كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

من يجعل أَلفه منقلبة عن الواو ومنهم من يجعلها عن الياء ومنه حديثه الآخر أَنه زرَّ ساجاً عليه وهو محرم فافْتَدى وحديث أَبي هريرة أَصحابُ الدجال عليهم السِّيجانُ وفي رواية كلهم ذو سيف مُحَلًّى وساج وفي حديث جابر فقام في ساجَةٍ هكذا جاءَ في رواية والمعروف بساجة وهو ضرب من الملاحف منسوجة والسَّاجُ خَشَبٌ يجلب من الهند واحدته ساجَةٌ والسَّاجُ شجر يعظم جدّاً ويذهبُ طولاً وعرضاً وله ورق أَمثال التِّراسِ الدَّيْلَمِيَّةِ يتغطى الرجل بورقةٍ منه فتَكِنهُ من المطر وله رائحة طيبة تُشابهُ رائحةَ ورق الجَوْزِ مع رقة ونَعْمَةٍ حكاه أَبو حنيفة ابن الإعرابي يقال السَّاجَةُ الخشبةُ الواحدة المُشَرْجَعَةُ المُرَبَّعَةُ كما جلبت من الهند ويقال للسَّاجَةِ التي يشق منها الباب السَّلِيجةُ وسُواجٌ جبل قال رؤْبة في رَهْوَة غَرَّاءَ من سُواجِ والسُّوجُ موضع والله أَعلم ( سوح ) السَّاحةُ الناحية وهي أَيضاً فَضاء يكون بين دُور الحَيِّ وساحةُ الدار باحَتُها والجمع ساحٌ وسُوحٌ وساحاتٌ الأُولى عن كراع قال الجوهري مثل بَدَنةٍ وبُدْنٍ وخَشَبَةٍ وخُشْبٍ والتصغير سُوَيْحَةٌ
( سوخ ) ساخت بهم الأَرضُ تَسُوخ سَوْخاً وسُؤُوخاً وسَوَخاناً إِذا انْفَخَسَت وكذلك الأَقدام تَسُوخ في الأَرض وتَسيخ تدخل فيها وتَغِيبُ مثل ثاخَتْ وفي حديث سُراقَةَ والهِجْرَةِ فساخَتْ يَدُ فَرَسي أَي غاصت في الأَرض وفي حديث موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام فَساخَ الجبلُ وخَرَّ موسى صَعِقاً وفي حديث الغارِ فانْساختِ الصخرةُ كذا روي بالخاء أَي غاصت في الأَرض قال وإِنما هو بالحاء المهملة وقد تقدم وساختِ الرِّجلُ تَسيخُ كذلك مثل ثاختْ وصارت الأَرض سُوَّاخاً وسُواخي أَي طِيناً وساخ الشيءُ يَسُوخُ رَسَبَ ويقال مُطِرْنا حتى صارت الأَرض سَواخي على فَعالى بفتح الفاء واللام وفي التهذيب حتى صارت الأَرض سُوَّاخى على فُعَّالى بضم الفاء وتشديد العين وذلك إِذا كثرت رِداغُ المَطَر ويقال بَطْحاءُ سُوَّاخى وهي التي تَسُوخ فيها الأَقدام ووصف بعيراً يُراضُ قال فأَخذ صاحبه بذنبه في بَطْحاء سُوَّاخي وإِنما يُضْطَرُّ إِليها الصَّعْبُ ليَسُوخَ فيها والسُّوّاخي طين كثر ماؤُهُ من رِداغ المطر يقال إِن فيه لسُوَّاخِيَةً شديدة أَي طين كثير والتصغير سُوَيْوِخَة كما يقال كمُيَثرة وفي النوادر تَسَوَّخْنا في الطين وتَزَوَّخْنا أَي وقعنا فيه
( سود ) السَّواد نقيضُ البياض سَوِدَ وَسادَ واسودَّ اسْوِداداً واسْوادّ اسْوِيداداً ويجوز في الشعر اسْوَأَدَّ تحرك الأَلف لئلاَّ يجمع بين ساكنين وهو أَسودُ والجمع سُودٌ وسُودانٌ وسَوَّده جعله أَسودَ والأَمر منه اسْوادَدْ وإِن شئت أَدغمْتَ وتصغيرُ الأَسود أُسَيِّدٌ وإِن شئت أُسَيْوِدٌ أَي قد قارب السَّوادَ والنسْبَةُ إِليه أُسَيْدِيٌّ بحذف الياء المتحركة وتَصغير الترخيم سُوَيْدٌ وساوَدْتُ فلاناً فَسُدْتُه أَي غَلَبْتُه بالسواد من سواد اللونِ والسُّودَدِ جميعاً وسَوِدَ الرجلُ كما تقول عَوِرَت عَيْنُه وَسَوِدْتُ أَنا قال نُصَيْبٌ سَوِدْتُ فلم أَمْلِكْ سَوادي وتحتَه قميص من القُوهِيِّ بيضٌ بَنائقُهْ ويُرْوَى سَوِدْتُ فلم أَملك وتحتَ سَوادِه وبعضهم يقول سُدْتُ قال أَبو منصور وأَنشد أَعرابي لِعنترةَ يَصِفُ نفسَه بأَنه أَبيضُ الخُلُق وإِن كان أَسودَ الجلدِ عليّ قميصٌ من سَوادٍ وتحتَه قميصُ بَياضٍ بنَائقُه
( * لم نجد هذا البيت في ما لدينا من شعر عنترة المطبوع )
وكان عنترةُ أَسْوَدَ اللون وأَراد بقميصِ البياضِ قَلْبَه وسَوَّدْتُ الشيءَ إِذا غَيَّرْتَ بَياضَه سَوَاداً وأَسوَدَ الرجُلُ وأَسأَدَ وُلِدَ له ولد أَسود وساوَدَه سِواداً لَقِيَه في سَوادِ الليلِ وسَوادُ القومِ مُعْظَمُهم وسوادُ الناسِ عَوامُّهُم وكلُّ عددٍ كثير ويقال أَتاني القومُ أَسوَدُهم وأَحمرُهم أَي عَرَبُهم وعَجَمُهم ويقال كَلَّمُتُه فما رَدَّ عليَّ سوداءَ ولا بيضاءَ أَي كلمةً قبيحةً ولا حَسَنَةً أَي ما رَدَّ عليّ شيئاً والسواد جماعةُ النخلِ والشجرِ لِخُضْرَته واسْوِدادِه وقيل إِنما ذلك لأَنَّ الخُضْرَةَ تُقارِبُ السوادَ وسوادُ كلِّ شيءٍ كُورَةُ ما حولَ القُرَى والرَّساتيق والسَّوادُ ما حَوالَي الكوفةِ من القُرَى والرَّساتيقِ وقد يقال كُورةُ كذا وكذا وسوادُها إِلى ما حَوالَيْ قَصَبَتِها وفُسْطاطِها من قُراها ورَساتيقِها وسوادُ الكوفةِ والبَصْرَة قُراهُما والسَّوادُ والأَسْوِداتُ والأَساوِدُ جَماعةٌ من الناس وقيل هُم الضُّروبُ المتفرِّقُون وفي الحديث أَنه قال لعمر

الصفحة 2141