وجه العربية قال ومعنى يَسُنُّها أَي يقوِّيها على الخُلَّة والسِّنانُ الاسم من يَسُنُّ وهو القُوَّة قال أَبو منصور ذهب أَبو سعيد مذهباً حسناً فيما فسر قال والذي قاله أَبو عبيد عندي صحيح بيِّن
( * قوله « صحيح بين » الذي بنسخة التهذيب التي بأيدينا أصح وأبين ) وروي عن الفراء السِّنُّ الأكل الشديد قال أَبو منصور وسمعت غير واحد من العرب يقول أَصابت الإِبلُ اليومَ سِنّاً من الرَّعِْي إذا مَشَقَتْ منه مَشْقاً صالحاً ويجمع السِّنّ بهذا المعنى أَسْناناً ثم يجمع الأَسْنانُ أَسِنَّةً كما يقال كِنٌّ وأَكنانٌ ثم أَكِنَّة جمع الجمع فهذا صحيح من جهة العربية ويقويه حديث جابر بن عبدالله أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سِرْتم في الخِصْب فأَمْكِنوا الرِّكابَ أَسْنانَها قال أَبو منصور وهذا اللفظ يدل على صحة ما قال أَبو عبيد في الأَسِنَّة إنها جمع الأَسْنان والأَسْنان جمع السِّنِّ وهو الأَكل والرَّعْي وحكى اللحياني في جمعه أُسُنّاً وهو نادر أَيضاً

الصفحة 2121