كفى بالسيف شا يريد شاهداً وقيل هو أَن يشهد اثنان عليه زوراً بأَنه قتل فكأَنهما قد اقتسما الكلمة فقال هذا شطرها وهذا شطرها إِذا كان لا يقتل بشهادة أَحدهما وشَطْرُ الشيء ناحِيَتُه وشَطْرُ كل شيء نَحْوُهُ وقَصْدُه وقصدتُ شَطْرَه أَي نحوه قال أَبو زِنْباعٍ الجُذامِيُّ أَقُولُ لأُمِّ زِنْباعٍ أَقِيمِي صُدُورَ العِيسِ شَطْرَ بَني تَمِيمِ وفي التنزيل العزيز فَوَلِّ وجْهَك شَطْرَ المسجِد الحرامِ ولا فعل له قال الفرّاء يريد نحوه وتلقاءه ومثله في الكلام ولِّ وجهك شَطْرَه وتُجاهَهُ وقال الشاعر إِنَّ العَسِيرَ بها داءٌ مُخامِرُها فَشَطْرَها نَظَرُ العَيْنَيْنِ مَحْسُورُ وقال أَبو إِسحق الشطر النحو لا اختلاف بين أَهل اللغة فيه قال ونصب قوله عز وجل شطرَ المسجد الحرام على الظرف وقال أَبو إِسحق أُمر النبي صلى الله عليه وسلم أَن يستقبل وهو بالمدينة مكة والبيت الحرام وأُمر أَن يستقبل البيت حيث كان وشَطَرَ عن أَهله شُطُوراً وشُطُورَةً وشَطارَةً إِذا نَزَحَ عنهم وتركهم مراغماً أَو مخالفاً وأَعياهم خُبْثاً والشَّاطِرُ مأْخوذ منه وأُراه مولَّداً وقد شَطَرَ شُطُوراً وشَطارَةً وهو الذي أَعيا أَهله ومُؤَدِّبَه خُبْثاً الجوهري شَطَرَ وشَطُرَ أَيضاً بالضم شَطارة فيهما قال أَبو إِسحق قول الناس فلان شاطِرٌ معناه أَنه أَخَذَ في نَحْوٍ غير الاستواء ولذلك قيل له شاطر لأَنه تباعد عن الاستواء ويقال هؤلاء القوم مُشاطرُونا أَي دُورهم تتصل بدورنا كما يقال هؤلاء يُناحُونَنا أَي نحنُ نَحْوَهُم وهم نَحْوَنا فكذلك هم مُشاطِرُونا ونِيَّةٌ شَطُورٌ أَي بعيدة ومنزل شَطِيرٌ وبلد شَطِيرٌ وحَيٌّ شَطِيرٌ بعيد والجمع شُطُرٌ ونَوًى شُطْرٌ بالضم أَي بعيدة قال امرؤ القيس أَشاقَك بَيْنَ الخَلِيطِ الشُّطُرْ وفِيمَنْ أَقامَ مِنَ الحَيِّ هِرْ قال والشُّطُرُ ههنا ليس بمفرد وإِنما هو جمع شَطِير والشُّطُرُ في البيت بمعنى المُتَغَرِّبِينَ أَو المُتَعَزِّبِينَ وهو نعت الخليط والخليط المخالط وهو يوصف بالجمع وبالواحد أَيضاً قال نَهْشَلُ بنُ حَريٍّ إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فابْتَكَرُوا واهْتَاجَ شَوْقَك أَحْدَاجٌ لَها زَمْرُ والشَّطِيرُ أَيضاً الغريب قال لا تَدَعَنِّي فِيهمُ شَطِيرا إِنِّي إِذاً أَهْلِكَ أَوْ أَطِيرَا وقال غَسَّانُ بنُ وَعْلَةَ إِذا كُنْتَ في سَعْدٍ وأُمُّكَ مِنْهُمُ شَطِيراً