موسوماً بالشَّرّ وقيل هو عامٌّ وإِنما صار ولد الزنا شَرّاً من والديه لأَنه شَرُّهم أَصلاً ونسباً وولادة لأَنه خلق من ماء الزاني والزانية وهو ماء خبيث وقيل لأَن الحدّ يقام عليهما فيكون تمحيصاً لهما وهذا لا يدرى ما يفعل به في ذنوبه قال الجوهري ولا يقال أَشَرُّ الناس إِلا في لغة رديئة ومنه قول امرأَة من العرب أُعيذك بالله من نَفْسٍ حَرَّى وعَيْنٍ شُرَّى أَي خبيثة من الشر أَخرجته على فُعْلَى مثل أَصغر وصُغْرَى وقوم أَشْرَارٌ وأَشِرَّاءٌ وقال يونس واحدُ الأَشْرَارِ رَجُلٌ شَرٌّ مثل زَنْدٍ وأَزْنَادٍ قال الأَخفش واحدها شَرِيرٌ وهو الرجل ذو الشَّرِّ مثل يتيم وأَيتام ورجل شِرِّيرٌ مثال فِسِّيقٍ أَي كثير الشَّرِّ وشَرَّ يَشُِرُّ إِذا زاد شَرُّهُ يقال شَرُرْتَ يا رجل وشَرِرْتَ لغتان شَرّاً وشَرَراً وشَرارَةً وأَشررتُ الرجلَ نسبته إِلى الشَّر وبعضهم ينكره قال طرفة فما زال شُرْبِي الرَّاحَ حتى أَشَرَّنِي صَدِيقِي وحتى سَاءَنِي بَعْضُ ذلِكا فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قوله إِذا أَحْسَنَ ابنُ العَمّ بَعْدَ إِساءَةٍ فَلَسْتُ لِشَرّي فِعْلَهِ بحَمُول إِنما أَراد لِشَرّ فِعْلِهِ فقلب وهي شَرَّة وشُرَّى يذهب بهما إِلى المفاضلة وقال كراع الشُّرَّى أُنثى الشَّر الذي هو الأَشَرُّ في التقدير كالفُضْلَى الذي هو تأْنيث الأَفضل وقد شَارَّهُ ويقال شَارَّاهُ وشَارَّهُ وفلان يُشَارُّ فلاناً ويُمَارُّهُ ويُزَارُّهُ أَي يُعاديه والمُشَارَّةُ المخاصمة وفي الحديث لا تُشَارِّ أَخاك هو تُفَاعِل من الشر أَي لا تفعل به شرّاً فتحوجه إِلى أَن يفعل بك مثله ويروى بالتخفيف ومنه حديث أَبي الأَسود ما فَعَلَ الذي كانت امرأَته تُشَارُه وتُمارُه أَبو زيد يقال في مثل كلَّمَا تَكْبَرُ تَشِرّ ابن شميل من أَمثالهم شُرَّاهُنَّ مُرَّاهُنَّ وقد أَشَرَّ بنو فلان فلاناً أَي طردوه وأَوحدوه والشِّرَّةُ النَّشاط وفي الحديث إِن لهذا القرآن شِرَّةً ثم إِن للناس عنه فَتْرَةً الشِّرَّةُ النشاط والرغبة ومنه الحديث الآخر لكل عابد شِرَّةٌ وشِرَّةُ الشباب حِرْصُه ونَشاطه والشِّرَّةُ مصدر لِشَرَّ والشُّرُّ بالضم العيب حكى ابن الأَعرابي قد قبلتُ عطيتك ثم رددتها عليك من غير شُرِّكَ ولا ضُرِّكَ ثم فسره فقال أَي من غير ردّ عليك ولا عيب لك ولا نَقْصٍ ولا إِزْرَاءٍ وحكى يعقوب ما قلت ذلك لشُرِّكَ وإِنما قلته لغير شُرِّكَ أَي ما قلته لشيء تكرهه وإِنما قلته لغير شيء تكرهه وفي الصحاح إِنما قلته لغير عيبك ويقال ما رددت هذا عليك من شُرٍّ به أَي من عيب ولكني آثرتك به وأَنشد عَيْنُ الدَّلِيلِ البُرْتِ من ذي شُرِّهِ أَي