كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

وهو مذكر لا غير وجمعها سيَاسِي الجوهري السِّيساء مُنْتَظَمُ فَقار الظهر والسِّيساء فِعْلاء مُلحق بسِرْداحٍ قال الأَخطل واسمه غِياثُ ابن عَوْف لقد حَمَلَتْ قَيْسَ بنَ عَيْلانَ حَرْبُنا على يابِسِ السِّيساءِ مُحْدَوْدِبِ الظَّهْرِ يقول حَمَلْناهم على مَرْكَبٍ صَعْبٍ كسيساء الحمار أَي حَمَلناهم على ما لا يثبت على مثله وفي الحديث حَمَلَتْنا العربُ على سِسائها قال ابن الأَثير سيساء الظهر من الجواب مُجْتَمَعُ وَسَطِه وهو موضع الركوب أَي حملتنا على ظهر الحرب وحاربتنا الأَصمعي السِّيساءُ من الظَّهْر والسَّيساءَةُ المُنْقادة من الأَرض المُسْتَدِقَّةُ وقال السِّيساءُ قُرْدُودَةُ الظَّهْر وقال الليث هو من الحِمار والبغل المِنْسَجُ ابن شُميل يقال هؤلاء بنو ساسَا للسُّؤَّال وساسانُ اسم كِسْرَى وأَبو ساسانَ من كُناهُمْ وقال بعضهم إِنما هو أَنُوساسان وقال الليث أَبو ساسانَ كنية كسرى وهو أَعجمي وكان الحُصين بن المنذر يكنى بهذه الكنية أَيضاً
( سيسنبر ) السِّيسَنْبَرُ الرَّيْحَانَةُ التي يقال لها النَّمَّامُ وقد جرى في كلامهم وليس بعربي صحيح قال الأَعشى لنا جُلَّسانٌ عِندَها وبَنَفْسَجٌ وسِيسَنْبَرٌ والمَرْزَجُوشُ مُنَمْنَمَا( سيع ) السَّيْعُ الماءُ الجاري على وجه الأَرض وقد انساع وانساع الجَمَدُ ذابَ وسال وساعَ الماءُ والسرابُ يَسِيعُ سَيْعاً وسُيوعاً وتَسَيَّعَ كلاهما اضْطَرَبَ وجرى على وجه الأَرض وهو مذكور في الصاد وسرابٌ أَسْيَعُ قال رؤبة فَهُنَّ يَخْبِطْنَ السَّرابَ الأَسْيَعا شَبِيهَ يَمٍّ بَيْنَ عِبْرَيْنِ معا وقيل أَفعل هنا للمفاضلة والانْسِياعُ مثله والسَّياعُ والسِّياعُ الطينُ وقيل الطين بالتِّبْن الذي يُطَيَّنُ به الأَخيرة عن كراع قال القطامي فلمَّا أَنْ جَرَى سِمَنٌ عليها كما بَطَّنْتَ بالفَدَنِ السَّياعا وهو مقلوب أَي كما بَطَّنْتَ بالسَّياعِ الفَدَنَ وهو القَصْر تقول منه سَيَّعْتُ الحائطَ إِذا طَيَّنْتَه بالطين وقال أَبو حنيفة السَّياعُ الطين الذي يُطَيَّنُ به إِناء الخمر وأَنشد لرجل من بني ضبة فَباكَرَ مَخْتُوماً عليه سَياعُه هذاذَيْكَ حتى أَنْفَدَ الدَّنَّ أَجْمَعا وسَيَّعَ الرَّقَّ والسفينةَ طلاهما بالقارِ طَلْياً رَقيقاً والسياع الزِّفْتُ على التشبيه بالطين لسواده قال كأَنها في سَياعِ الدَّنِّ قِنْدِيدُ وقيل إِنما شبه الزِّفْتَ بالطين والقِنْدِيدُ هنا الوَرْسُ قال ابن بري أَما قول أَبي حنيفة إِن السِّياع الطينُ الذي تُطَيَّنُ به أَوْعية الخمر وجعل ذلك له خصوصاً فليس بشيء بل السياع الطين جعل على حائط أَو على إِناء خَمْر قال وليس في البيت ما يدل على أَن السياع مختصّ بآنية الخمر دون غيرها وإِنما أَراد بقوله سَياعه أَي طينه الذي خُتِمَ به قال الأَزهري السَّياعُ تَطْيِينُك بالجَصِّ والطِّينِ والقِيرِ تقول سَيَّعْتُ به تَسْيِيعاً أَي طَلَيْتُ به طَلْياً رَقِيقاً وقول رؤْبة مرسلها ماءَ السَّرابِ الأَسْيَعا قال يصفه بالرِّقَّةِ وسَيَّعَ المكانَ تَسْيِيعاً طَيَّنَه بالسّياعِ والمِسْيعة المالَج خشبة مَلْساءُ يطين بها وسَيَّعَ الجُبَّ طينه بطين أَو جص وساعَ الشيءُ يَسِيعُ ضاعَ وأَساعَه هو قال سويد بن أَبي كاهل اليشكري وكَفاني اللهُ ما في نفسِه ومَتى ما يَكْفِ شيئاً لا يُسَعْ أَي لا يُضَيَّعُ وناقة مِسْياعٌ تصبر على الإِضاعة والجَفاءِ وسُوءِ القيام عليها وفي حديث هشام في وصف ناقة إِنها لَمِسْياعٌ مِرْياع أَي تحتمل الضيعة وسوءَ الوِلاية وقيل ناقة مِسْياعٌ وهي الذاهبة في الرَّعْي وقال شمر تَسِيعُ مكان تسُوعُ قال وناقة مِسياعٌ تَدَعُ وُلْدَها حتى يأْكلها السبع ويقال رُبَّ ناقة تُسيع وَلَدَها حتى يأْكله السِّباعُ ومن الإِتباع ضائعٌ سائعٌ ومُضِيعٌ مُسِيعٌ ومِضْياعٌ مِسياعٌ قال ويْلُ مِّ أَجْيادَ شاةً شاةً مُمْتَنِحٍ أَبي عِيالٍ قَليلِ الوَفْرِ مِسْياعِ وأُم أَجْياد اسم شاة وقد أَضَعْتُ الشيء وأَسَعْتُه ورجل مِسْياعٌ وهو المِضْياعُ للمال وأَساعَ مالَه أَي أَضاعَه وتَسَيَّعَ البقْلُ هاجَ وأَساعَ الرَّاعي الإِبلَ فَساعَتْ أَساء حفظها فضاعَتْ وأَهْمَلَها وساعت هي تَسُوعُ سَوْعاً والسَّياعُ شجر البانِ وهو من شجر العِضاه له ثمر كهيئة الفُسْتُق قال ولِثاؤُه مثل الكُنْدُرِ إِذا جَمَدَ
( سيغ ) هذا سَيْغُ هذا إذا كان على قَدْرِه
( سيف ) السَّيْفُ الذي يُضربُ به معروف والجمع أَسْيافٌ وسُيُوفٌ وأَسْيُفٌ عن اللحياني وأَنشد الأَزهري في جمع أَسْيُفٍ كأَنهم أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمانِيةٌ عَضْبٌ مَضارِبُها باقٍ بها الأُثُرُ واسْتافَ القومُ وتَسايَفُوا تضاربوا بالسيوف وقال ابن جني استافوا تَناولوا

الصفحة 2171