المؤرج الشَّرْجة حفرة تُحفر ثم تُبْسَطُ فيها سُفْرة ويُصَبُّ الماء عليها فتشربه الإِبل وأَنشد في صفة إِبِل عِطاش سُقِيَتْ سَقَيْنا صَوادِيها على مَتنِ شَرْجَةٍ أَضامِيمَ شَتَّى من حِيالٍ ولُقَّحِ ومَجَرَّة السماء تُسَمَّى شَرَجاً والشَّرِيجة شيء يُنْسَج من سَعَف النخل يُحمل فيه البِطِّيخ ونحوه والتَّشْريج الخِياطَة المتباعِدة والشُّرُوج الخَلَلُ بين الأَصابع وقيل هي الأَصابع والشُّرُوج الشُّقُوق والصُّدُوع قال الداخِل بن حَرام الهُذَلي دَلَفْتُ لَها أَوانَ إِذٍ بِسَهْمٍ خَلِيفٍ لم تُخَوِّنْهُ الشُّرُوجُ والشَّرْج والشَّرَج والأُولى أَفصح أَعلى ثُقب الاسْت وقيل حَتارُها وقيل الشَّرَج العَصَبة التي بين الدُّبُر والأُنثيين والشَّرَج في الدابة وفي المحكم والشَّرَج أَن تكون إِحْدى البَيْضَتين أَعظم من الأُخرى وقيل هو أَن لا يكون له إِلا بيضة واحدة دابة أَشْرَج بَيِّنُ الشَّرَج وكذلك الرجل ابن الأَعرابي الأَشْرَج الذي له خُصْية واحدة من الدوابّ وشَرَجُ الوادي أَسفله إِذا بلغ مُنْفَسَحه قال بحيث كانَ الوادِيانِ شَرَجا والشَرْج الضَّرْب يقال هُما شَرْج واحدٌ وعلى شَرْج واحد أَي ضرْب واحد وفي المثل أَشْبَه شَرْجٌ شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً تصغير أَسْمُر قال ابن سيده جمع سَمُراً على أَسْمُرٍ ثم صغَّره وهو من شَجَر الشوك يضرب مثلاً للشيئين يَشْتَبِهان ويُفارق أَحدهما صاحِبَه في بعض الأُمور ويقال هو شَرِيج هذا وشَرْجه أَي مِثْله وروي عن يوسف بن عمر قال أَنا شَرِيج الحجاج أَي مِثْله في السِّنّ وفي حديث مازن فلا رَأْيُهم رَأْيي ولا شَرْجُهم شَرْجي ويقال ليس هو من شَرْجه أَي من طَبَقَته وشكله ومنه حديث علقمة وكان نِسْوة يأْتِينَها مُشارِجان لها أَي أَتْراب وأَقْران ويقال هذا شَرْج هذا وشرِيجه ومُشارِجه أَي مِثْله في السِّنّ ومُشاكِله وقول العجاج بِحَيْث كانَ الوَادِيان شَرَجا مِن الحَرِيم واسْتَفاضَا عَوْسَجا أَراد بحيث لَصِق الوادي بالآخر فصار مُشْرَجاً به من الحَرِيم أَي من حريم القوم مما يَلي دارَهُمَا اسْتَفاضا عَوْسَجا يعني الوادِيَين اتَّسَعا بِنَبْت عَوْسَج وقال أَبو عبيد في المثل أَشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً قال كان المفضَّل يُحدِّث
( * قوله « كان المفضل يحدث إلخ » عبارة شرح القاموس وذكر أَهل البادية أَن لقمان بن عاد قال لابنه لقيم أَقم ههنا حتى أنطلق إِلى الابل فنحر لقيم جزوراً فأكلها ولم يخبأ للقمان شيئاً فكره لائمته فحرق ما حوله من السمر الذي بشرج وشرج واد ليخفي المكان فلما جاء لقمان جعلت الابل تثير الجمر بأَخفافها فعرف لقمان المكان وأنكر ذهاب السمر فقال أشبه إلخ ثم قال وذكر ابن الجواليقي في هذا المثل خلاف ما ذكرنا هنا ) أَن صاحب المثَل لُقَيم بن لُقمان وكان هو وأَبوه قد نزلا منزلاً يقال له شَرْج فذهب لقيم يُعَشِّي إِبِلَه وقد كان لُقمان حَسَد لُقَيْماً فأَراد هلاكه واحتَفر له خَنْدَقاً وقطَع كلَّ ما هنالك من السَّمُر ثم مَلأَ به الخَنْدَق وأَوقد عليه لِيَقَع فيه لُقَيم فلما أَقبل عَرَف المكان وأَنكر ذهاب السَّمُر فعندها قال أَشبه شَرْجٌ شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً فذهب مَثَلاً والشَّرْجان الفِرقَتان يقال أَصبحوا في هذا الأَمر شَرْجَين أَي فِرْقتَين وكلُّ لَوْنَين مختلفين فهما شَرْجان أَبو زيد شَرَجَ وبَشَكَ وخَدَبَ إِذا كَذَبَ ابن الأَعرابي الشَّارِجُ الشرِيك التهذيب قال المتنخل أَلْفَيْتَني هَشَّ النَّدَى بِشَرِيجِ قِدْحي أَو شَجِيرِي
( * قوله « هش الندى بشريج » هكذا في الأصل هنا وفيه في مادة شجر « هش اليدين بمري قدحي إلخ » )
قال الشَّرِيج قِدْحه الذي هُوَ له والشَّجِير الغريب يقول أَلْفَيْتَني أَضرب بقِدْحَيَّ في المَيْسِر أَحدُهما لي والآخر مُسْتَعار والشَّريجُ أَن تُشقَّ الخشَبة بنصْفين فيكون أَحد النِّصْفين شَريج الآخر وسأَله عن كلمة فَشَرج عليها أُشْرُوجَة أَي بَنى عليها بِناء ليس منها والشَّرِيجُ العَقَب واحدته شَرِيجَة وخَصَّ بعضهم بالشَّرِيجة العَقَبة التي يُلْزَق بها رِيشُ السَّهم يقال أَعطني شَريجة منه ويقال شَرَجْت العسلَ وغيرَهُ بالماء أَي مزجتُه وشَرَّج شرابه مَزَجَه قال أَبو ذؤيب يصف عسلاً وماء فشَرَّجَها من نُطْفَةٍ رَحَبِيَّةٍ سُلاسِلَةٍ من ماءِ لِصْبٍ سُلاسِلِ والشَّارِج النَّاطُور يمانية عن أَبي حنيفة وأَنشد وما شاكِرٌ إِلا عصافيرُ جِرْبَةٍ يقومُ إِليها شارِجٌ فيُطِيرُها وشَرْجٌ ماء لِبَني عَبْسٍ قال يصف دَلْواً وقعت في بئر قليلة الماء فجاء فيها نصفها فشبهها بِشِدْقِ حمار قد وَقَعَتْ في فِضَّةٍ من شَرْجِ ثم اسْتَقَلَّت مثلَ شِدْقِ العِلْجِ وشَرْجَة موضع قال لبيد فَمِنْ طَلَلٍ تَضَمَّنَه أُثالُ فَشَرْجَةُ فالمَرانَةُ فالجِبالُ وشَرْجٌ موضع وفي حديث كعب بن الأَشرف شَرْجُ العجوز هو موضع قرب المدينة