من ذي عيبه أَي من عيب الدليل لأَنه ليس يحسن أَن يسير فيه حَيْرَةً وعينٌ شُرَّى إِذا نظرت إِليك بالبَغْضَاء وحكي عن امرأَة من بني عامر في رُقْيَةٍ أَرْقيك بالله من نفس حَرَّى وعَين شُرَّى أَبو عمرو الشُّرَّى العَيَّانَةُ من النساء والشَّرَرُ ما تطاير من النار وفي التنزيل العزيز إِنها ترمي بِشَرَرٍ كالقَصْرِ واحدته شَرَرَةٌ وهو الشَّرَارُ واحدته شَرَارَةٌ وقال الشاعر أَوْ كَشَرَارِ الْعَلاَةِ يَضْرِبُها الْ قَيْنُ عَلَى كُلِّ وَجْهِهِ تَثِبُ وشَرَّ اللحْمَ والأَقِطَ والثوبَ ونحوَها يَشُرُّه شَرّاً وأَشَرَّه وشَرَّرَهُ وشَرَّاهُ على تحويل التضعيف وضعه على خَصفَةٍ أَو غيرها ليَجِفَّ قال ثعلب وأَنشد بعض الرواة للراعي فأَصْبَحَ يَسْتافُ البِلادَ كَأَنَّهُ مُشَرَّى بأَطرافِ البُيوتِ قَديدُها قال ابن سيده وليس هذا البيت للراعي إِنما هو للحَلال ابن عمه والإِشْرَارةُ ما يبسط عليه الأَقط وغيره والجمع الأَشارِيرُ والشَّرُّ بَسْطُك الشيء في الشمس من الثياب وغيره قال الراجز ثَوْبٌ على قامَةٍ سَحْلٌ تَعَاوَرَهُ أَيْدِي الغَوَاسِلِ للأَرْوَاحِ مَشْرُورُ وشَرَّرْتُ الثوبَ واللحم وأَشْرَرْتُ وشَرَّ شيئاً يَشُرُّه إِذا بسطه ليجف أَبو عمرو الشِّرَارُ صفائح بيض يجفف عليها الكَرِيصُ وشَرَّرْتُ الثوب بسطته في الشمس وكذلك التَّشْرِيرُ وشَرَّرْتُ الأَقِطَ أَشُرُّهُ شَرّاً إِذا جعلته على خَصِفَةٍ ليجف وكذلك اللحم والملح ونحوه والأَشَارِيرُ قِطَع قَدِيد والإِشْرَارَةُ القَدِيدُ المَشْرُورُ والإشْرَارَةُ الخَصَفَةُ التي يُشَرُّ عليها الأَقِطُ وقيل هي شُقَّة من شُقَقِ البيت يُشَرَّرُ عليها وقول أَبي كاهل اليَشْكُرِيِّ لها أَشارِيرُ مِنْ لَحْمٍ تُتَمِّرُهُ من الثَّعالِي وَوَخْزٌ منْ أَرَانِيها قال يجوز أَن يعني به الإِشْرَارَة من القَديد وأَن يعني به الخَصَفَة أَو الشُّقَّة وأَرانيها أَي الأَرانب والوَخْزُ الخَطِيئَةُ بعد الخَطيئَة والشيءُ بعد الشيء أَي معدودة وقال الكميت كأَنَّ الرَّذاذَ الضَّحْكَ حَوْلَ كِناسِهِ أَشارِيرُ مِلْحٍ يَتَّبِعْنَ الرَّوامِسا ابن الأَعرابي الإِشْرَارَةُ صَفِيحَةٌ يُجَفَّفُ عليها القديد وجمعها الأَشارِيرُ وكذلك قال الليث قال الأَزهري الإِشْرَارُ ما يُبْسَطُ عليه الشيء ليجف فصح به أَنه يكون ما يُشَرَّرُ من أَقِطٍ وغيره ويكون ما يُشَرَّرُ عليه والأَشارِيرُ جمع إِشْرارَةٍ وهي اللحم المجفف والإِشْرارة القِطْعة العظيمة من الإِبل لانتشارها وانبثاثها وقد اسْتَشَرَّ إِذا صار ذا إِشرارة من إِبل قال الجَدْبُ يَقْطَعُ عَنْكَ غَرْبَ لِسانِهِ فإِذا اسْتَشَرَّ رَأَيتَهُ بَرْبَارا