كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

يعني عين الماء قال أَبو النجم لاقَتْ تَمِيمُ المَوْتَ في ساهُورِها بين الصَّفَا والعَيْسِ من سَدِيرها ويقال لعين الماء ساهرة إِذا كانت جارية وفي الحديث خير المال عَيْنٌ ساهِرَةٌ لِعَيْنٍ نائمةٍ أَي عين ماء تجري ليلاً ونهاراً وصاحبها نائم فجعل دوام جريها سَهَراً لها ويقال للناقة إِنها لَساهِرَةُ العِرْقِ وهو طُولُ حَفْلِها وكثرةُ لبنها والأَسْهَرَانِ عِرْقان يصعدان من الأُنثيين حتى يجتمعا عند باطن الفَيْشَلَةِ وهما عِرْقا المَنِيِّ وقيل هما العرقان اللذان يَنْدُرانِ من الذكر عند الإِنعاظ وقيل عرقان في المَتْنِ يجري فيهما الماء ثم يقع في الذكر قال الشماخ تُوائِلُ مِنْ مِصَكٍّ أَنْصَبَتْه حَوَالِبُ أَسْهَرَيْهِ بِالذَّنِينِ وأَنكر الأَصمعي الأَسهرين قال وإِنما الرواية أَسهرته أَي لم تدعه ينام وذكر أَن أَبا عبيدة غلط قال أَبو حاتم وهو في كتاب عبد الغفار الخزاعي وإِنما أَخذ كتابه فزاد فيه أَعني كتاب صفة الخيل ولم يكن لأَبي عبيدة علم بصفة الخيل وقال الأَصمعي لو أَحضرته فرساً وقيل وضع يدك على شيء منه ما درى أَين يضعها وقال أَبو عمرو الشيباني في قول الشماخ حوالب أَسهريه قال أَسهراه ذكره وأَنفه قال ورواه شمر له يصف حماراً وأُتنه والأَسهران عرقان في الأَنف وقيل عرقان في العين وقيل هما عرقان في المنخرين من باطن إِذا اغتلم الحمار سالا دماً أَو ماء والسَّاهِرَةُ والسَّاهُورُ كالغِلافِ للقمر يدخل فيه إِذا كَسَفَ فيما تزعمه العرب قال أُمية بن أَبي الصَّلْت لا نَقْصَ فيه غَيْرَ أَنَّ خَبِيئَهُ قَمَرٌ وساهُورٌ يُسَلُّ ويُغْمَدُ وقيل الساهور للقمر كالغلاف للشيء وقال آخر يصف امرأَة كَأَنَّها عِرْقُ سامٍ عِنْدَ ضارِبِهِ أَو فَلْقَةٌ خَرَجَتْ من جَوفِ ساهورِ يعني شُقَّةَ القمر قال القتيبي وقال الشاعر كَأَنَّها بُهْثَةٌ تَرْعَى بِأَقْرِبَةٍ أَو شُقَّةٌ خَرَجَتْ مِن جَنْبِ ساهُورِ البُهْثَة البقرة والشُّقَّةُ شُقَّةُ القمر ويروى من جنب ناهُور والنَّاهُورُ السَّحاب قال القتيبي يقال للقمر إِذا كَسَفَ دَخَلَ في ساهُوره وهو الغاسقُ إِذا وَقَبَ وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها وأَشار إِلى القمر فقال تَعَوَّذِي بالله من هذا فإِنه الفاسِق إِذا وَقَبَ يريد يَسْوَدُّ إِذا كَسَفَ وكلُّ شيء اسْوَدَّ فقد غَسَقَ والسَّاهُورُ والسَّهَرُ نفس القمر والسَّاهُور دَارَةُ القمر كلاهما سرياني ويقال السَّاهُورُ ظِلُّ السَّاهِرَةِ وهي وجْهُ الأَرض ( سهرز ) السُّهْرِيز والسِّهْريز ضرب من التمر معرب وسهر بالفارسية الأَحمر وقيل هو بالفارسية شهْريز بالشين المعجمة ويقال سُِهْرِيز وشُِهْرِيز بالسين والشين جميعاً وهو بالسين أَعْرَب وإِن شئت أَضفت مثل ثوبُ خَزٍّ وثوبٌ خَزٌّ وقال أَبو عبيد لا تضف( سهف ) السَّهَفُ والسُّهافُ شِدَّةُ العَطَش سَهِفَ سَهَفاً ورجل ساهِفٌ ومَسْهوفٌ عطشان ورجل ساهِفٌ وسافِهٌ شديدُ العطَشِ وناقةٌ مِسْهافٌ سريعة العطش والسَّهْفُ تَشَحُّط القتيل في نَزْعِه واضْطِرابُه قال الهُذَليّ ماذا هنالِكَ من أَسْوانَ مُكْتَئِبٍ وساهِفٍ ثَمِلٍ في صَعْدَةٍ قَصِمِ ؟ وسَهَفَ القتيلُ سَهْفاً اضْطَرَب وسَهَفَ الدُّبُّ سَهِيفاً صاح وسَهفَ الإنسان سَهَفاً عَطِشَ ولم يَرْوَ وإذا كَثُرَ سُهافاً والسَّهْفُ حَرْشَفُ السمك خاصَّة والمَسْهَفَةُ المَمَرُّ كالمَسْهَكَةِ قال ساعدة بن جؤية بِمَسْهَفَةِ الرِّعاء إذا هُمُ راحُوا وإن نَعَقوا ابن الأعرابي يقال طعامٌ مَسْفَهَةٌ وطعامٌ مَسْهَفَةٌ إذا كان يَسْقي الماء كثيراً قال أَبو منصور وأَرى قول الهذلي وساهِفٍ ثَمِلٍ من هذا الذي قاله ابن الأَعرابي الأَصمعي رجل ساهِفٌ إذا نُزِفَ فأُغْمِي عليه ويقال هو الذي أَخذه العطش عند النَّزْعِ عند خروج رُوحه وقال ابن شميل هو ساهِفُ الوجه وساهِمُ الوجه مُتَغَيِّره وأَنشد لأَبي خراش الهُذَليّ وإن قد تَرى مني لِما قد أَصابَني من الحُزْنِ أَني ساهِفُ الوجه ذو هَمِّ وسَيْهَف اسم
( سهق ) السَّهُوَق والسَّوْهَق الريح الشديدة التي تَنْسِج العَجاجَ أَي تَسْفي الأخيرة عن كراع والسَّهْوَق الرِّيّان من كل شيء قبل النماء الليث السَّهْوَق كل شيء تَرَّ وارْتوَى من سُوق الشجر وأَنشد وَظِيف أَزجّ الخطْوِ رَيْان سَهْوَق أَزجّ الخطو بَعيد ما بين الطرفين مُقَوَّس والسَّهْوَق الطويل من الرجال

الصفحة 2133