كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

( شرجب ) الشَّرْجَبُ الطويل وفي التهذيب من الرجال الطويل وفي حديث خالد رضي اللّه عنه فعارَضَنا رجُل شَرْجَبٌ الشَّرْجَبُ الطويل وقيل هو الطويلُ القوائمِ العاري أَعالي العِظام [ ص 494 ] والشَّرْجَبُ نَعت الفَرس الجَوادِ وقيل الشَّرْجَبُ الفَرسُ الكَريمُ والشَّرْجَبانُ شجرة يُدْبَغ بها وربما خُلِطَت بالغَلْقةِ فدُبِغَ بها وقال أَبو حنيفة الشَّرْجَبانُ شُجَيرةٌ كشجَرةِ الباذِنجانِ غير أَنه أَبيضُ ولا يؤْكل ابن الأَعرابي الشُّرْجُبانُ شجرة مُشْعانَّةٌ طويلة ( 1 )
( 1 قوله « ابن الأعرابي الشرجبان إلخ » عبارة التكملة قال ابن الأعرابي الشرجبانة بالضم وقد تفتح شجرة مشعانة إلى آخر ما هنا ) يَتَحَلَّبُ منها كالسَّمِّ ولها أَغصانٌ ( شرجع ) الشَّرْجَعُ السرِيرُ يحمل عليه الميّت والشَّرْجَعُ الجَنازة وأَنشد ابن بري لعَبْدة بن الطبيب ولقد عَلِمْتُ بأَنَّ قَصْرِي حُفْرةٌ غَبْراءُ يَحْمِلُني إِليها شَرْجَعُ الأَزهري الشَّرْجَعُُّ النَّعْشُ قال أُمَيّةُ بن أَبي الصلْت يذكر الخالِقَ وملَكُوتَه ويُنَفِّدُ الطُّوفانَ نحن فِداؤُه واقْتادَ شَرْجَعَه بَداحُ بَدِيدُ قال شمر أَي هو الباقي ونحن الهالكُون واقْتادَ أَي وَسَّع قال وشَرْجَعُه سَرِيرُه وبَداحٌ بَدِيدٌ أَي واسِعٌ والشَّرْجَعُ الطويل وشَرْجَعَ المِطْرقة والخشبة إِذا كانت مُرَبَّعةً فَنُحِتَتْ من حروفها تقول منه شَرْجِعْه والمُشَرْجَعُ المُطَوَّلُ الذي لا حرف لنواحيه من مطارق الحدّادين قال الشاعر كأَنَّ ما بَيْنَ عَيْنَيْها ومَذْبَحِها مُشَرْجَعٌ من عَلاة القَيْنِ مَمْطُولُ ومِطْرقةٌ مُشَرْجَعةٌ أَي مُطَوَّلةٌ لا حروف لنواحيها وأَنشد ابن برّيّ لخُفاف بن ندبة جُلْمُود بِصْرٍ إِذا المِنْقارُ صادَفَه فَلَّ المُشَرْجَعَ منها كلما يَقَعُ قال ابن بري وأَما قول أَعْشى عُكْلٍ أُقِيمُ على يَدِي وأُعِينُ رِجْلي كأَنِّي شَرْجَعٌ بعد اعْتدالِ قال لم يشرحه الشيخ قال وأَراد القَوْسَ والله أَعلم
( شرح ) الشَّرْحُ والتَّشْريح قَطْعُ اللحم عن العضو قَطْعاً وقيل قَطْعُ اللحم على العظم قطعاً والقِطْعَةُ منه شَرْحة وشَرِيحة وقيل الشَّرِيحةُ القِطعةُ من اللحم المُرَقَّقَةُ ابن شميل الشَّرْحة من الظِّباء الذي يُجاء به يابِساً كما هو لم يقَدَّدْ يقال خُذْ لنا شَرْحة من الظِّباء وهو لحم مَشْرُوح وقد شَرَحْتُه وشَرَّحْتُه والتَّصْفِيفُ نَحْوٌ من التَّشْريح