كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

( ششقل ) التهذيب في الرباعي الشَّشْقَلَةُ كلمة حِمْيَريَّة لَهِجَ بها صَيَارِفةُ أَهل العراق في تَعْيِير الدنانير يقولون قد شَشْقَلْناها أَي عَيَّرناها أَي وَزَنَّاها ديناراً ديناراً وليست الشَّشْقَلَة عربية مَحْضَة ابن سيده شَشْقَلَ الدينارَ عَيَّره عَجَميَّة وقيل ليونس بمَ تَعْرِف الشِّعْرَ الجَيِّد ؟ قال بالشَّشْقَلَة ابن الأَعرابي يقال اشْقُل الدَّنانيرَ وقد شَقَلْتُها أَي وَزَنْتها قال الأَزهري وهذا أَشبه بكلام العرب وأَما قول الليث تَعْيير الدنانير فإِن أَبا عبيد روى عن الكسائي والأَصمعي وأَبي زيد أَنهم قالوا جميعاً عايَرْتُ المَكاييلَ وعاوَرْتها ولم يُجِيزوا عَيَّرتها وقالوا التَّعْييرُ بهذا المعنى لَحْنٌ ( ششا ) ثعلب عن ابن الأَعرابي الشَّشا الشِّيصُ ( شصب ) الشِّصْب بالكسر الشِّدَّةُ والجَدْبُ والجمع أَشْصابٌ وهي الشَّصِيبةُ وكَسَّر كُراع الشَّصِيبةَ الشِّدَّةَ على أَشصابٍ في أَدنَى العدد قال والكثير شَصائِبُ قال ابن سيده وهذا منه خطأٌ واختلاط وشَصِبَ الأَمْرُ بالكسر اشْتَدَّ ابن هانئ إِنه لَشَصِبٌ لَصِبٌ وَصِبٌ إِذا أُكِّدَ النَّصِب وشَصِبَ المَكانُ شَصَباً أَجْدَبَ والشَّصِيبةُ شِدَّةُ العيش وعيْش شاصِبٌ وشِصْبٌ وشَصِبَ عَيْشُه شَصَباً وشَصْباً وشَصَبَ بالفتح يَشْصُبُ بالضم شُصُوباً فهو شَصِبٌ وشاصِبٌ وأَشْصَبَهُ اللّهُ وأَشْصَبَ اللّهُ عَيْشَه قال جرير
كِرامٌ يَأْمَنُ الجِيرانُ فِيهِمْ ... إِذا شَصَبَتْ بِهِمْ إِحدى الليالي
وشَصَبَ الشَّاةَ سَلَخَها أَبو العباس المَشْصُوبةُ الشاةُ المَسْمُوطَةُ ويقال للقَصَّاب شَصَّابٌ والشَّصْبُ السَّمْطُ والشَّصائِبُ عِيدانُ الرَّحْلِ ولم يُسمع لها بواحد قال أَبو زبيد
وذا شَصَائِبَ في أَحْنائِهِ شَمَمٌ ... رِخْوَ المِلاطِ رَبِيطاً فَوقَ صُرْصورِ
ورجل شَصِيبٌ أَي غَريبٌ الليث الشَّيْصَبانُ الذَّكَرُ مِن النَّمْلِ ويقال هو جُحْرُ النَّمل الفراء عن الدُّبَيْرِيِّين قالوا هو الشَّيْطانُ الرَّجِيمُ والشَّيْصَبانُ والبَْلأَزُ والجَْلأَزُ والجَانُّ والقازُّ والخَيْتَعُورُ كلها من أَسماءِ الشيطان والشَّيْصَبان أَبو حَيّ من الجِنِّ قال حسان بن ثابت وكانتِ السِّعْلاةُ لَقِيَتْه في بَعْضِ أَزِقَّةِ المَدينةِ فَصَرَعَتْهُ وقَعَدَت على صَدْرِه وقالت له أَنتَ الذي يأْمُل قَوْمُكَ أَن تكون شاعِرَهم ؟ فقال نَعَم قالت واللّهِ لا يُنْجِيكَ مني إِلاَّ أَن تقول ثلاثة أَبيات على رَوِيٍّ واحد فقال حسان
