كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

بيت عبد الرحمن بن حسان سُؤك الإسحل بالهمز قال ابن سيده وهذا لا يلزم همزه قال ابن بري ومثله لعديّ بن زيد وفي الأَكُفِّ اللامِعاتِ سُوُرْ التهذيب رجل قَؤُول من قوم قُوُلٍ وقُوْلٍ مثل سُوُك وسُوْكٍ وسَوَّك فاه تَسْويكاً والسِّواكُ والتَّسَاوُكُ السير الضعيف وقيل رَداءة المشي من إبطاء أَو عَجَفٍ قال عبيد الله بن الحُرِّ الجُعْفِي إلى الله أَشْكُو ما أَرَى بجيادِنا تَسَاوَكُ هَزْلَى مُخُّهُنَّ قلِيلُ قال ابن بري قال الآمديّ البيت لعبيدة بن هلال اليشكري قال ومثله لكعب بن زهير حَرْفٌ تَوارَثها السِّفَارُ فجِسْمُها عارٍ تَساوَك والفُؤادُ خَطِيفُ وجاءت الإبل وفي المحكم وجاءت الغنم ما تَساوَكُ أَي ما تُحَرِّك رؤوسَها من الهزال قال الأَزهري تقول العرب جاءَت الغنم هَزْلَى تَساوَكُ أي تَتمايل من الهزال في مشيها قال وهكذا رواه ابن جَبَلة عن أبي عبيد وفي حديث أم معبد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ارتحل عنها جاء زوجها أَبو معبد يَسُوق أَعْنُزاً عِجافاً ما تَساوَكُ هُزالاً ابن السكيت تَساوَكت في المشي وتَسَرْوكَت وهما رَداءَة المشي والبُطْءُ فيه من عَجَفٍ أَو إعياء ويقال تَساوكَت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهُزال أَراد أَنها تتمايل من ضعفها وروي حديث أم معبد فجاء زوجها يسوق أعنزاً عجافاً تَساوَك هُزالاً
( سول ) سَوَّلَتْ له نفسه كذا زَيَّنَتْه له وسَوَّل له الشيطانُ أَغْواه وأَنا سَوِيلُكَ في هذا الأَمر عَدِيلُك وفي حديث عمر رضي الله عنه اللَّهُمَّ إِلا أَن تُسَوِّلَ لي نفسي عند الموت شيئاً لا أَجِدُه الآن التسويل تحسين الشيء وتزيينُه وتَحْبِيبُه إِلى الإِنسان ليفعله أَو يقوله وفي التنزيل العزيز بل سَوَّلَتْ لكم أَنْفُسُكم أَمْراً فصَبْرٌ جَمِيل هذا قول يعقوب عليه السلام لولده حين أَخبروه بأَكل الذئب يوسفَ فقال لهم ما أَكَلَهُ الذئْب بل سَوَّلَتْ لكم أَنفسكم في شأْنه أَمراً أَي زَيَّنَتْ لكم أَنفسكم أَمراً غير ما تَصِفُون وكأَنَّ التسويل تَفْعِيلٌ من سُولِ الإِنسان وهو أُمْنِيَّته أَن يَتَمَنَّاها فتُزَيِّن لطالبها الباطلَ وغيرَه من غُرور الدنيا وأَصل السُّول مهموز عند العرب استثقلوا ضَغْطة الهمزة فيه فتكلموا به على تخفيف الهمز قال الراعي فيه فلم يَهْمِزه اخْتَرْنَك الناسُ إِذ رَثَّتْ خَلائِقُهُم واعْتَلَّ مَنْ كان يُرْجى عِنْدَه السُّولُ
( * قوله « اخترنك » هكذا في الأصل والصواب اختارك )
