كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

تفيئة من الفَيْءِ قال ابن بري إِذا كان تَفِيئَةً على ما ذكره من الفيء فأَصله تَفْيئةً على تَفْعِلة لأَنه مصدر فَيَّأَتِ الشجرةُ تَفْيِئَة ثم نقل كسرة الياء على الفاء فصارت تَفِيئةً وهي في موضع الحال من الأَراك وقد يحتمل أَن تكون التَّفِيئَةُ بمعنى الحِين يقال أَتيته في تَفِيئة ذلك وإِفَّان ذلك وتَئِفَّةِ ذلك أَي حين ذلك تَفِيئةٌ على هذا مقلوبٌ فأَصله تَئِفَّةِ ذلك لأَن الهمزة فاء الكلمة والفاء عَينها وفي حديث أُم سلمة أَنها شرِبَت الشُّبْرُمَ فقال إِنه حارٌّ جارٌ الشُّبْرُم حَبٌّ يُشْبه الحِمَّصَ يطبخ ويشرب ماؤه للتداوي وقيل إِنه نوع من الشيح قال وأَخرجَه الزمخشري عن أَسماء بنت عُمَيْس قال ولعله حديث آخر والشُّبْرُمُ البَخيل وإِن كان طويلاً
( * قوله وان كان طويلاً هكذا في الأصل ولعل في الكلام سقطاً ) قال أَبو حنيفة والشُّبْرُمُ شجرة حارَّةٌ تسمو على ساقٍ كقِعْدَةِ الصبي أَو أَعظم لها ورق طُوالٌ رُقاقٌ وهي شديدة الخُضْرَة وزعم بعض الأَعراب أَن لها حبّاً صغاراً كَجَماجِم الحُمَّرِ أَبو زيد في العضاهِ الشُّبْرُمُ الواحدة شُبْرُمَة وهي شجرة شاكة ولها ثمرة نحو النَّخَر في لونه ونِبْتَتِه ولها زَهْرَة حمراء والنَّخَرُ الحمض والشُّبْرُمُ القصير من الرجال قال هِمْيانُ ما منهمُ إِلا لئيمٌ شُبْرُمُ أَسْحَمُ لا يأْتي بخَيْرٍ حَلْكَمُ وفي التهذيب أَرْصَعُ لا يُدَعى لعَنزٍ حَلْكَمُ والحَلْكَمُ الأَسْوَدُ الجوهري الشُّبْرُم البخيلُ أَيضاً وأَنشد بيت هميْان أَيضاً ما منهمُ إِلاَّ لئيم شُبْرُمُ والشُّبْرُمانُ نبت أَو موضع وقال يصف حميراً تَرْفَعُ في كل زُقاقٍ قَسْطَلا فصَبَّحَتْ من شُبْرُمانَ مَنْهلا أَخْضَرَ طَيْساً زَغْرَبيّاً طَيْسلا وفي الصحاح شُبْرُمان بغير ألف ولام وشُبْرُمةُ اسم رجل
( شبزق ) قال الأَزهري سمعت المنذري يقول سمعت أبا علي يقول سمعت أبا الهيثم يقول الشَّبْزَق هكذا سمعته دِيْوْكَدْ خَزِيدَهْ كَرْدَه قال محمد وهكذا وجدته في الأَصل فنقلته على صورته وأَوهمني فيه
( * قوله « وأوهمني فيه إلخ » عبارة القاموس الشبزق كجعفر من يتخبطه الشيطان من المس وفسره أبو الهيثم بالفارسية إلخ ) نقطة على الراء في لفظة الشَّبْرَق فلست أَدري أَهي سهو من الناسخ أَو أَن تكون اللفظة شَبْزَق بالزاي والله أعلم ( شبص ) الشَّبَصُ الخُشونةُ ودخولُ شوكِ الشجرِ بعضه في بعض وقد تَشَبَّص الشجرُ يمانية ( شبط ) الشَّبُّوطُ والشُّبُّوط الأَخيرة عن اللحياني وهي رديئة ضرب من السمك دقيق الذنب عريض الوسط صغير الرأْس لَيّنُ المَلمَسّ كأَنه البَرْبَطُ وإِنما يشبّه البربطُ إِذا كان ذا طول ليس بعريض بالشبّوط قال الشاعر مُقْبِلٌ مُدْبِرٌ خَفِيفٌ ذَفِيفٌ دَسِمُ الثوْبِ قد شَوَى سَمَكاتِ من شَبابِيطِ لُجّةٍ وسْطَ بَحْرٍ حَدَثَتْ من شُحُومِها عَجِراتِ وهو أَعجمي قال ابن سيده وحكى بعضهم الشَّبُوطةَ بفتح الشين والتخفيف قال ولست منه على ثقة واللّه أَعلم
( شبع ) الشِّبَعُ ضدّ الجوعِ شَبِعَ شِبَعاً وهو شَبْعان والأُنثى شَبْعى وشَبْعانةٌ وجمعهما شِباعٌ وشَباعى أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي عارم الكلابي فبِتْنا شَباعى آمِنِينَ من الرَّدَى وبالأَمْنِ قِدْماً تَطْمَئِنُّ المَضاجِعُ وجاء في الشعر شابِعٌ على الفِعْل وأَشبَعَه الطعامُ والرِّعْيُ والشِّبْعُ من الطعام ما يَكْفِيكَ ويُشْبِعُك من الطعام وغيره والشِّبَعُ المصدر تقول قَدِّم إِليّ شِبْعِي وقول بشر بن المغيرة بن المهلب بن أبي صُفْرة وكُلُّهُمُ قد نالَ شِبْعاً لِبَطْنِه وشِبْعُ الفَتَى لُؤْمٌ إِذا جاعَ صاحِبُهْ إِنما هو على حذف المضاف كأَنه قال ونَيْلُ شِبْعِ الفتى لُؤْم وذلك لأَن الشِّبْعَ جوهر وهو الطعام المُشْبِعُ ولُؤْم عَرَض والجوهر لا يكون عرضاً فإِذا قَدَّرت حذف المضاف وهو النيل كان عرضاً كَلُؤْم فحسُن تقول شَبِعْتُ خُبْزاً ولحماً ومن خبز ولَحْم شِبَعاً وهو من مصادر الطبائع وأَشبَعْتُ فلاناً من الجوع وعنده شُبْعةٌ من طعام بالضم أَي قَدْرُ ما يَشْبَعُ به مرَّة وفي الحديث أَن زَمْزَم كان يقال لها في الجاهلية شُباعةُ لأَن ماءها يُرْوِي العطشانَ ويُشْبِعُ الغَرْثانَ والشِّبع غِلَظٌ في الساقين وامرأَة

الصفحة 2186