كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

وعاق وعائِق وأَشْأَزَ الرجلُ عن كذا وكذا ارتفع عنه وأَنشد فلو شَهِدْتَ عَقَبي وتَقْفاز أَشْأَزْتَ عن قَوْلك أَيَّ إِشْآز ابن شميل الشَّأْزُ الموضع الغليظ الكثير الحجارة وليست الشُّؤْزَة إِلا في حجارة وخُشونة فأَما أَرضٌ غليظة وهي طين فلا تُعدّ شَأْزاً وشَئِزَ الرجلُ شَأَزاً فهو شَئِز قَلِقَ من مرض أَو هَمّ وأَشْأَزه غيرُه وفي حديث معاوية رضي الله عنه أَنه دخل على خاله هاشم بن عُتْبة وقد طُعِنَ فبكى فقال ما يبكيك يا خال ؟ أَوَجَعٌ يُشْئِزُك أَم حِرْصٌ على الدنيا ؟ قال أَبو عبيد قوله يُشْئِزُك أَي يُقْلِقُك يقال شَئِزْتُ أَي قلقت وأَشْأَزَني غيري وشُئِزَ فهو مَشْؤُوزٌ قال ذو الرُّمة يصف ثوراً وحشيّاً فباتَ يُشْئِزُه ثَأْدٌ ويُسْهِرُه تَذَؤُّبُ الريح والوَسْواسُ والهِضَبُ وشَأَزَ المرأَة شَأْزاً نكحها
( شأس ) مكان شَئِسٌ وفي المحكم مكان شَأْسٌ مثل شأْزٍ خَشِن من الحجارة وقيل غليظ قال على طريقٍ ذي كُؤُودٍ شاسِ يَضُرُّ بالمُوَقَّحِ المِرْداسِ خفف الهمز كقولهم كاس في كأْس والجمع شُؤُوسٌ وقد شَئِسَ شَأْساً فهو شَئِسٌ وشأْسٌ جَأْسٌ على الإِنباع وقال أَبو زيد شَئِسَ مكانُنا شَأْساً وشَئِزَ شَأَزاً إِذا غَلُظَ واشتدَّ وصَلُبَ قال أَبو منصور وقد يخفف فيقال للمكان الغليظ شاسٌ وشازٌ ويقال مقلوباً مكانٌ شاسِئٌ غليظ وأَمْكِنَة شُوسٌ مثل جَوْنٍ وجُونٍ ووَرْدٍ ووُرْد وشَئِسَ الرجلُ شَأَساً قَلِقَ من مَرَض أَو غَمٍّ وشَأْسٌ أَخو علقمة الشاعر قال فيه يخاطب الملك وفي كلِّ حَيٍّ قد خَبَطْتَ بِنْعمَةٍ فَحُقَّ لِشأْسٍ من نَداكَ دَنُوبُ فقال نعم وأَذْنِبَةٌ فأَطلقه وكان قد حبسه
( شأشأ ) أَبو عمرو الشَّأْشاءُ زَجْرُ الحِمارِ وكذلك السَّأْساءُ شُؤْشُؤْ وشَأْشَأْ دُعاءُ الحِمار إِلى الماءِ عن ابن الأَعرابي وشَأْشَأَ بالحُمُر والغَنَم زَجرها للمضيِّ فقال شَأْشَأْ وتَشُؤْتَشُؤْ وقال رجل من بني الحِرْمازِ تَشَأْتَشَأْ وفتح الشين أَبو زيد شَأْشَأْتُ الحِمارَ إِذا دَعَوْتَه تَشَأْتَشَأْ وتَشُؤْتَشُؤْ وفي الحديث أَنَّ رجلاً قال لبَعِيره شَأْ لعَنَكَ اللّهُ فنهاه النبي صلى اللّه عليه وسلم عن لَعْنِه قال أَبو منصور شَأْزجر وبعض العرب يقول جَأَ بالجيم وهما لغتان والشَّأْشاءُ الشِّيصُ والشَّأْشاءُ النَّخْل الطِّوالُ وتَشَأْشَأَ القومُ تفرَّقوا واللّه أَعلم ( شأف ) شَئِفَ صدرُه عليَّ شَأَفاً غَمِرَ والشأْفةُ قَرْحةٌ تخرج في القَدم وقيل في أَسْفل القدم وقيل هو ورَمٌ يخرج في اليد والقدم من عُود يدخل في البَخَصة أَو باطن الكف فيبقى في جوفها فَيَرِمُ الموضع ويعظُم وفي الدُّعاء استأْصَل اللّهُ شَأْفَتَهُم وذلك أَنَّ الشأْفةَ تُكْوَى فتذهب فيقال أَذهبهم اللّه كما أَذهب ذلك وقيل شَأْفةُ الرجل أَهلُه ومالُه ويقال شَئِفَتْ رجلُه شَأَفاً مثال تَعِبَ تَعَباً إذا خرجت بها الشَّأْفةُ فيُكْوَى ذلك الدَّاء فيذهب فيقال في الدعاء أَذهبك اللّه كما أَذهب ذلك الداء بالكَيّ وفي الحديث خَرجَتْ بآدمَ شأْفةٌ في رجله قال والشأْفةُ جاءت بالهمز وغير الهمز وهي قَرْحة تخرج بباطن القدم فتُقْطَع أَو تُكْوَى فتذهب وفي الحديث عن عروة بن الزبير أَنه قُطِعت رجلُه من شأْفةٍ بها الهُجَيْمِيُّ الشأْفةُ الأَصلُ واسْتأْصَل اللّه شأْفَته أَي أَصلَه وفي حديث عليّ عليه السلام قال له أَصحابُه لقد استأْصَلْنا شأْفَتَهم يعني الخوارِجَ والشأْفةُ العداوةُ وقال الكميت ولم نَفْتأْ كذلك كلَّ يومٍ لِشَأْفَةِ واغِرٍ مُسْتَأْصِلِينا وفي التهذيب اسْتأْصَلَ اللّه شأْفَته إذا حَسَمَ الأَمرَ من أَصله وشَئِفَ الرَّجلُ
( * قوله « وشئف الرجل إلخ » كذا بالأصل وعبارة القاموس وشرحه أو شئفته خفت أن يصيبني بعين أو دللت عليه من يكره قاله ابن الأعرابي ) إذا خفت حين تراه أَن تُصيبه بعين أَو تَدُلّ عليه مَن يكره الجوهري شَئِفْت من فلان
( * قوله « الجوهري شئفت من فلان » كذا بالأصل وشرح القاموس والذي فيما بأيدينا من نسخ الجوهري شئفت فلاناً ) شَأْفاً بالتسكين إذا أَبْغَضْتَه ابن سيده وشَئِفَتْ يده شَأْفاً شَعِثَ ما حولَ أَظْفارِها وتَشَقَّق وقال ثعلب هو تشقُّق يكون في الأَظفار أَبو زيد شَئِفَت أَصابعه شَأْفاً إذا تشققت ابن الأَعرابي شَئِفَتْ أَصابعُه وسَئِفَتْ وسَعِفَت بمعنى واحد وهو التشعُّثُ حول الأَظفار والشُّقاقُ واسْتَشْأَفَت القرحة خَبُثَتْ وعَظُمَت وصار لها أَصل ورجل شأَفةٌ عزيزٌ مَنِيعٌ وشُئِفَ شأْفاً فَزِعَ أَبو عبيد شُئِفَ فلان شأْفاً فهو مَشْؤُوف مثل جُئِثَ وزُئِدَ إذا فَزِعَ وذُعِرَ والشآفةُ العداوةُ عن ابن الأَعرابي وأَنشد أَبو العباس لرجل من بني نَهْشَل بن دارم

الصفحة 2176