فَلا يَغْرُرْكَ خالُكَ مِنْ سَعْدِ وإِنَّ ابنَ أُخْتِ القَوْمِ مُصْغًى إِناؤُهُ إِذا لم يُزاحِمْ خالَهُ بِأَبٍ جَلْدِ يقول لا تَغْتَرَّ بخُؤُولَتِكَ فإِنك منقوص الحظ ما لم تزاحم أَخوالك بآباء أَشرافٍ وأَعمام أَعزة والمصغَى المُمالُ وإِذا أُميل الإِناء انصبَّ ما فيه فضربه مثلاً لنقص الحظ والجمع الجمع التهذيب والشَّطِيرُ البعيد ويقال للغريب شَطِيرٌ لتباعده عن قومه والشَّطْرُ البُعْدُ وفي حديث القاسم بن محمد لو أَن رجلين شهدا على رجل بحقٍّ أَحدُهما شطير فإِنه يحمل شهادة الآخر الشطير الغريب وجمعه شُطُرٌ يعني لو شهد له قريب من أَب أَو ابن أَو أَخ ومعه أَجنبي صَحَّحَتْ شهادةُ الأَجنبي شهادَةَ القريب فجعل ذلك حَمْلاً له قال ولعل هذا مذهب القاسم وإِلا فشهادة الأَب والابن لاتقبل ومنه حديث قتادة شهادة الأَخ إِذا كان معه شطير جازت شهادته وكذا هذا فإِنه لا فرق بين شهادة الغريب مع الأَخ أَو القريب فإِنها مقبولة
( شطرنج ) الشَّطْرَنْج والشِّطْرَنْج فارسي معرب وكسرُ الشين فيه أَجود ليكون من باب جِرْدَحْل ( شطس ) الشَّطْسُ الدَّهاءُ والعلم والفِطْنَةُ والجمع أَشْطاسٌ قال رؤبة يا أَيها السائلُ عن نُحاسِي عَنِّي ولمَّا يَبْلُغُوا أَشْطاسي ورجل شُطَسِيٌّ داهٍ مُنْكَرٌ ذو أَشْطاسٍ أَبو تراب عن عَرَّامٍ شَطَفَ فلان في الأَرض وشَطَسَ إِذا دخل فيها إِما راسخاً وإِما واغلاً وأَنشد تَشِبُّ لعَيْنَيْ رامِقٍ شَطَسَتْ به نَوًى غُرْبَةٌ وَصْلَ الأَحبَّة تَقْطَعُ ( شطط ) الشَّطاطُ الطُّولُ واعْتِدالُ القامةِ وقيل حُسن القَوام جاريةٌ شَطّةٌ وشاطّةٌ بينةُ الشَّطاطِ والشِّطاطِ بالكسر وهما الاعتدال في القامة قال الهذلي وإِذْ أَنا في المَخيلةِ والشَّطاطِ والشَّطاطُ البُعْدُ شَطَّتْ دارُه تَشُطُّ وتَشِطُّ شَطّاً وشُطوطاً بَعُدت وكل بَعِيدٍ شاطٌّ ومنه أَعوذ بك من الضِّبْنةِ في السفَر وكآبةِ الشِّطّةِ الشِّطَّةُ بالكسر بُعْد المسافةِ من شَطَّتِ الدارُ إِذا بَعُدت والشَّطَطُ مُجاوَزةُ القَدْرِ في بيع أَو طلَب أَو احتكام أَو غير ذلك من كل شيءٍ مشتق منه قال عنترة شَطَّتْ مَزارَ العاشِقينَ فأَصْبَحَت عَسِراً عليَّ طِلابُها ابْنةُ مَخْرَمِ
( * هكذا رُوي هنا وهو في معلقة عنترة
حَلَّتْ بأَرضِ الزَّائرين فأَصبحت ... عِسِراً عليَّ
طِلابُكِ ابنةَ مخْرَمِ )
أَي جاوَزَتْ مَزارَ العاشقين فعدَّاه حملاً