وتَشْرِينُ اسم شهر من شهور الخريف وهو أَعجمي وهو إلى وزن تفعيل أَقرب منه إلى وزن غيره من الأَمثلة قال ولم يذكره صاحب الكتاب ( شرنص ) الليث جمل شِرْناصٌ ضَخْم طويل العنق وجمعه شَرانِيصُ ( شرنض ) الليث جمل شِرْناضٌ ضَخْم طويل العُنُقِ وجمعه شَرانِيضُ قال أَبو منصور لا أَعرفه لغيره ( شرنف ) الشِّرنافُ ورق الزرع إذا كثر وطال وخُشِيَ فسادُه فقُطِع يقال حينئذ شَرْنَفْتُ الزرعَ إذا قَطَعْتَ شِرنافَه قال الأَزهري وهي كلمة يمانية والشِّرنافُ عَصْفُ الزَّرْعِ العريضُ يقال قد شَرْنَفُوا زرعَهم إذا جزوا عَصْفَه(الشرنفح)شطح المشفح ( شرنق ) أَبو عمرو ثِيابٌ شَرانِقُ متخرِّقة لا واحد لها وأَنشد منه وأَعلى جِلْدِه شَرانِقُ ويقال لسَلْخِ الحَيَّة إذا أَلْقَتْه شَرانِقُ ويقال لسَلْخِ الحَيَّة إذا أَلْقَتْه شَرانِق( شره ) الشَّرَهُ أَسْوَأُ الحِرْصِ وهو غلبة الحِرْصِ شَرهَ شَرَهاً فهو شَرهٌ وشَرْهانُ ورجل شَرهٌ شَرْهانُ النفس حَريصٌ والشَّرِهُ والشَّرْهانُ السريعُ الطَّعْمِ الوَحِيُّ وإن كان قليلَ الطَّعْمِ ويقال شَرِهَ فلانٌ إلى الطعام يَشْرَهُ شَرَهاً إذا اشْتَدَّ حِرْصُه عليه وسَنة شَرْهاء مُجْدِبة عن الفارسي وقولُهم هَيا
( * قوله « وقولهم هيا إلخ » مثله في التهذيب والذي في التكملة ما نصه قال الصاغاني هذا غلط وليس هذا اللفظ من هذا التركيب في شيء أعني تركيب شره وبعضهم يقول آهيا شراهيا مثل عاهيا وكل ذلك تصحيف وتحريف وإنما هو إهيا بكسر الهمزة وسكون الهاء وأشر بالتحريك سكون الراء وبعده إهيا مثل الأول وهو اسم من أسماء الله جل ذكره ومعنى إهيا أشر إهيا الأزلي الذي لم يزل هكذا أقرأنيه حبر من أحبار اليهود بعدن أبين ) شَراهِيا معناه يا حيُّ يا قيُّومُ بالعِبْرانِيَّةِ
( شري ) شَرى الشيءَ يَشْريه شِرىً وشِراءً واشْتَراه سَواءٌ وشَراهُ واشْتَراهُ باعَه قال الله تعالى ومن الناس من يَشْري نفسَه ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ وقال تعالى وشَرَوْهُ بثمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدودةٍ أَي باعوه وقوله عز وجل أُولئكَ الذين اشْتَرَوُا الضلالة بالهُدى قال أَبو إسحق ليس هنا شِراءٌ ولا بيعٌ ولكن رغَبتُهم فيه بتَمَسُّكِهم به كرَغْبة المُشْتري بماله ما يَرغَبُ فيه والعرب تقول لكل من تَرك شيئاً وتمسَّكَ بغيره قد اشْتراهُ الجوهري في قوله تعالى اشْتَرَوُا الضلالةَ أَصلُه اشْتَرَيُوا فاسْتُثقِلت الضمة على الياء فحذفت فاجتمع ساكنان الياء والواو فحذفت الياء وحُرِّكت الواو بحركتِها لما اسْتَقبَلها ساكن قال ابن بري الصحيح في تعليله أَن الياء لما تحركت في اشْتَرَيُوا وانفتح ما قبلها قلبت أَلفاً ثم حذِفت لالتقاء الساكنين قال ويجمَع الشِّرى على أَشْرِبةٍ وهو شاذّ لأَن فِعَلاً لا يجمع على أَفعِلَة قال ابن بري ويجوز أَن يكون أَشْرِيَةٌ جمعاً للممدود كما قالوا أَقْفِية في جمع قَفاً لأَن منهم من يمُدُّه وشاراهُ مُشاراةً وشِراءً بايَعه وقيل شاراه من الشِّراءِ والبيع جميعاً وعلى هذا وجَّه بعضهم مَدَّ الشِّراءِ أَبو زيد شَرَيْتُ بعْتُ وشَرَيتُ أَي اشْتَرَيْتُ قال الله عز وجل ولَبِئْسَما شَرَوْا به أَنفسَهم قال الفراء بئْسَما باعُوا به أَنفسَهم وللعرب في شَرَوْا واشْتَرَوْا مَذْهبان فالأَكثر منهما أَن يكون شَرَوا باعُوا واشْتَرَوا ابْتاعوا وربما جعلُوهما بمَعنى باعوا الجوهري الشِّراءُ يمَدُّ ويُقْصَر شَرَيْتُ الشيءَ أَشْرِيه شِراءً إذا بعْتَه وإذا اشْتَرَيْتَه أَيضاً وهو من الأَضداد قال ابن بري شاهد الشِّراء بالمدّ قولهم في المثل لا تَغْتَرَّ بالحُرَّة عامَ هِدائِها ولا بالأَمَةِ عامَ شِرائِها قال وشاهِدُ شَرَيتُ بمعنى بعتُ قول يزيد بن مُفَرِّع شَرَيْتُ بُرْداً ولولا ما تكَنَّفَني من الحَوادِث ما فارَقْتُه أَبدا وقال أَيضاً وشَرَيْتُ بُرْداً لَيتَني من بَعدِ بُرْدٍ كنتُ هامَهْ وفي حديث الزبير قال لابْنهِ عبد الله واللهِ لا أَشْري عَملي بشيٍ وللدُّنيا أَهوَنُ عليّ من منحةٍ ساحَّةٍ لا أَشْري أَي لا أَبيعُ وشَرْوى الشيء مثلُه واوُه مُبْدَلةٌ من الياء لأَن الشيءَ إنما يُشْرى بمثلهِ ولكنها قُلِبَت ياءً كما قُلِبت في تَقْوَى ونحوها أَبو سعيد يقال هذا شَرْواه وشَرِيُّه أَي مِثْلُه وأَنشد وتَرَى هالِكاً يَقُول أَلا تب صر في مالِكٍ لهذا شَرِيَّا ؟ وكان شُرَيْحٌ يُضَمِّنُ القَصَّارَ شرْواهُ أَي مِثْلِ الثَّوبِ الذي أَخَذه وأَهْلَكَه ومنه حديث علي كرم الله وجهه ادْفَعُوا