كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

الكلب والقسور الصياد قال الأَزهري أَخطأَ الليث في تفسيره في أَشياء فمنها قوله الشرشر الكلب وإِنما الشرشر نبت معروف قال وقد رأَيته بالبادية تسمن الإِبل عليه وتَغْزُرُ وقد ذكره ابن الأَعرابي من البقول الشَّرْشَرُ قال وقيل للأَسدية أَو لبعض العرب ما شجرة أَبيك ؟ قال قُطَبٌ وشَرْشَرٌ ووَطْبٌ جَشِرٌ قال الشِّرْشِرُ خير من الإِسْلِيح والعَرْفَج أَبو عمرو الأَشِرَّةُ واحدها شَرِيرٌ ما قرب من البحر وقيل الشَّرِيرُ شجر ينبت في البحر وقيل الأَشِرَّةُ البحور وقال الكميت إِذا هو أَمْسَى في عُبابِ أَشِرَّةٍ مُنِيفاً على العَبْرَيْنِ بالماء أَكْبَدا وقال الجعدي سَقَى بِشَرِيرِ البَحْر حَوْلاً يَمُدُّهُ حَلائِبُ قُرْحٌ ثم أَصْبَحَ غادِيا
( * قوله « سقى بشرير إلخ » الذي تقدم « تسقي شرير البحر حولاً تردّه » وهما روايتان كما في شرح القاموس )
وشِوَاءٌ شَرْشَرٌ يتقاطر دَسَمُه مثل سَلْسَلٍ وفي الحديث لا يأْتي عليكم عام إِلاَّ والذي بعده شَرٌّ منه قال ابن الأَثير سئل الحسن عنه فقيل ما بال زمان عمر بن عبد العزيز بعد زمان الحجاج ؟ فقال لا بد للناس من تنفيس يعني أَن الله تعالى ينفس عن عباده وقتاً ما ويكشف البلاء عنهم حيناً وفي حديث الحجاج لها كِظَّةٌ تَشْتَرُّ قال ابن الأَثير يقال اشْتَرَّ البعير كاجْتَرَّ وهي الجِرَّةُ لما يخرجه البعير من جوفه إِلى فمه يمضغه ثم يبتلعه والجيم والشين من مخرج واحد وشُرَاشِرٌ وشُرَيْشِرٌ وشَرْشَرَةُ أَسماء والشُّرَيْرُ موضع هو من الجار على سبعة أَميال قال كثير عزة دِيارٌ بَأَعْنَاءٍ الشُّرَيْرِ كَأَنَّمَا عَلَيْهِنَّ في أَكْنافِ عَيْقَةَ شِيدُ
( شرز ) الشَّرْزُ الشَّرْسُ وهو الغلظ وأَنشد لمرْداس الدُّبَيْريّ إِذا قلتُ إِن اليومَ يومُ خُضُلَّةٍ ولا شَرْزَ لاقَيْتُ الأُمورَ البَجارِيا ابن سيده الشَّرْز والشَّرْزَةُ الشدّة والقوّة أَبو عمرو الشَّرْز من المُشارَزَةِ وهي المعاداة قال رؤبة يَلْقى مُعادِيهمْ عذابَ الشَّرْزِ والشَّرْزَة الشديدة من شدائد الدهر يقال رماه الله بشَرْزَةٍ لا يَنْحَلّ منها أَي أَهلكة وأَشْرَزَه أَوقعه في شدّة ومَهْلَكة لا يخرج منها وعذبه الله عذاباً شَرْزاً أَي شديداً ورجل مُشَرِّز شديد التعذيب للناس قال أَنا طَلِيقُ اللهِ وابنُ هُرْمُزِ أَنْقَذَني من صاحبٍ مُشَرِّزِ ابن الأَعرابي الشُّرَّازُ الذين يعذبون الناس عذاباً شَرْزاً أَي شديداً والمُشارِزُ الشديد الليث رجل مُشارِزٌ أَي مُحارِب مُخاشِن وشَارَزَه أَي عاداه والمُشارِزُ السيء الخُلُق قال الشماخ يصف رجلاً قطع نَبْعَةً بِفَأْسٍ فأَنْحى عليها ذاتَ حَدٍّ غُرابَها عَدُوٌّ لأَوْساطِ العِضَاهِ مُشارِزُ أَي أَمال عليها على النَّبْعة فأْساً ذات حدّ غرابها حدّها مُشارِز مُعادٍ والمُشارَزَة المنازعة والمُشارَسَةُ
( شرس ) أَبو زيد الشَّرِسُ السَّيءُ الخُلُق ورجل شَرِسُ وشَريسٌ وأَشْرَسُ عَسِرُ الخُلُق شديد الخلاف وقد شَرِسَ شَرَساً وفيه شِراسٌ ورجل شَرِسُ الخُلق بَيِّنُ الشَّرَسِ والشَّراسَةِ وشَرِسَتْ نفْسُه شَرَساً وشَرُسَتْ شَراسةً فهي شَرِيسَة قال فَرُحْتُ ولي نَفْسانِ نَفْسٌ شَرِيسَةٌ ونَفْسٌ تَعَنَّاها الفِراقُ جَزوعُ والشِّراسُ شدَّة المُشارَسَةِ في معاملة الناس وتقول رجل أَشْرَسُ ذو شِراسٍ وناقة شريسَة ذات شِراسٍ وذات شَريس وفي حديث عمرو بن مَعْديكرب هم أَعظمنا خَمِيساً وأَشدّنا شَريساً أَي شَراسةً وقد شَرِسَ يَشْرَسُ فهو شَرِسٌ وقوم فيهم شَرَسٌ وشَريسٌ وشَراسَة أَي نُفُور وسُوء خُلق وشارَسه مُشارَسَة وشِراساً عاسَره وشاكَسَه وناقة شَريسَة بَيِّنة الشِّراس سيئة الخلق وإِنه لذو شَريس أَي عُسْرٍ قال قد علمَتْ عَمْرَةُ بالغَمِيسِ أَنَّ أَبا المِسْوارِ ذو شَريسِ وتَشارَسَ القومُ تَعادَوْا ابن الأَعرابي شَرِسَ الإِنسانُ إِذا تحبَّبَ إِلى الناس والشَّرْسُ شدّة وَعْكِ الشيء شَرَسَه يَشْرُسُه شَرْساً وشَرَسَ الحمارُ آتُنَه يَشْرُسُها شَرْساً أَمَرَّ لَحْيَيه ونحو ذلك على ظهورها الليث الشَّرْسُ شِبه الدَّعْكِ للشيءِ كما يَشْرُسُ الحمارُ ظهورَ العانة بلَحْيَيْه وأَنشد قَدّاً بأَنْيابٍ وشَرْساً أَشْرَسا ومكان شَراسٌ صُلْبٌ خَشِنُ المَسِّ الجوهري مكان شَرْسٌ أَي غليظ قال العجاج إِذا أُنِيخَتْ بمكانٍ شَرْسِ خَوَّتْ على مُسْتَوِياتٍ خَمْسِ كِرْكِرَةٍ وثَفِناتٍ مُلْسِ قال ابن بري صواب إِنشاده على التذكير لأَنه يصف جملاً

الصفحة 2234