كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

أَزْمانُ سَلْمَى لا يَرى مِثْلَها ال رّاؤُونَ في شَأْمٍ ولا في عِراق إِنما نَكَّره لأَنه جعل كل جزء منه شَأْماً كما احتاج إِلى تنكير العراق فجعل كل جزء منه عراقاً وهي الشَّآمُ والنسب إِليها شامِيٌّ وشَآمٍ على فَعالٍ ولا تقل شَأْمٍ وما جاء في ضرورة الشعر فمحمول على أَنه اقتصر من النسبة على ذلك البلد قال ابن بري شاهد شآمٍ في النسبة قول أَبي الدرداء مَيْسَرَةَ فهاتيكَ النُّجومُ وهُنَّ خُرْسٌ يَنُحْنَ على مُعاويةَ الشَّآمِ وامرأَة شآميَّةٌ وشآمِيَةٌ مخففة الياء والمَشْأَمةُ المَيسَرة وكذلك الشَّأْمَةُ وأَشْأَمَ الرجلُ والقومُ أَتَوا الشأْمَ أَو ذهبوا إِليها قال بِشْرُ بن أَبي خازم سَمِعتْ بنا قِيلَ الوُشاةِ فأَصْبَحَتْ صَرَمَتْ حِبالَكَ في الخَلِيط المُشْئِم وتَشَأْم الرجلُ انتسب إِلى الشأْم مثل تَقَيَّس وتَكَوَّف ويامِنْ بأَصحابك أَي خذ بهم يَمْنَةً وشائِمْ بأَصحابك خذ بهم شأْمَةً أَي ذاتَ الشمال أَو خُذْ بهم إِلى الشأْم ولا يقال تَيامَنْ بهم ويقال قَعَدَ فلانٌ يَمْنَةً وقعد فلان شأْمةً ونظرتُ يَمْنَة وشأْمَةً ويقال شَأَمْتُ القومَ أَي يَسَرْتُهم ويقال تشاءَم أَخَذَ ناحِيةَ الشَّأْم فإِذا أَردْتَ خُذْ ناحية الشأْم قلتَ شائِمْ فإِذا أَردت أَتَى الشأْم قلت أَشْأَم وكذلك أَيْمَنَ إِذا أَتَى اليَمَنَ وتَيامَنَ إِذا أَخذ اليَمَن ويامَنَ إِذا أَخذ ناحية اليَمَن والشِّئْمَةُ مهموزَةً الطبيعةُ حكاها أَبو زيد واللحياني وقال ابن جني قد همز بعضهم الشِّئمة ولم يُعَلِّلْهُ قال ابن سيده والذي عندي فيه أَن همزه نادر لأَنه ليس هنالك ما يوجبه وذكر ابن الأَثير في شأْم قال وفي حديث ابن الحَنْظَلِيَّة حتى تكونوا كأَنَّكم شأْمةٌ في الناس قال الشأْمة الخالُ في الجَسد معروفة أَراد كونوا في أَحسن زِيٍّ وهيئة حتى تَظْهَروا للناس وينظروا إِليكم كما تَظْهَرُ الشأْمة ويُنظر إِليها دون باقي الجسد
( شأن ) الشَّأْنُ الخَطْبُ والأَمْرُ والحال وجمعه شُؤونٌ وشِئانٌ عن ابن جني عن أَبي علي الفارسي وفي التنزيل العزيز كلَّ يوم هو في شأْن قال المفسرون من شأْنه أَن يُعِزَّ ذليلاً ويُذِلَّ عزيزاً ويُغْنيَ فقيراً ويُفْقر غنيّاً ولا يَشْغَلُه شَأْنٌ عن شأْنٍ سبحانه وتعالى وفي حديث المُلاعنة لكان لي ولها شأْنٌ أَي لولا ما حكم الله به من آيات الملاعَنة وأَنه أَسقط عنها الحَدَّ لأَقَمْتُه عليها حيث جاءَت بالولد شبيهاً بالذي رُمِيَتْ به وفي حديث الحَكَم ابن حَزْن والشَّأْنُ إذ ذاك دُونٌ أَي الحالُ ضعيفة لم ترتفع ولم يَحصل