النمر بن تولب تأَبَّدَ من أَطْلالِ جَمْرَةَ مَأْسَلُ فقد أَقْفَرَت منها شَراءٌ فيَذْبُلُ
( * قوله « أطلال جمرة » هو بالجيم في المحكم )
وفي الحديث ذكر الشَّراةِ هو بفتح الشين جبل شامخٌ من دونَ عُسْفانَ وصُقْعٌ بالشام قريب من دِمَشْق كان يسكنه علي بن عبد الله بن العباس وأَولاده إلى أَن أَتتهم الخلافة ابن سيده وشَراوَةُ موضعٌ قريب من تِرْيَمَ دونَ مَدْين قال كثير عزة تَرامى بِنا منها بحَزْنِ شَراوَةٍ مفَوِّزَةٍ أَيْدٍ إلَيْك وأَرْجُلُ وشَرَوْرى اسم جبل في البادية وهو فَعَوْعَل وفي المحكم شَرَوْرى جبل قال كذا حكاه أَبو عبيد وكان قياسه أَن يقول هَضْبة أَو أَرض لأَنه لم ينوّنه أَحد من العرب ولو كان اسم جبل لنوّنه لأَنه لا شيء يمنعه من الصرف ( شزب ) الشَّازِبُ الضامِرُ اليابِسُ من الناس وغيرهم وأَكثرُ ما يُستعمل في الخيلِ والناس وقال الأَصمعي الشازِبُ الذي فيه ضُمور وإِن لم يكن مهزولاً والشَّاسِفُ والشاسِبُ الذي قد يَبِسَ قال وسمعت أَعرابياً يقول ما قال الحطيئة أَيْنُقاً شُزُباً إِنما قال أَعْنُزاً شُسُباً وليست الزاي ولا السين بدلا إِحداهما من الأُخرى لتَصَرُّفِ الفعلين جميعاً والجمع شُزَّبٌ وشَوازِبُ وقد شَزَبَ الفرسُ يَشْزُبُ شَزَباً وشُزُوباً وخَيْلٌ شُزَّبٌ أَي ضَوامِرُ وفي حديث عمر يَرْثي عُرْوةَ بن مسعود الثقفي
بالخيلِ عابِسةً زُوراً مَناكِبُها ... تَعْدُو شَوازِبَ بالشُّعْثِ الصَّناديدِ
والشَّوازِبُ المُضَمَّراتُ جمع شازِبٍ ويجمع على شُزَّبٍ أَيضاً وأَتانٌ شَزْبةٌ ضامِرةٌ التهذيب الشَّوزَبُ والمَئِنَّةُ العَلامةُ وأَنشد غُلامٌ بَينَ عَيْنَيْه شَوْزَبُ والشَّزِيبُ القَضِيبُ من الشجر قبل أَن يُصْلح وجمعه شُزُوبٌ حكاه أَبو حنيفة وقَوْسٌ شَزْبةٌ ليست بجَديدٍ ولا خَلَقٍ وفي بعض الحديث وقد تَوَشَّحَ بِشَزْبةٍ كانت معَه الشَّزْبةُ من أَسْماءِ القَوْسِ وهي التي ليست بجَديد ولا خَلَقٍ كأَنها التي شَزَبَ قَضِيبُها أَي ذَبَلَ وهي الشَّزيبُ أَيضاً ومكان شازِبٌ أَي خَشِنٌ
( شزر ) نَظَرٌ شَزْرٌ فيه إِعراض كنظر المعادي المبغض وقيل هو نظر على غير استواء بِمؤْخِرِ العين وقيل هو النظر عن يمين وشمال وفي حديث عليّ الْحَظُوا الشَّزْرَ واطْعُنُوا اليَسْرَ الشَّزْرُ النظر عن اليمين والشمال وليس بمستقيم الطريقة وقيل هو النظر بمؤخر العين وأَكثر ما يكون النظرُ الشَّزْرُ في حال الغضب وقد شَزَرَهُ يَشْزِرُهُ شَزْراً وشَزَّرَ إِليه نظر منه في أَحد شِقَّيْهِ ولم يستقبله بوجهه ابن الأَنباري إِذا نظر بجانب العين فقد شَزَرَ يَشْزِرُ وذلك من البَغْضَةِ والهَيْبَةِ ونَظَرَ إِليه شَزْراً وهو نظر الغضبان بِمُؤَخَّرِ العين وفي لحظه شَزَرٌ بالتحريك وتَشازَرَ القومُ أَي نظر بعضهم إِلى بعض شَزْراً الفراء يقال شَزَرْته أَشْزِرُه شَزْراً ونَزَرْته أَنْزِرُه نَزْراً أَي أَصبته بالعين وإِنه لحَمِئُ العَيْنِ ولا فعل له وإِنه لأَشْوَهُ العَيْنِ إِذا كان خبيث العين وإِنه لشَقِذُ العَيْنِ إِذا كان لا يَقْهَرهُ النُّعاسُ وقد شَقِذَ يَشْقَذُ شَقَذاً أَبو عمرو والشَّزْرُ من المُشازَرَةِ وهي المعاداة قال رؤبة يَلْقَى مُعَادِيهِمْ عذابَ الشَّزْرِ ويقال أَتاه الدهرُ بشَزْرَةٍ لا ينحلُّ منها أَي أَهلكه وقد أَشْزَرَهُ الله أَي أَلقاه في مكروه لا يخرج منه والطَّعْنُ الشَّزْرُ ما طعنت بيمينك وشمالك وفي المحكم الطِّعْنُ الشَّزْرُ ما كان عن يمين وشمال وشَزَرَهُ بالسِّنان طعنه الليث الحبل المَشْزُورُ المفتول وهو الذي يفتل مما يلي اليسار وهو أَشد لقتله وقال غيره الشَّزْرُ إِلى فوق قال الأَصمعي المشزور المفتول إِلى فوق وهو الفتل الشَّزْرُ قال أَبو منصور وهذا هو الصحيح ابن سيده والشَّزْرُ من الفَتْلِ ما كان عن اليسار وقيل هو أَن يبدأَ الفاتل من خارج ويَرُدَّه إِلى بطنه وقد شَزَرَهُ قال لِمُصْعَبِ الأَمْر إِذا الأَمْرُ انْقَشَرْ أَمَرَّهُ يَسْراً فإِنْ أَعْيا اليَسَرْ والْتاثَ إِلا مِرَّةَ الشَّزْرِ شَزَرْ أَمرَّه أَي فتله فتلاً شديداً يسراً أَي فتله على الجهة اليَسْراءِ فإِن أَعْيا اليَسَرُ والتاث أَي أَبطأَ أَمَرَّهُ شَزْراً أَي على العَسْراءِ وأَغارَهُ عليها قال ومثله قوله بالفَتْلِ شَزْراً غَلَبَتْ يَسَارا تَمْطُو العِدَى والمِجْذَبَ البَتَّارَا يصف حبال المَنْجَنِيقِ يقول إِذا ذهبوا بها عن وجوهها أَقبلت على القَصْدِ واسْتَشْزَرَ الحَبْلُ واسْتَشْزَرَه فَاتِلُه وروي بيت امرئ القيس بالوجهين جميعاً غَدَائِرُه مُسْتَشْزِرَاتٌ إِلى العُلى تَظَلُّ المَدَارِي في مُثَنَّى ومُرْسَلِ
( * في معلقة امرئ القيس تَضِلُّ العِقاصُ )
ويروى مُسْتَشْزَرَات وغَزْلٌ شَزْرٌ على غير استواء وفي الصحاح والشَّزْرُ من الفتل ما كان إِلى فوق خلافَ دَوْرِ المِغْزَل يقال حبل مَشْزُورٌ وغدائر مُسْتَشْزَرات وطَحْنٌ شَزْرٌ ذهب به عن اليمين يقال طَحَنَ بالرحى