وهو تَرْقِيقُ البَضْعة من اللحم حتى يَشِفَّ من رِقَّتِه ثم يُلْقَى على الجَمْر والشَّرْحُ الكَشْفُ يقال شَرَحَ فلان أَمره أَي أَوضحه وشَرَح مسأَلة مشكلة بَيَّنها وشَرَح الشيءَ يَشْرَحُه شَرْحاً وشَرَّحَه فتحه وبَيَّنَه وكَشَفه وكل ما فُتح من الجواهر فقد شُرِحَ أَيضاً تقول شَرَحْتُ الغامِضَ إِذا فَسَّرْته ومنه تَشْريحُ اللحم قال الراجز كم قد أَكلتُ كَبِداً وإِنْفَحهْ ثم ادَّخَرْتُ أَلْيَةً مُشَرَّحه وكل سمين من اللحم ممتدّ فهو شَرِيحة وشَرِيح وشَرَح اللهُ صدرَه لقبول الخير يَشْرَحه شَرْحاً فانْشَرح وَسَّعَه لقبول الحق فاتَّسَع وفي التنزيل فمن يُرِد اللهُ أَن يَهْدِيَه يَشْرَحْ صدرَه للإِسلام وفي حديث الحسن قال له عطاء أَكان الأَنبياءُ يَشْرَحُون إِلى الدنيا مع علمهم بربهم ؟ فقال له نعم إِن لله تَرائك في خَلْقِه أَراد كانوا ينبسطون إِليها ويَشْرَحُونَ صدورَهم ويرغبون في اقتنائها رَغْبَةً واسعة والمَشْرَحُ متاع المرأَة قال قَرِحَتْ عَجِيزَتُها ومَشْرَحُها من نَصِّها دَأْباً على البُهْرِ وربما سمي شُرَيْحاً وأُراه على ترخيم التصغير والمَشْرَحُ الرائق الاسْتُ
( * قوله « والمشنرح الراشق الاست » كذا بالأصل )
وشَرَحَ جاريته إِذا سَلَقها على قفاها ثم غَشِيَها قال ابن عباس كان أَهل الكتاب لا يأْتون نساءهم إِلاّ على حَرْفٍ وكان هذا الحيّ من قريش يَشْرَحون النساءَ شَرْحاً شَرَحَ جاريته إِذا وطئها نائمة على قفاها والمَشْرُوحُ السَّرابُ عن ثعلب والسين لغة قال أَبو عمرو قال رجل من العرب لفتاه أَبْغِني شارِحاً فإِنَّ أَشاءَنا مُغَوَّسٌ وإِني أَخاف عليه الطَّمْلَ قال أَبو عمرو الشارح الحافظ والمُغَوَّسُ المُشَنَّخُ قال الأَزهري تَشْنِيخُ النخل تَنْقِيحُه من السُّلاَّء والأَشاءُ صِغارُ النخل قال ابن الأَعرابي الشَّرْحُ الحفظ والشَّرْح الفتح والشَّرْح البيان والشَّرْح الفَهْم والشَّرْحُ الاقْتِضاضُ للأَبكار وشاهدُ الشارح بمعنى الحافظ قولُ الشاعر وما شاكرٌ إِلاّ عصافيرُ قريةٍ يقومُ إِليها شارِحٌ فَيُطيرُها والشارحُ في كلام أَهل اليمن الذي يحفظ الزرع من الطيور وغيرها وشُرَيْحٌ ومِشْرَحُ بن عاهانَ اسمان وبنو شُرَيح بَطْنٌ وشَراحِيلُ اسم كأَنه مضاف إِلى إِيل ويقال شَراحِينُ أَيضاً بإِبدال اللام نوناً عن يعقوب
( شرحبيل ) شُرَحْبيلُ اسم رجل وقيل هي أَعجمية قال ابن الكلبي كل اسم كان في آخره إِيل أَو إِلٌّ فهو مضاف إِلى الله

الصفحة 2228