كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

الكلامَ قال وإني لأَسْتَبْقِي ابنَ عَمِّي وأَتَّقي مُشاراتََه كَيْ ما يَرِيعَ ويَعْقِلا قال ثعلب سأَلت ابن الأَعرابي عن قوله لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي قال لا يُشارِي من الشَّرِّ قال ولا يُماري لا يخاصم في شيءٍ ليست له فيه منفعة ولا يُداري أَي لا يَدْفَعُ ذا الحَقِّ عن حَقِّه وقوله أَنشده ثعلب إذا أُوقِدَتْ نارٌ لَوى جِلْدَ أَنْفِه إلى النارِ يَسْتَشْري ذَرى كلِّ حاطِبِ ابن سيده لم يفسر يَسْتَشْري إلا أَن يكون يَلِجُّ في تأَمُّله ويقال لَحاه الله وشَراهُ وقال اللحياني شَراهُ الله وأَوْرَمَه وعَظاهُ وأَرْغَمَه والشَّرى شيءٌ يخرُجُ على الجَسَد أَحمَرُ كهيئةِ الدراهم وقيل هو شِبْهُ البَثْر يخرج في الجسد وقد شَرِيَ شَرىً فهو شَرٍ على فَعِلٍ وشَرِيَ جلْدُه شَرىً قال والشَّرى خُراج صغار لها لَذْعٌ شديد وتَشَرّى القومُ تَفَرَّقوا واستَشْرَتْ بينهم الأُمورُ عظُمت وتفاقَمَتْ وفي الحديث حتى شَرِيَ أَمرُهما أََي عظُم
( * قوله « حتى شري أمرهما أي عظم إلخ » عبارة النهاية ومنه حديث المبعث فشري الأمر بينه وبين الكفار حين سب الهتم أي عظم وتفاقم ولجو فيه والحديث الآخر حتى شري أمرهما وحديث أم زرع إلخ ) وتَفاقَمَ ولَجُّوا فيه وفَعَلَ به ما شراهُ أَي ساءَه وإبِلٌ شَراةٌ كسَراةٍ أَي خِيارٌ قال ذو الرمة يَذُبُّ القَضايا عن شَراةٍ كأَنَّها جَماهيرُ تَحْتَ المُدْجِناتِ الهَواضِبِ والشَّرى الناحية وخَصَّ بعضُهم به ناحية النهر وقد يُمَدُّ والقَصر أَعْلى والجمع أَشْراءٌ وأَشْراه ناحيةَ كذا أَمالَهُ قال أَللهُ يَعْلَمُ أَنَّا في تَلَفُّتِنا يومَ الفِراقِ إلى أَحْبابِنا صورُ وأَنَّني حَوْثُما يُشْري الهَوى بَصَري مِنْ حيثُ ما سَلَكوا أَثْني فأَنْظورُ
( * قوله حوثما لغة في حيثما )
يريد أَنظُرُ فأَشْبَع ضَمَّة الظاء فنشَأَت عنها واو والشَّرى الطريقُ مقصورٌ والجمع كالجمع والشَّرْيُ بالتسكين الحَنْظَلُ وقيل شجرُ الحنظل وقيل ورقُه واحدته شَرْيَةٌ قال رؤْبة في الزَّرْبِ لَوْ يَمْضُغُ شَرْياً ما بَصَقْ ويقال في فلان طَعْمانِ أَرْيٌ وشَرْيٌ قال والشَّرْيُ شجر الحنظل قال الأعلم الهذلي على حَتِّ البُرايةِ زَمْخِرِيِّ السَّ واعِدِ ظَلَّ في شَرْيٍ طِوالِ وفي حديث أَنس في قوله تعالى كشجرة خَبيثة قال هو الشَّرْيان قال الزمخشري الشَّرْيانُ والشَّرْيُ الحنظل قال ونحوهُما الرَّهْوانُ والرَّهْوُ للمطمئِنِّ من الأَرض الواحدة شَرْيَةٌ وفي حديث لَقيط أَشْرَفْتُ عليها وهي شَرْية واحدة قال ابن الأَثير هكذا رواه بعضهم أَراد أن الأَرض اخضرت بالنَّبات فكأَنها حنظلة واحدة قال والرواية شَرْبة بالباء الموحدة وقال أَبوحنيفة يقال لمِثْلِ ما كان من شجر القِثَّاءِ والبِطِّيخِ شَرْيٌ كما يقال لشَجَرِ الحنظل وقد أَشْرَت الشجرة واسْتَشْرَتْ وقال أَبو حنيفة الشَّرْية النخلة التي تنبُت من النَّواةِ وتَزَوَّجَ في شَرِيَّةِ نِساءٍ أَي في نِساءٍ يَلِدْنَ الإناثَ والشَّرْيانُ والشِّرْيانُ بفتح الشين وكسرها شجرٌ من عِضاه الجبال يُعْمَلُ مِنْهُ القِسِيُّ واحدته شِرْيانةٌ وقال أَبو حنيفة نَبات الشِّرْيانِ نباتُ السِّدْر يَسْنو كما يَسْنو السِّدْر ويَتَّسِعُ وله أَيضاً نَبِقَةٌ صَفْراءُ حُلْوَةٌ قال وقال أَبو زيادٍ تُصْنَعُ القياسُ من الشِّرْيانِ قال وقَوْسُ الشِّرْيانِ جَيِّدَةٌ إلا أَنها سَوداءُ مُشْرَبَةٌ حُمْرةً وهو من عُتْقِ العيدانِ وزعموا أَن عوده لا يَكادُ يَعْوَجُّ وأَنشد ابن بري لذي الرمة وفي الشِّمالِ من الشِّرْيانِ مُطْعَمَةٌ كَبْداءُ وفي عودِها عَطْفٌ وتَقْويمُ وقال الآخر سَياحِفَ في الشِّرْيانِ يَأْمُلُ نَفْعَها صِحابي وأولي حَدَّها مَنْ تَعَرَّما المبرد النَّبْعُ والشَّوْحَطُ والشِّرْيانُ شجرةٌ واحدةٌ ولكِنَّها تَخْتَلِف أَسْماؤُها وتَكْرُمِ بِمَنابِتِها فما كان منها في قُلَّة جبَلٍ فهو النَّبْعُ وما كان في سَفْحِهِ فهو الشِّرْيان وما كان في الحَضيضِ فهُو الشَّوْحَطُ والشِّرْياناتُ عروقٌ دقاقٌ في جَسَدِ الإنسان وغَيره والشَّرْيانُ والشِّرْيانُ بالفتح والكسر واحد الشَّرايين وهي العُروقُ النَّابضَة ومَنْبِتُها من القَلْبِ ابن الأَعرابي الشِّريان الشَّقُّ وهو الثَّتُّ وجمعه ثُتُوتٌ وهو الشَّقُّ في الصَّخْرة وأَشْرى حوضَه مَلأَه وأَشْرى جِفانَه إذا مَلأَها وقيل مَلأَها للضِّيفانِ وأَنشد أَبو عمرو نَكُبُّ العِشارَ لأَذْقانِها ونُشْري الجِفانَ ونَقْري النَّزيلا والشَّرى موضعٌ تُنْسب إليه الأُسْدُ يقال للشُّجْعانِ ما هُمْ إلا أُسودُ الشَّرى قال بعضهم شَرى موضع بِعَيْنهِ تأَْوي إليه الأُسْدُ وقيل هو شَرى الفُراتِ وناحِيَتهُ وبه غِياضٌ وآجامٌ ومَأْسَدَةٌ قال الشاعر أُسودُ شَرىً لاقتْ أُسودَ خفِيَّةٍ والشَّرى طريقٌ في سَلْمى كثير الأُسْدِ والشَّراةُ موضِع وشِرْيانُ وادٍ قالت أُخت عمرو ذي الكلب بأَنَّ ذا الكَلْبِ عمراً خيرَهم حسَباًً ببَطْنِ شِرْيانَ يَعْويِ عِنْده الذِّيبُ وشَراءٌ وشَراءِ كَحذامِ موضعٌ قال

الصفحة 2254