والدليل على أَن أَصل السُّول همز قراءةُ القُرَّاء قوله عز وجل قد أُوتيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى أَي أُعْطِيت أُمْنِيَّتك التي سَأَلْتَها والتَّسَوُّلُ استرخاءُ البطن والتَّسَوُّنُ مثله والسَّوَلُ استرخاءُ ما تحت السُّرَّة من البطن ورجُل أَسْوَلُ وامرأَة سَوْلاء قوم سُولٌ ابن سيده الأَسْوَلُ الذي في أَسفله استرخاء قال المُتَنَخِّل الهُذلي كالسُّحُل البيضِ جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأَسْوَل أَراد بالحَمَل السَّحابَ الأَسود وسَحابٌ أَسْوَلُ أَي مُسْتَرْخٍ بَيِّنُ السَّوَل وقد سَوِلَ يَسْوَلُ سَوَلاً وامرأَة سَوْلاء والأَسْوَل من السحاب الذي في أَسفله استرخاء ولهُدْبهِ إِسْبالٌ ودَلْوٌ سَوْلاء ضَخْمة قال سَوْلاء مَسْك فارضٍ نَهِيٍّ وسَلْتُ أَسالُ سُولاً لغة في سأَلْت حكاها سيبويه وقال ثعلب سُوالاً وسِوالاً كجُوَارٍ وجِوار وحكى أَبو زيد هما يَتَساوَلانِ فهذا يدل على أَنها واو في الأَصل على هذه اللغة وليس على بدل الهمز ورَجُل سَوَلةٌ على هذه اللغة سَؤول وحكى ابن جني سُوَال وأَسْوِلة
( سوم ) السَّوْمُ عَرْضُ السِّلْعَةِ على البيع الجوهري السَّوْمُ في المبايعة يقال منه ساوَمْتُهُ سُواماً واسْتامَ عليَّ وتساوَمْنا المحكم وغيره سُمْتُ بالسلْعةِ أَسومُ بها سَوْماً وساوَمْت واسْتَمْتُ بها وعليها غاليت واسْتَمْتُه إِياها وعليها غالَيْتُ واسْتَمْتُهُ إِياها سأَلته سَوْمَها وسامَنيها ذَكَرَ لي سَوْمَها وإِنه لغالي السِّيمَةِ والسُّومَةِ إِذا كان يُغْلي السَّوْمَ ويقال سُمْتُ فلاناً سِلعتي سَوْماً إِذا قلتَ أَتأْخُذُها بكذا من الثمن ؟ ومثل ذلك سُمْتُ بسِلْعتي سَوْماً ويقال اسْتَمْتُ عليه بسِلْعتي استِياماً إِذا كنتَ أَنت تذكر ثمنها ويقال اسْتامَ مني بسِلْعتي اسْتِياماً إِذا كان هو العارض عليك الثَّمَن وسامني الرجلُ بسِلْعته سَوْماً وذلك حين يذكر لك هو ثمنها والاسم من جميع ذلك السُّومَةُ والسِّيمَةُ وفي الحديث نهى أَن يَسومَ الرجلُ على سَومِ أَخيه المُساوَمَةُ المجاذبة بين البائع والمشتري على السِّلْعةِ وفصلُ ثمنها والمنهي عنه أَن يَتَساوَمَ المتبايعانِ في السِّلْعَةِ ويتقارَبَ الانعِقادُ فيجيء رجل آخر يريد أَن يشتري تلك السِّلْعَةَ ويخرجها من يد المشتري الأَوَّل بزيادة على ما اسْتَقَرَّ الأَمرُ عليه بين المُتساوِمَيْنِ ورضيا به قبل الانعقاد فذلك ممنوع عند المقاربة لما فيه من الإِفساد ومباح في أَوَّل العَرْضِ والمُساوَمَةِ وفي الحديث أَيضاً أَنه صلى الله عليه وسلم نهى عن السَّوْم قبل طلوع الشمس قال أَبو إِسحق السَّوْمُ أَن يُساوِمَ بسِلْعَتِه ونهى عن ذلك في ذلك الوقت

الصفحة 2157