على معنى جاوزت ويجوز أَن يكون منصوباً بإِسقاط الباء تقديره بَعُدت بموضع مَزارِهم وهو قول عثمان بن جني إِلاَّ أَنه جعل الخافض الساقط عن أَي شَطَّت عن مزارِ العاشقين وفي حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه لها مَهْرُ مِثلها لا وكْسَ ولا شَطَطَ أَي لا نُقْصان ولا زِيادةَ وفي التنزيل العزيز وانه كان يقول سَفِيهُنا على اللّهِ شَطَطاً قال الراجز يَحْمُونَ أَلفاً أَن يُسامُوا شَطَطا وشَطّ في سِلْعَتِه وأَشطَّ جاوَزَ القَدْرَ وتباعدَ عن الحق وشَطَّ عليه في حُكْمِه يَشِطُّ شَطَطاً واشْتَطَّ وأَشَطَّ جارَ في قضيَّتِه وفي التنزيل ولا تُشْطِطْ وقرئَ ولا تَشْطُطْ ولا تُشَطِّطْ ويجوز في العربية ولا تَشْطِطْ ومعناها كلّها لا تَبْعُدْ عن الحقّ وأَنشد تَشُِطُّ غَداً دارُ جِيرانِنا ولَلدَّارُ بَعْدَ غَدٍ أَبْعَدُ أَبو عبيد شَطَطْتُ أَشُطُّ بضم الشين وأَشْطَطْتُ جُرْت قال ابن بري أَشَطَّ بمعنى أَبْعَدَ وشَطَّ بمعنى بعُدَ وشاهد أََشَطَّ بمعنى أَبعدَ قول الأَحوص أَلا يا لَقَوْمِي قد أَشَطَّتْ عَواذِلي ويَزْعُمْنَ أَن أَوْدَى بحَقِّيَ باطِلي وفي حديث تَميم الدَّارِيّ أَنَّ رجلاً كلمه في كثرة العبادة فقال أَرأَيتَ إِن كنتُ أَنا مُؤْمِناً ضَعِيفاً وأَنت مُؤْمن قوي ؟ إِنك لشاطِّي حتى أَحْمِلَ قوَّتَك على ضَعْفِي فلا أَسْتَطِيعَ فأَنْبَتَّ قال أَبو عبيد هو من الشَّطَطِ وهو الجَوْرُ في الحُكْم يقول إِذا كَلَّفْتَني مثل عملك وأَنتَ قويّ وأَنا ضعِيفٌ فهو جَوْرٌ منك عليَّ قال الأَزهري جعل قوله شاطِّي بمعنى ظالِمِي وهو معتدٍّ قال أَبو زيد وأَبو مالك شَطَّني فلان فهو يَشِطُّني شَطّاً وشُطوطاً إِذا شَقَّ عليك قال الأَزهري أَراد تميم بقوله شاطِّي هذا المعنى الذي قاله أَبو زيد أَي جائر عليَّ في الحكم وقيل قولُه لشاطِّي أَي لظالِمٌ لي من الشَّطَط وهو الجورُ والظلم والبُعْدُ عن الحق وقيل هو من قولهم شَطَّني فلان يَشِطُّني شَطّاً إِذا شَقَّ عليك وظلمك وقوله عزّ وجلّ لقد قلنا إِذاً شططاً قال أَبو إِسحق يقول لقد قلنا إِذاً جَوْراً وشَطَطاً وهو منصوب على المصدر المعنى لقد قلنا إِذاً قَولاً شطَطاً والشطَطُ مجاوزةُ القدْرِ في كل شيء يقال أَعطيته ثمناً لا شَطَطاً ولا وَكْساً واشتطَّ الرجل فيما يَطْلُبُ أَو فيما يحكم إِذا لم يَقْتَصِد وأَشَطَّ في طلبه أَمْعَنَ ويقال أَشَطَّ القومُ في طَلبِنا إِشْطاطاً إِذا طلبوهم رُكْباناً ومُشاةً وأَشَطَّ في المَفازةِ ذهب والشَّطُّ شاطِئُ النهر وجانبه والجمع شُطوطٌ وشُطَّانٌ قال وتَصَوَّحَ الوَسْمِيُّ من شُطَّانِه بَقْلٌ بظاهِرِهِ وبَقْلُ مِتانِه ويروى من شُطْآنِه جمع شاطِئٍ وقال أَبو حنيفة شَطُّ الوادِي سَنَدُه الذي يَلي بطنَه والشَّطُّ جانبُ السَّنامِ وقيل شِقُّه وقيل نِصْفُه ولكل سَنام شَطَّانِ والجمع شُطوط وناقة شَطُوطٌ وشَطَوْطَى عظيمة جنبي السَّنامِ قال الأَصمعي هي الضخْمةُ السنامِ قال الراجز يصف إِبلاً وراعِيَها قد طَلَّحَتْه جِلَّةٌ شَطائطُ فهْو لهُنَّ حابِلٌ وفارِطُ والشَّطُّ جانبُ النهرِ والوادي والسَّنامِ وكلُّ جانبٍ من السنام شَطٌّ قال أَبو النجم عُلِّقْتُ خَوْداً من بَناتِ الزُّطِّ ذاتَ جَهازٍ مَضْغَطٍ ملَطِّ كأَنَّ تحتَ دِرْعِها المُنْعَطِّ شَطّاً رَمَيْت فَوْقَه بشَطِّ لم يَنْزُ في الرَّفعِ ولم يَنْحَطِّ والشُّطَّانُ موضع قال كثيِّر عزَّة وباقي رُسُومٍ ما تزالُ كأَنَّها بأَصْعِدةِ الشُّطَّانِ رَيْطٌ مُضَلَّعُ وغَدِيرُ الأَشْطاطِ موضعٌ بمُلْتَقَى الطريقين من عُسْفانَ للحاجّ إِلى مكة صانها اللّه عزّ وجلّ ومنه قول رسول اللّه ثلّى اللّه عليه وسلّم لبُرَيْدةَ الأَسلمي أَين تركت أَهلَك بغَدِير الأَشْطاطِ ؟ والشَّطْشاطُ طائر
( شطف ) شَطَفَ عن الشيء عَدل عنه عن ابن الأَعرابي الأَصمعي شَطَفَ وشَطَبَ إذا ذَهب وتباعد وأَنشد أَحانَ من جِيرانِنا حُفُوفُ وأَقْلَقَتْهُم نِيّةٌ شَطُوفُ ؟ وفي النوادر رَمْيَةٌ شاطِفَةٌ وشاطِبةٌ وصائفةٌ إذا زَلَّت عن المقتل
( شطن ) الشَّطَنُ الحَبْل وقيل الحبل الطويل الشديدُ الفَتْل يُسْتَقى به وتُشَدُّ به الخَيْل والجمع أَشْطان قال عنترة يَدْعُونَ عَنْتَر والرِّماحُ كأَنها أَشْطانُ بئرٍ في لَبانِ الأَدْهَمِ ووصف أَعرابي فرساً لا يَحْفى فقال كأَنه شَيْطانٌ في أَشْطان وشَطَنْتُه أَشْطُنه إذا شَدَدْته بالشَّطَن وفي حديث البراء وعنده فَرَسٌ مَرْبوطة بشَطَنَين الشَّطَنُ الحبل وقيل هو الطويل منه وإِنما شَدَّه بشَطَنَيْن لقوّته