كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

الأَرض وهو ضد الحَزْن أَراد أَنه صار إِلى بطن الوادي وأَسْهَلوا إِذا استعملوا السُّهولة مع الناس وأَحْزَنوا إِذا استعملوا الحُزونة قال لبيد فإِن يُسْهِلوا فالسَّهْلُ حَظِّي وطُرْقَتي وإِن يُحْزِنوا أَرْكَبْ بهم كُلَّ مَرْكَب وقول غَيْلان الرَّبَعي يَصف حَلْبة وأَسْهَلوهُنَّ دُقاقَ البَطْحا إِنما أَراد أَسْهَلوا بهنَّ في دُقاق البطحاء فحذف الحرف وأَوْصَل وبعيرٌ سُهْليٌّ يَرْعى في السُّهولة والتسهيل التيسير والتَّساهُل التسامُح واسْتَسْهَلَ الشيءَ عَدَّه سَهْلاً وفي الحديث من كَذَبَ عليّ مُتَعَمِّداً فقد اسْتَهَلَ مكانَه من جهنم أَي تَبَوَّأَ واتخذ مكاناً سَهْلاً من جهنَّم وهو افْتَعَل من السَّهْل وليس في جهنم سَهْلٌ أَعاذنا الله منها برحمته ورَجُلٌ سَهْلُ الوجه عن اللحياني ولم يفسره قال ابن سيده وعندي أَنه يُعْنى بذلك قلة لحمه وهو ما يُسْتَحْسَن وفي صفته صلى الله عليه وسلم أَنه سَهْل الخَدَّين صَلْتُهُما أَي سائل الخدين غير مرتفع الوجنتين ورَجُلٌ سَهْلُ الخُلُق والسِّهْلة والسِّهْل تراب كالرمل يجيء به الماء وأَرض سَهِلةٌ كثيرة السِّهْلة فإِذا قلت سَهْلة فهي نقيض حَزْنة قال أَبو منصور لم أَسمع سَهِلة لغير الليث ابن الأَعرابي يقال لرَمْل البحر السِّهْلة هكذا قاله بكسر السين أَبو عمرو بن العلاء ينسب إِلى الأَرض السَّهْلة سُهْلِيٌّ بضم السين الجوهري السِّهْلة بكسر السين رَمْلٌ ليس بالدُّقاق وفي حديث أُم سلمة في مَقْتَل الحسين عليه السلام أَن جبريل عليه السلام أَتاه بسِهْلة أَو تراب أَحمر السِّهْلة رمل خَشِن ليس بالدّقاق الناعم وإِسْهالُ البَطْن كالخِلْفَة وقد أُسْهِل الرَّجُلُ وأُسْهِل بطنُه وأَسْهَله الدَّواءُ وإِسْهالُ البطن أَن يُسْهِله دَواءٌ وأَسْهَل الدواءُ طبيعتَه والسَّهْل الغُرابُ وسَهْلٌ وسُهَيْلٌ اسمان وسُهَيْلٌ كوكبٌ يَمانٍ الأَزهري سُهَيْلٌ كوكب لا يُرى بخُراسان ويُرى بالعراق قال الليث بَلَغَنا أَن سُهَيْلاً كان عَشَّاراً على طريق اليمن ظَلوماً فمسَخَه الله كوكباً وقال ابن كُناسة سُهَيْلٌ يُرى بالحجاز وفي جميع أَرض العرب ولا يُرى بأَرض أَرمِينِيَة وبين رُؤية أَهل الحجاز سُهَيْلاً ورؤية أَهل العراق إِيَّاه عشرون يوماً قال الشاعر إِذا سُهَيْلٌ مَطْلَعَ الشَّمْسِ طَلَعْ فابْنُ اللَّبونِ الحِقُّ والحِقُّ جَذَعْ ويقال إِنه يَطْلُع عند نَتاج الإِبل فإِذا حالَتِ السَّنَةُ تَحَوَّلَت أَسنانُ الإِبل ( سهم ) السَّهْمُ واحد السِّهام والسَّهْمُ النصيب المحكم السَّهْم الحظُّ والجمع سُهْمان وسُهْمة الأَخيرة كأُخْوة وفي هذا الأَمر سُهْمة أَي نصيب وحظّ من أَثَر كان لي فيه وفي الحديث كان للنبي صلى الله عليه وسلم سَهْم من الغنِيمة شَهِد أَو غاب السَّهْم في الأَصل واحد السِّهام التي يُضْرَب بها في المَيْسِر وهي القِداح ثم سُمِّيَ به ما يفوز به الفالِجُ سَهْمُهُ ثم كثر حتى سمي كل نصيب سَهْماً وتجمع على أَسْهُمٍ وسِهام وسُهمان ومنه الحديث ما أَدري ما السُّهْمانُ وفي حديث عمر فلقد رأَيتُنا نَسْتَفِيءُ سُهْمانها وحديث بُرَيْدَةَ خرج سَهْمُك أَي بالفَلْجِ والظَّفَرِ والسَّهْم القِدْح الذي يُقارَع به والجمع سِهام واسْتَهَمَ الرجلان تقارعا وساهَمَ القومَ فسهَمَهُمْ سَهْماً قارعهم فَقَرَعَهُمْ وساهَمْتُهُ أَي قارعته فَسَهَمْتُهُ أَسْهَمُه بالفتح وأَسْهَمَ بينهم أَي أَقْرَعَ واسْتَهَمُوا أَي اقترعوا وتَساهَمُوا أَي تقارعوا وفي التنزيل فساهَمَ فكان من المُدْحَضِين يقول قارَعَ أَهْلَ السفينة فَقُرِعَ وقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجلين احْتَكما إِليه في مواريث قد دَرَسَت اذهبا فَتَوخَّيا ثم اسْتَهِما ثم ليأْخذ كلُّ واحد منكما ما تخرجه القسمةُ بالقُرْعةِ ثم لِيُحْلِلْ كلُّ واحد منكما صاحبَه فيما أَخَذ وهو لا يَسْتَيْقِنُ أَنه حقه قال ابن الأَثير قوله اذهَبا فتَوَخَّيا ثم اسْتَهِما أَي اقْتَرِعا يعني ليظهر سَهْمُ كلِّ واحدٍ منكما وفي حديث ابن عمر وقع في سَهْمِي جاريةٌ يعني من المَغْنَم والسُّهْمَةُ النصيب والسَّهْمُ واحد النَّبْلِ وهو مَرْكَبُ النَّصْلِ والجمع أَسْهُمٌ وسِهامٌ قال ابن شميل السَّهْمُ نفس النَّصْل وقال لو التَقَطْت نَصْلاً لقلت ما هذا السَّهْمُ معك ولو التقطت قِدْحاً لم تقل ما هذا السَّهْمُ معك والنَّصْلُ السَّهْم العريض الطويل يكون قريباً من فِتْرٍ والمِشْقَص على النصف من النَّصْل ولا خير فيه يَلْعَبُ به الوِلْدانُ وهو شر النَّبْلِ وأَحرضه قال والسَّهْمُ ذو الغِرارَيْنِ والعَيْرِ قال والقُطْبَةُ لا تُعَدُّ سَهْماً والمِرِّيخُ الذي على رأْسه العظيمة يرمي بها أَهل البصرة بين الهَدَفَيْنِ والنَّضِيُّ متن القِدْح ما بين الفُوق والنَّصْل والمُسَهَّمُ البُرْدُ المخطط قال ابن بري ومنه قول أَوْسٍ فإِنا رأَينا العِرْضَ أَحْوَجَ ساعةً إِلى الصَّوْنِ من رَيْطٍ يَمانٍ مُسَهَّمِ

الصفحة 2135