إِذا أُنيخ بمكان شرسِ خَوَّى على مُسْتَوَياتٍ خَمْسِ وقبله بأَبيات كأَنه من طُولِ جَذْعِ العَفْسِ ورَمَلانِ الخِمْسِ بعد الخِمْسِ يُنْحَتُ من أَقْطارِه بفَأْسِ قوله خَوَّى يريد بَرَكَ متجافياً على الأَرض في بُروكه لضُمْرِه وعِظَمِ ثَفِناتِه وهي ما ولي الأَرضَ من قوائمه إِذا برك والكِرْكِرَةُ ما وَليَ الأَرضَ من صدره والجَذْعُ الحبس على غير عَلَفٍ والعَفْسُ الإِذالةُ والرَّمَلانُ ضرب من السير وأَرض شَرْساء وشَراسِ على فَعالِ مثال قَطامِ خَشِنَة غليظة نعت الأَرض واجب كالاسم أَبو زيد الشَّراسَة شدة أَكل الماشية قال أَبو حنيفة شَرَسَتِ الماشيةُ تَشْرُسُ شَراسَةً اشتدّ أَكلُها وإِنه لَشَرِيسُ الأَكل أَي شديده والشَّريسُ نبت بَشِع الطعم وقيل كلُّ بشع الطعم شَريسٌ والشِّرْسُ بالكسر عِضاهُ الجبَل وله شوك أَصفر وقيل هو ما صَغُرَ من شجر الشوك كالشُّبْرُمِ والحاجِ وقيل الشِّرْسُ ما رَقَ شوكه ونباتُه الهُجُول والصَّحارَى ولا ينبت في الجَرَعِ ولا قيعان الأَوْدية وقيل الشِّرْسُ شجر صغار له شوك وقيل الشِّرْسُ حَمْلُ نَبْت مَّا وأَشْرَسَ القومُ رَعَتْ إِبلهم الشِّرْسَ وبنو فلان مُشْرِسُون أَي ترعى إِبلهم الشِّرْسَ وأَرض مُشْرِسَة وشَريسَة كثيرة الشِّرس وهو ضرب من النبات والشَّرَسُ بفتح الشين والراء ما صَغُر من شَجر الشوك حكاه أَبو حنيفة ابن الأَعرابي الشِّرْسُ الشُّكاعى والقَتادُ والسَّحا وكل ذي شوك مما يَصْغُرُ وأَنشد واضعة تأْكُلُ كلَّ شَرْس وأَشْرَسُ وشَريسٌ اسمان
( شرسف ) الشُّرْسُوفُ غُضْرُوفٌ مُعَلَّق بكل ضِلَعٍ مثل غُضْروفِ الكَتِف ابن سيده الشرسوف ضلع على طرفها الغُضْروفُ الرَّقِيقُ وشاةٌ مُشَرْسَفَةٌ بجنبيها بياض قد غَشَّى شَراسِيفَها وفي التهذيب شاةٌ مُشَرْسَفَةٌ إذا كان عليها بياض قد غَشَّى الشراسيفَ والشَّواكِلَ الأَصمعي الشَّراسيفُ أَطْرافُ أَضْلاعِ الصدْرِ التي تُشْرِفُ على البطن وفي الصحاح مَقاطُّ الأَضْلاعِ وهي أَطْرافُها ابن الأعرابي الشُّرْسُوفُ رأْسُ الضِّلَع مما يلي البطن وفي حديث المَبْعَث فَشَقَّ ما بين ثُغْرَةِ نَحْري إلى شُرْسُوفي والشُّرْسُوفُ أَيضاً البعير المُقَيَّدُ وهو أَيضاً الأَسير المكتوف وهو البعير الذي قد عُرْقِبَتْ إحدى رجليه ( شرشق ) الشِّرْشِق طائر( شرص ) الشِّرْصَتانِ ناحِيتا الناصِية وهما أَرَقُّها شَعَراً ومنهما تَبْدُو النَّزَعةُ عند الصُّدْغِ والجمع شِرَصةٌ وشِراصٌ قال الأَغلب العجلي صَلْت الجَبِينِ ظاهر الشِّراصِ وقيل الشِّرْصَتانِ النَّنزَعَتانِ اللتان في جانبِيَ الرأْس عند الصُّدْغ وقال غيره هما الشِّرْصان وفي حديث ابن عباس ما رأَيت أَحْسَنَ من شِرَصةِ عَليٍّ هي بفتح الراء الجَلَحةُ وهي انْحِسارُ الشعَرِ عن جانبي مُقَدَّم الرأْس قال ابن الأَثير هكذا قال الهروي وقال الزمخشري هو بكسر الشين وسكون الراء وهما شِرْصتانِ والجمع شِراصٌ ابن دريد الشِّرْصةُ النزَعةُ والشَّرَصُ شَرَصُ الزِّمامِ وهو فَقْرٌ يُفْقَرُ على أَنف الناقة وهو حَزٌّ فيُعْطَفُ عليه ثِنْيُ الزِّمام ليكون أَسْرَعَ وأَطْوَعَ وأَدْوَمَ لِسَيْرِها وأَنشد لولا أَبو عُمَرٍ حَفْصٌ لما انْتَجَعَتْ مَرْواً قلوصي ولا أَزْرى بها الشَّرَصُ الشَّرَصُ والشَّرَزُ عند الصَّرْع واحد وهما الغِلْظةُ من الأَرض
( شرض ) قال الأَزهري أُهملت الشين مع الضاد إِلا قولهم جمل شِرْواضٌ رِخْوٌ ضَخْم فإِن كان ضَخْماً ذا قَصَرةٍ غليظةٍ وهو صُلْبٌ فهو جِرْواضٌ والجمع شَراوِيضُ واللّه أَعلم ( شرط ) الشَّرْطُ معروف وكذلك الشَّريطةُ والجمع شُروط وشَرائطُ والشَّرْطُ إِلزامُ الشيء والتِزامُه في البيعِ ونحوه والجمع شُروط وفي الحديث لا يجوز شَرْطانِ في بَيْعٍ هو كقولك بعتك هذا الثوب نَقْداً بدِينار ونَسِيئةً بدِينارَيْنِ وهو كالبَيْعَتين في بَيْعةٍ ولا فرق عند أَكثر الفقهاء في عقد البيع بين شَرْط واحد أَو شرطين وفرق بينهما أَحمد عملاً بظاهر الحديث ومنه الحديث الآخر نهى عن بَيْع وشَرْطٍ وهو أَن يكون الشرطُ ملازماً في العقد لا قبله ولا بعده ومنه حديث بَرِيرةَ شَرْطُ اللّهِ أَحَقُّ يريد ما أَظهره وبيَّنه من حُكم اللّه بقوله الولاء لمن أَعْتق وقيل هو إِشارة إِلى قوله تعالى فإِخْوانُكم في الدِّين ومَوالِيكم وقد شرَط له وعليه كذا يَشْرِطُ ويَشْرُطُ شَرْطاً واشْتَرَط عليه والشَّرِيطةُ كالشَّرْطِ وقد شارَطَه وشرَط له في ضَيْعَتِه يَشْرِط ويَشْرُط وشرَط للأَجِير يَشْرُطُ شَرْطاً والشَّرَطُ بالتحريك العلامة والجمع أَشْراطٌ وأَشْراطُ الساعةِ أَعْلامُها وهو منه وفي التنزيل العزيز فقد جاء أَشْراطُها والاشْتِراطُ العلامة التي يجعلها الناس بينهم