إِذا ما تَرَعْرَعَ فينا الغُلامْ ... فما إِنْ يقالُ له مَنْ هُوَهْ ؟
فقالت ثَنِّه فقال
إِذا لم يَسُدْ قبلَ شَدِّ الإِزارْ ... فذلك فِينا الذي لا هُوَهْ
فقالت ثلِّثْه فقال
ولي صاحِبٌ من بَني الشَّيْصَبان ... فَطَوْراً أَقُولُ وطَوْراً هُوَهْ
هذا قول ابن الكلبي وحكى الأَثرم فقال أَخبرني علماء الأَنصار أَنَّ حَسَّانَ بن ثابت بعدما ضُرَّ بَصَرُه مَرَّ بابنِ الزِّبَعْرَى وعبدِاللّه بن أَبي طلحة ابن سهلِ بن الأَسود بن حَرام ومعه ولدُه يَقُوده فَصاحَ به ابن الزِّبَعْرَى بعدما وَلَّى يا أَبا الوليد مَن هذا الغُلامُ ؟ فقال حَسَّانُ بن ثابِتٍ الأَبيات
( شصر ) الشَّصْرُ من الخياطة كالبَشْكِ وقد شَصَرَه شَصْراً أَبو عبيد شَصَرْتُ الثوب شَصْراً إِذا خِطْتَه مثل البَشْكِ قال أَبو منصور وتَشْصِيرُ الناقة من هذا الصحاح الشَّصْرُ الخياطة المتباعدة والتزنيد وشَصَرْتُ عينَ البازي أَشْصُرُه شَصْراً إِذا خِطْتَهُ والشِّصَار أَخِلَّةُ التَّزْنِيد حكاه الجوهري عن ابن دريد والشِّصَارُ خشبة تدخل بين منخري الناقة وقد شَصَرَها وشَصَّرَها وشَصَرَ الناقة يَشْصِرُها ويَشْصُرُها شَصْراً إِذا دَحَقَتْ رَحِمُها فَخَلَّلَ حَياءَها بِأَخِلَّةٍ ثم أَدار خلف الأَخِلَّةِ بعَقَبٍ أَو خيط من هُلْبِ ذَنبها والشِّصارُ ما شُصِرَ به التهذيب والشِّصارُ خشبة تشدّ بين شُفْرَي الناقة ابن شميل الشَّصْرانِ خشبتان ينفذ بهما في شُفْرِ خُورانِ الناقة ثم يعصب من ورائها بِخُلْبَةٍ شديدة وذلك إِذا أَرادوا أَن يظأَروها على ولد غيرها فيأْخذون دُرْجَةً مَحْشُوَّةٍ ويَدُسُّونها في خُورانِها ويَخِلُّون الخُورانَ بخلالين هما الشِّصارَانِ يُوثَقانِ بِخُلْبَةٍ يُعْصَبانِ بها فذلك الشَّصْرُ والتَّزْنِيدُ وشَصَرَ بَصَرُه يَشْصِرُ شُصُوراً شَخَصَ عند الموت ويقال تركت فلاناً وقد شَصَرَ بَصَرهُ وهو أَن تنقلب العين عند نزول الموت قال الأَزهري وهذا عندي وَهَمٌ والمعروف شَطَرَ بَصَرُه وهو الذي كأَنه ينظر إِليك وإِلى آخر رواه أَبو عبيد عن الفراء قال والشُّصُور بمعنى الشُّطُور من مناكير الليث قال وقد نظرت في باب ما يعاقب من حرفي الصاد والطاء لابن الفرج فلم أَجده قال وهو عندي من وهَم الليث والشَّصْرَةُ نَطْحَةُ الثَّوْرِ الرجلَ بِقَرْنهِ وشَصَرَهُ الثَّوْرُ بقرنه يَشْصُرُهُ شَصْراً نطحه وكذلك الظبي والشَّصَرُ من الظباء الذي بلغ أَن يَنْطَحَ وقيل الذي بلغ شهراً وقيل هو

الصفحة 2258