الغِنى وأَما قول جَوْذابةَ بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الجَرَّاح لأَبيه وشَرُّنا أَظْلَمُنا في الشُّونِ أَرَيْتَ إذ أَسْلَمْتني وشُوني فإِنما أَراد في الشُّؤون وإذ أَسلمتني وشُؤوني فحذف ومثله كثير وقد يجوز أَن يريد جمعه على فُعْلٍ كجَوْنٍ وجُونٍ إلا أَنه خفف أَو أَبدل للوزن والقافية وليس هذا عندهم بإِيطاء لاختلاف وجهي التعريف أَلا ترى أَن الأَول معرفة بالأَلف واللام والثاني معرفة بالإِضافة ؟ ولأَشْأَنَنَّ خَبَره أَي لأَخْبُرَنَّهُ وما شَأَنَ شَأْنَه أَي ما أَراد وما شَأَنَ شَأْنَه عن ابن الأَعرابي أَي ما شَعَر به واشْأَنْ شَأْنَك عنه أَيضاً أَي عليك به وحكى اللحياني أَتاني ذلك وما شَأَنْتُ شَأْنَه أَي ما عَلِمتُ به قال ويقال أَقبل فلانٌ وما يَشْأَنُ شَأْنَ فلان شَأْناً إذا عَمِلَ فيما يحب أَو فيما يكره وقال إِنه لَمِشْآنُ شأْنٍ أَن يُفْسِدَك أَي أَن يعمل في فسادك ويقال لأَشْأَنَنَّ شَأْنَهم أَي لأُفْسِدَنَّ أَمرَهم وقيل معناه لأَخْبُرَنَّ أَمرَهم التهذيب أَتاني فلان وما شَأَنْتُ شَأْنَه وما مَأَنْتُ مَأْنَه ولا انْتَبَلْتُ نَبْلَه أَي لم أَكترِثْ به ولا عَبَأْتُ به ويقال اشْأَنْ شَأْنَك أَي اعْمَلْ ما تُحْسِنه وشَأَنْتُ شَأْنَه قَصَدْتُ قَصْدَه والشَّأْنُ مَجْرى الدَّمْع إلى العين والجمع أَشْؤُن وشُؤون والشؤون نَمانِمُ في الجَبْهة شِبْهُ لِحام النُّحاس يكون بين القبائل وقيل هي مواصِل قبَائِل الرأْس إلى العين وقيل هي السَّلاسِلُ التي تَجْمَع بين القبائل الليث الشُّؤُونُ عُروق الدُّموع من الرأْس إلى العين قال والشُّؤُونُ نمانِمُ في الجُمْجُمة بين القبائل وقال أَحمد بن يحيى الشُّؤُون عُروق فوق القبائل فكلما أَسَنَّ الرجلُ قَوِيَتْ واشتدَّت وقال الأَصمعي الشُّؤون مَواصِل القبائل بين كل قبيلتين شَأْنٌ والدموع تخرج من الشُّؤُون وهي أَربع بعضها إلى بعض ابن الأَعرابي للنساءِ ثلاثُ قبَائل أَبو عمرو وغيره الشَّأْنانِ عِرْقان يَنحدِران من الرأْسِ إلى الحاجبين ثم إلى العينين قال عبيد بن الأَبرص عَيْناك دَمْعُها سَرُوبُ كأَنَّ شَأْنَيْهِما شَعِيبُ قال وحجة الأَصمعي قوله لا تُحْزِنيني بالفِراقِ فإِنَّني لا تسْتَهِلُّ من الفِراقِ شُؤوني الجوهري والشأْنُ واحدُ الشُّؤُون وهي مواصلُ قبائل الرأْس ومُلتَقاها ومنها تجيء الدموع ويقال اسْتَهَلَّتْ شُؤُونه والاسْتِهْلالُ قَطْرٌ له صوْت قال أَوسُ بن حجر لا تحزنيني بالفراق ( البيت ) قال أَبو حاتم الشُّؤُون الشُّعَب التي تجمع بين قبائل الرأْس وهي أَربعة أَشْؤُنٍ قال ابن

الصفحة 2178