كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

والسَّائلة من الغُرَر المعتدلةُ في قَصَبة الأَنف وقيل هي التي سالت على الأَرْنَبة حتي رَثَمَتْها وقيل السائلة الغُرَّة التي عَرُضَت في الجَبْهة وقصَبة الأَنف وقد سالَتِ الغُرَّةُ أَي استطالت وعَرُضَت فإِن دَقَّت فهي الشِّمْراخ وتَسايَلَت الكَتائبُ إِذا سالت من كل وجه وفي صفته صلى الله عليه وسلم سائل الأَطراف أَي ممتدّها ورواه بعضهم بالنون كجِبرِيل وجِبْرِين وهو بمعناه ومُسالا الرَّجُلِ جانبا لحيته الواحد مُسالٌ وقال فَلَوْ كان في الحَيِّ النَّجِيِّ سَوادُه لما مَسَحَتْ تِلْك المُسالاتِ عامِرُ ومُسالاهُ أَيضاً عِطْفاه قال أَبو حَيَّة فما قامَ إِلاَّ بَيْنَ أَيْدٍ تُقِيمُه كما عَطَفَتْ رِيحُ الصَّبا خُوطَ ساسَمِ إِذا ما نَعَشْناه على الرَّحْل يَنْثَني مُسالَيْه عنه من وَراءٍ ومُقْدَم إِنما نَصَبه على الظَّرف وأَسالَ غِرارَ النَّصْل أَطاله وأَتَمَّهُ قال المتنَخِّل الهذلي وذكر قوساً قَرَنْت بها مَعابِلَ مُرْهَفات مُسالاتِ الأَغِرَّةِ كالقِراط والسِّيلانُ بالكسر سِنْخُ قائمة السيف والسِّكِّين ونحوهما وفي الصحاح ما يُدْخَل من السيف والسكين في النِّصاب قال أَبو عبيد سمعته ولم أَسمعه من عالِمٍ قال ابن بري قال الجَوالِيقي أَنشد أَبو عروة للزِّبرِقان بن بدر ولَنْ أُصالِحَكُمْ ما دام لي فَرَسٌ واشتَدَّ قَبْضاً على السِّيلانِ إِبْهامي والسَّيَالُ شجرٌ سَبْط الأَغصان عليه شوك أَبيض أُصوله أَمثال ثَنايا العَذارى قال الأَعشى باكَرَتْها الأَعْراب في سِنَةِ النَّوْ مِ فتَجْري خِلالَ شَوْكِ السَّيَال يصف الخَمْر ابن سيده والسَّيَال بالفتح شجر له شوك أَبيض وهو من العِضاه قال أَبو حنيفة قال أَبو زياد السَّيَال ما طال من السَّمُر وقال أَبو عمرو السَّيَال هو الشُّبُه قال وقال بعض الرواة السَّيَال شَوْك أَبيض طويل إِذا نُزِع خرج منه مثل اللبن قال ذو الرُّمة يصف الأَجمال ما هِجْنَ إِذ بَكَّرْنَ بالأَجمال مثل صَوَادِي النَّخْل والسَّيَال واحدته سَيَالَةٌ والسَّيالةُ موضع
( سيم ) قوم سُيُوم آمِنُونَ وفي حديث هجرة الحَبَشَة قال النجاشي لمن هاجر إِلى أَرضه امْكُثوا فأَنتم سُيُوم بأَرْضي أَي آمنون قال ابن الأَثير كذا جاء تفسيره قال هي كلمة حبشية وتروى بفتح السين وقيل سُيُومٌ جمع سائم أَي تَسُومُون في بلدي كالغنم السائمة لا يعارضكم أَحد والله تعالى أَعلم ( سين ) السين حرف هجاء من حروف المعجم وهو حرف مهموس يذكر ويؤنث هذه سين وهذا سين فمن أَنث فعلى توهم الكلمة ومن ذكر فعلى توهم الحرف السين من حرف الزيادات وقد تُخَلِّص الفعلَ للاستقبال تقول سيفعل وزعم الخليل أَنها جواب لن أَبو زيد من العرب من يجعل السين تاء وأَنشد لعِلْباء بن أَرقم يا قَبَّحَ اللَّهُ بني السعْلاةِ عَمرو بن يَرْبُوعٍ شِرارَ الناتِ ليسوا أَأِعْفَّاء ولا أَكْياتِ يريد الناس والأَكياس قال ومن العرب من يجعل التاء كافاً وسنذكرها في الأَلف اللينة قال أَبو سعيد وقولهم فلان لا يحسن سينه يريدون شُعْبَةً من شُعَبه وهو ذو ثلاث شُعَب وقوله تعالى { يس } كقوله عز وجل { أَلم } { حم } وأَوائل السور وقال عكرمة معناه يا أَنسان لأَنه قال { إِنك لمن المرسَلين } وطُورُ سِينِينَ سَيْنَاءَ جبل بالشام قال الزجاج إِن سَيِناء حجارة وهو واللَّه أَعلم اسم المكان فمن قرأَ سَيْناء على وزن صحراء فإِنها لا تنصرف ومن قرأَ سِيْناءَ فهو على وزن عِلْباء إِلا أَنه اسم للبقعة فلا ينصرف وليس في كلام العرب فِعْلاء بالكسر ممدود السِّينينيَّة شجرة حكاه أَبو حنيفة عن الأَخفش وجمعها سِينِين قال وزعم الأَخفش أَنَّ طُورَ سينين مضاف إِليه قال ولم يبلغني هذا عن أَحد غيره الجوهري هو طُور أُضيف إِلى سِينَا وهي شجر قال الأَخفش السِّينِينُ واحدتها سِينِينِيّة قال وقرىء طور سَينَاء سِينَاءَ بالفتح والكسر والفتح أَجود في النحو لأَنه بني على فَعْلاء والكسر رديء في النحو لأَنه في أَبنية العرب فِعْلاء ممدود بكسر الأَول غير مصروف إِلا أَن تجعله أَعجميّاً قال أَبو علي إِنما لم يصرف لأَنه جعل اسماً للبقعة التهذيب سِينِينُ اسم جبل بالشأْم
( سيا ) سِيَةُ القَوْسِ طَرَفُ قابِها وقيل رأْسُها وقيل ما اعْوَجَّ من رأْسِها وهو بعدَ الطَّائِفِ والنَّسَبُ إليه سِيَوِيٌّ الأَصمعي سِيةُ القَوْسِ ما عُطِفَ من طَرَفَيْها ولها سِيَتَان وفي السِّية الكُظْرُ وهو الفَرْضُ الذي فيه الوَتَرُ وكان رؤبة ابن العجاج يهمز سِئَةَ القَوْسِ وسائرُ العَرب لا يهمِزونها والجمعَ سِيَاتٌ والهاء عوضٌمن الواو المحذوفةِ كعِدَةٍ وفي الحديث وفي يدِه قَوْسٌ آخِذٌ بِسِيَتِها

الصفحة 2173