كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

قال ابن بري ومثله قول الآخر أَكُلَّ يومٍ لك شاطِنَانِ على إِزاءِ البِئْرِ مِلْهَزَانِ ؟ ويقال أَيضاً إنها زائدة فإِن جعلته فَيْعالاً من قولهم تَشَيْطن الرجل صرفته وإن جعلته من شَيَطَ لم تصرفه لأَنه فَعْلان وفي النهاية إن جعلت نون الشيطان أَصلية كان من الشَّطْنِ البُعْدِ أَي بَعُدَ عن الخير أَو من الحبل الطويل كأَنه طال في الشرّ وإن جعلتها زائدة كان من شاطَ يَشِيطُ إذا هَلَك أَو من اسْتَشاط غَضَباً إذا احْتَدَّ في غضبه والْتَهَبَ قال والأَول أَصح وقال الخَطَّابي قوله بين قَرْنَيِ الشيطان من أَلفاظ الشرع التي أَكثرها ينفرد هو بمعانيها ويجب علينا التصديق بها والوقوف عند الإقرار بأَحكامها والعمل بها وفي الحديث الراكبُ شيطانٌ والراكبان شيطانان والثلاثةُ رَكْبٌ يعني أَن الانفرادَ والذهابَ في الأَرض على سبيل الوَحْدَة من فعل الشيطان أَو شيءٌ يحمله عليه الشيطان وكذلك الراكبان وهو حَثٌّ على اجتماع الرُّفْقَة في السفر وروي عن عمر رضي الله عنه أَنه قال في رجل سافر وحده أَرأَيتم إن مات من أَسأَل عنه ؟ والشَّيْطانُ من سِمَاتِ الإِبل وَسْمٌ يكون في أَعلى الورك منتصباً على الفخذ إلى العُرْقُوب مُلْتوياً عن ابن حبيب من تذكرة أَبي علي أَبو زيد من الشمَات الفِرْتاجُ والصَّلِيبُ والشّجَارُ والمُشَيْطَنة ابن بري وشَيْطان بن الحَكَم بن جاهِمَة الغَنَويّ قال طُفَيْلٌ وقد مَنَّتِ الخَذْواءُ مَنّاً عليهمُ وشَيْطانُ إذْ يَدْعُوهُم ويُثَوِّبُ والخَذْواء فرسه قال ابن بري وجاهِمُ قبيلة وخَثْعَمُ أَخْوالُها وشيطانٌ في البيت مصروف قال وهذا يدل على أَن شيطان فَعْلانٌ ونونه زائدة
( شطي ) شطى أَرضٌ وقيل شَطَى اسمُ قَرْيةٍ بناحيةِ مِصْرَ تُنسَبُ إليها الثيابُ الشَّطَوِيَّة وقول الشاعر تَجَلَّل بالشَّطِيَّ والحِبَراتِ يريد الشَّطَويَّ غيره الشَّطَوِيَّة ضرْبٌ من ثياب الكَتان تُصْنعُ في شَطَى وفي التهذيب يُعْمَلُ بأَرض يقال لها الشَّطاةُ قال وأَلف شطى ياءٌ لكونها لاماً واللامُ ياءً أَكثرُ منها واواً وفي النوادر ما شَطَّيْنا هذا الطعام أَي ما رَزَأْنا منه شيئاً وقد شَطَّيْنا الجَزُورَ أَي سَلَخْناه وفَرَّقْنا لَحْمَه( شظر ) التهذيب في نوادر الأَعراب يقال شِظْرَةٌ من الجبل وشَظِيَّةٌ قال وشِنْظِيَةٌ وشِنْظِيرةٌ قال الأَصمعي الشِّنْظِيرةُ الفَحَّاشُ السَّيِّئ الخُلُق والنون زائدة ( شظظ ) شظَّني الأَمر شَظّاً وشُظوظاً شقَّ عليَّ والشِّظاظُ العُود الذي يُدخل في عُرْوة الجُوالِق وقيل الشِّظاظُ خُشَيْبة عَقْفاء محدَّدةُ الطرَفِ توضع في الجوالق أَو بين الأَوْنَينِ يُشَدّ بها الوِعاء قال وحَوْقَلٍ قَرَّبه مِن عِرْسِه سَوْقِي وقد غابَ الشِّظاظُ في اسْتِه اَكْفأَ بالسين والتاء قال ابن سيده ولو قال في اسِّه لنجا من الإِكْفاء لكن أَرى أَن الاسّ التي هي لغة في الاسْتِ لم تك من لغة هذا الراجز أَراد سَوقي الدّابةَ التي ركبها أَو الناقة قرَّبه من عرسه وذلك أَنه رآها في النوم فذلك قُرْبُه منها ومثله قول الراعي فباتَ يُرِيه أَهلَه وبَناتِه وبِتُّ أُرِيهِ النَّجْمَ أَيْنَ مَخافِقُهْ أَي بات النوم وهو مسافر معي يُرِيه أَهلَه وبناتِه وذلك أَن المسافر يتذكر أَهله فيُخَيِّلُهم النوم له وقال أَيْنَ الشِّظاظانِ وأَيْنَ المِرْبَعَهْ ؟ وأَينَ وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَهْ ؟ وشَظَّ الوِعاءَ يَشُظُّه شَظّاً وأَشَظَّه جعَل فيه الشِّظاظَ قال بعدَ احْتِكاء أُرْبَتَيْ إِشْظاظِها وشَظَظْت الغِرارَتَين بشِظاظٍ وهو عود يجعل في عُرْوتي الجوالقين إِذا عُكِما على البعير وهما شِظاظانِ الفراء الشَّظِيظُ العود المُشَقَّق والشَّظِيظُ الجُوالق المَشْدود وشَظَظْت الجوالق أَي شدَدْت عليه شظاظه وفي الحديث أَنّ رجلاً كان يَرْعى لِقْحة فَفجِئَها الموتُ فنحرَها بِشِظاظٍ هو خُشيْبة مُحدّدة الطرَف تُدخل في عروتي الجُوالقين لتجمع بينهما عند حملهما على البعير والجمع أَشِظَّة وفي حديث أُم زرع مِرْفقُه كالشِّظاظ وشَظَّ الرجلُ وأَشظَّ إِذا أَنْعَظ حتى يصير مَتاعه كالشِّظاظ قال زهير إِذا جَنَحَتْ نِساؤكُمُ إِليه أَشَظَّ كأَنَّه مَسَدٌ مُغارُ والشِّظاظُ اسم لِصٍّ من بني ضَبّةَ أَخذوه في الإِسلام فصَلَبُوه قال اللّهُ نَجّاكَ من القَضِيمِ ومِنِ شِظاظٍ فاتِح العُكومِ ومالِكٍ وسَيْفِه المَسْمُومِ

الصفحة 2266