كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

سارُوا إِليكَ مِنَ السَّهْبى ودُونَهُمُ ... فَيْجانُ فالحَزْنُ فالصَّمَّانُ فالوَكَفُ
والوَكَفُ لبني يَرْبُوعٍ ( سهبر ) السَّهْبَرَةُ من أَسماء الرَّكايا ( سهبل ) السَّهْبَلُ الجَريء ( سهج ) سَهَجَ القومُ ليلتهم سَهْجاً ساروا سيراً دائماً قال الراجز كيفَ تَرَاها تَغْتَلي يا شَرْجُ وقد سَهَجْناها فطالَ السَّهْجُ ؟ والسَّهُوجُ العُقابُ لدُؤُوبها في طيرانها وسَهَجَتِ المرأَةُ طيبَها تَسْهَجُه سَهْجاً سحقته وقيل كلُّ دَقٍّ سَهْجٌ وسَهَجَتِ الريحُ الأَرضَ قشرت وجهها قال منظور الأَسدي هل تَعْرِفُ الدَّارَ لأُمِّ الحَشْرَجِ غيَّرَها سافي الرِّياحِ السُّهَّجِ ؟ وسَهَجَتِ الريحُ سَهْجاً هَبَّتْ هُبُوباَ دائماً واشتدت وقيل مرت مروراً شديداً وريحٌ سَيْهَجٌ وسَيْهَجَةٌ وسَهُوجٌ وسَيْهُوجٌ شديدة أَنشد يعقوب لبعض بني سَعْدَةَ يا دارَ سَلْمى بين داراتِ العُوجْ جَرَّتْ عليها كلُّ ريحٍ سَيْهُوجْ الجوهري سَهَجْتُ الطيب سحقته والمَسْهَجُ ممرُّ الريح قال الشاعر إِذا هَبَطْنَ مُسْتَحاراً مَسْهَجا أَبو عمرو المِسْهَجُ الذي ينطلق في كل حق وباطل أَبو عبيد الأَسَاهِيُّ والأَساهِيجُ ضروب مختلفة من السير وفي نسخة سير الإِبل الأَزهري خَطيب مِسْهَجٌ ومِسْهَكٌ وريح سَيْهُوكٌ وسَيْهُوجٌ وسَيْهَكٌ وسَيْهَجٌ قال والسَّهْكُ والسَّهْجُ مَرُّ الريح وزعم يعقوب أَن جيم سَيْهَج وسَيْهُوج بدل من كاف سيهك وسيهوك ( سهد ) الليث السُّهْدُ والسُّهادُ نَقيضُ الرُّقاد قال الأَعشى أَرِقتُ وما هذا السُّهادُ المُؤَرِّقُ الجوهري السُّهادُ الأَرَقُ والسُّهُدُ بضم السين والهاء القليل من النوم وسَهِدَ بالكسر يَسْهَدُ سَهَداً وسُهْداً وسُهاداً لم يَنَمْ ورجل سُهُدٌ قليلُ النوم قال أَبو كبير الهذلي فَأَتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً سُهُداً إِذا ما نامَ ليلُ الهَوْجَلِ وَعَينٌ سُهُدٌ كذلك وقد سَهَّدَه الهمُّ والوجعُ وما رأَيتُ من فلان سَهْدَةً أَي أَمراً أَعْتَمِدُ عليه من خير أَو بركة أَو خَبرٍ أَو كلام مُقْنِع وفلان ذُو سَهْدَةٍ أَي ذُو يَقَظَةٍ وهو أَسْهَدُ رَأْياً منك وفي باب الإِتباع شيءٌ سَهْدٌ مَهْدٌ أَي حَسَن والسَّهْوَدُ الطويلُ الشديد شمر يقال غلام سَهْوَدٌ إِذا كان غَضّاً حَدَثاً وأَنشد ولَيْتَه كان غلاماً سَهْوَدا إِذا عَسَت أَغصانُه تَجدّدا وسَهَّدْتُه أَنا فهو مُسَهَّدٌ وفلان يُسَهَّدُ أَي لا يُتْرَكُ أَن ينام ومنه قول النابغة يُسَهَّدُ من نومِ العشاءِ سَليمُها لِحَلْيِ النساءِ في يديه قَعاقَعُ ابن الأَعرابي يقال للمرأَة إِذا ولَدَت ولَدَها بزَحْرة واحدة قد أَمْصَعَتْ به وأَخْفَدَتْ به وأَسْهَدَتْ به وأَمْهَدَتْ به وحَطَأَتْ به وسُهْدُد اسم جبل لا ينصرف كأَنهم يذهبون به إِلى الصخرة أَو البقعة ( سهر ) السَّهَرُ الأَرَقُ وقد سَهِرَ بالكسر يَسْهَرُ سَهَراً فهو ساهِرٌ لم ينم ليلاً وهو سَهْرَانُ وأَسْهَرَهُ غَيْرُه ورجل سُهَرَةٌ مثال هُمَزَةٍ أَي كثيرُ السَّهَرِ عن يعقوب ومن دعاء العرب على الإِنسان ما له سَهِرَ وعَبِرَ وقد أَسْهَرَني الهَمُّ أَو الوَجَعُ قال ذو الرمة ووصف حميراً وردت مصايد وقد أَسْهَرَتْ ذا أَسْهُمٍ باتَ جاذِلاً له فَوْقَ زُجَّيْ مِرْفَقَيْهِ وَحاوِحُ الليث السَّهَرُ امتناع النوم بالليل ورجل سُهَارُ العين لا يغلبه النوم عن اللحياني وقالوا ليل ساهر أَي ذو سَهَرٍ كما قالوا ليل نائم وقول النابغة كَتَمْتُكَ لَيْلاً بالجَمُومَيْنِ ساهرا وهَمَّيْنِ هَمّاً مُسْتَكِنّاً وظاهرا يجوز أَن يكون ساهراً نعتاً لليل جعله ساهراً على الاتساع وأَن يكون حالاً من التاء في كتمتك وقول أَبي كبير فَسْهِرْتُ عنها الكالِئَيْنِ فَلَمْ أَنَمْ حتى التَّفَتُّ إِلى السِّمَاكِ الأَعْزَلِ أَراد سهرت معهما حتى ناما وفي التهذيب السُّهارُ والسُّهادُ بالراء والدال والسَّاهرَةُ الأَرضُ وقيل وَجْهُها وفي التنزيل فإِذا هم بالسَّاهِرَة وقيل السَّاهِرَةُ الفلاة قال أَبو كبير الهذلي يَرْتَدْن ساهِرَةً كَأَنَّ جَمِيمَا وعَمِيمَها أَسْدافُ لَيْلٍ مُظْلِمِ وقيل هي الأَرض التي لم توطأْ وقيل هي أَرض يجددها الله يوم القيامة الليث الساهرة وجه الأَرض العريضة البسيطة وقال الفراء الساهرة وجه الأَرض كأَنها سميت بهذا الاسم لأَن فيها الحيوان نومهم وسهرهم وقال ابن عباس الساهرة الأَرض وأَنشد وفيها لَحْمُ ساهِرَةٍ وبَحْرٍ وما فاهوا به لَهُمُ مُقِيمُ وساهُورُ العين أَصلها ومَنْبَعُ مائها

الصفحة 2132