عَلَماً لطاعة الله عز وجل كالوقوف والطواف والسعي والرمي والذبح وغير ذلك ومنه الحديث أَن جبريل أَتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال مر أُمتك أَن يرفعوا أَصواتهم بالتلبية فإِنها من شعائر الحج والشَّعِيرَةُ والشِّعارَةُ
( * قوله « والشعارة » كذا بالأصل مضبوطاً بكسر الشين وبه صرح في المصباح وضبط في القاموس بفتحها ) والمَشْعَرُ كالشِّعارِ وقال اللحياني شعائر الحج مناسكه واحدتها شعيرة وقوله تعالى فاذكروا الله عند المَشْعَرِ الحرام هو مُزْدَلِفَةُ وهي جمعٌ تسمى بهما جميعاً والمَشْعَرُ المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِهِ والمَشاعِرُ المعالم التي ندب الله إِليها وأَمر بالقيام عليها ومنه سمي المَشْعَرُ الحرام لأَنه مَعْلَمٌ للعبادة وموضع قال ويقولون هو المَشْعَرُ الحرام والمِشْعَرُ ولا يكادون يقولونه بغير الأَلف واللام وفي التنزيل يا أَيها الذين آمنوا لا تُحِلُّوا شَعائرَ الله قال الفرّاء كانت العرب عامة لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما فأَنزل الله تعالى لا تحلوا شعائر الله أَي لا تستحلوا ترك ذلك وقيل شعائر الله مناسك الحج وقال الزجاج في شعائر الله يعني بها جميع متعبدات الله التي أَشْعرها الله أَي جعلها أَعلاماً لنا وهي كل ما كان من موقف أَو مسعى أَو ذبح وإِنما قيل شعائر لكل علم مما تعبد به لأَن قولهم شَعَرْتُ به علمته فلهذا سميت الأَعلام التي هي متعبدات الله تعالى شعائر والمشاعر مواضع المناسك والشِّعارُ الرَّعْدُ قال وقِطار غادِيَةٍ بِغَيْرِ شِعارِ الغادية السحابة التي تجيء غُدْوَةً أَي مطر بغير رعد والأَشْعَرُ ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشُّعَيْرات حَوالَي الحافر وأَشاعرُ الفرس ما بين حافره إِلى منتهى شعر أَرساغه والجمع أَشاعِرُ لأَنه اسم وأَشْعَرُ خُفِّ البعير حيث ينقطع الشَّعَرُ وأَشْعَرُ الحافرِ مِثْلُه وأَشْعَرُ الحَياءِ حيث ينقطع الشعر وأَشاعِرُ الناقة جوانب حيائها والأَشْعَرانِ الإِسْكَتانِ وقيل هما ما يلي الشُّفْرَيْنِ يقال لِناحِيَتَيْ فرج المرأَة الإِسْكَتانِ ولطرفيهما الشُّفْرانِ وللذي بينهما الأَشْعَرانِ والأَشْعَرُ شيء يخرج بين ظِلْفَي الشاةِ كأَنه ثُؤْلُولُ الحافر تكوى منه هذه عن اللحياني والأَشْعَرُ اللحم تحت الظفر والشَّعِيرُ جنس من الحبوب معروف واحدته شَعِيرَةٌ وبائعه شَعِيرِيٌّ قال سيبويه وليس مما بني على فاعِل ولا فَعَّال كما يغلب في هذا النحو وأَما قول بعضهم شِعِير وبِعِير ورِغيف وما أَشبه ذلك لتقريب الصوت من الصوت فلا يكون هذا إِلا مع حروف الحلق والشَّعِيرَةُ هَنَةٌ تصاغ من فضة أَو حديد على شكل الشَّعيرة تُدْخَلُ في السِّيلانِ فتكون مِساكاً لِنِصابِ السكين والنصل وقد أَشْعَرَ السكين جعل لها شَعِيرة والشَّعِيرَةُ حَلْيٌ يتخذ من فضة مثل الشعير على هيئة الشعيرة وفي حديث أُم سلمة رضي الله عنها أَنها جعلت شَارِيرَ الذهب في رقبتها هو ضرب من الحُلِيِّ أَمثال الشعير والشَّعْراء ذُبابَةٌ يقال هي التي لها إِبرة وقيل الشَّعْراء ذباب يلسع الحمار فيدور وقيل الشَّعْراءُ والشُّعَيْرَاءُ ذباب أَزرق يصيب الدوابَّ قال أَبو حنيفة الشَّعْراءُ نوعان للكلب شعراء معروفة وللإِبل شعراء فأَما شعراء الكلب فإِنها إِلى الزُّرْقَةِ والحُمْرَةِ ولا تمس شيئاً غير الكلب وأَما شَعْراءُ الإِبل فتضرب إِلى الصُّفْرة وهي أَضخم من شعراء الكلب ولها أَجنحة وهي زَغْباءُ تحت الأَجنحة قال وربما كثرت في النعم حتى لا يقدر أَهل الإِبل على أَن يجتلبوا بالنهار ولا أَن يركبوا منها شيئاً معها فيتركون ذلك إِلى الليل وهي تلسع الإِبل في مَراقِّ الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإِبطين وليس يتقونها بشيء إِذا كان ذلك إِلا بالقَطِرانِ وهي تطير على الإِبل حتى تسمع لصوتها دَوِيّاً قال الشماخ تَذُبُّ صِنْفاً مِنَ الشَّعْراءِ مَنْزِلُهُ مِنْها لَبانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ والجمع من كل ذلك شَعارٍ وفي الحديث أَنه لما أَراد قتل أُبَيّ بن خَلَفٍ تطاير الناسُ عنه تَطايُرَ الشُّعْرِ عن البعير ثم طعنه في حلقه الشُّعْر بضم الشين وسكن العين جمع شَعْراءَ وهي ذِبَّانٌ أَحمر وقيل أَزرق يقع على الإِبل ويؤذيها أَذى شديداً وقيل هو ذباب كثير الشعر وفي الحديث أَن كعب بن مالك ناوله الحَرْبَةَ فلما أَخذها انتفض بها انتفاضةً تطايرنا عنه تطاير الشَّعارِيرِ هي بمعنى الشُّعْرِ وقياس واحدها شُعْرورٌ وقيل هي ما يجتمع على دَبَرَةِ البعير من الذبان فإِذا هيجتْ تطايرتْ عنها والشَّعْراءُ الخَوْخُ أَو ضرب من الخوخ وجمعه كواحده قال أَبو حنيفة الشَّعْراء شجرة من الحَمْضِ ليس لها ورق ولها هَدَبٌ تَحْرِصُ عليها الإِبل حِرْصاً شديداً تخرج عيداناً شِداداً والشَّعْراءُ فاكهة جمعه وواحده سواء والشَّعْرانُ ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر وقيل ضرب من الحَمْضِ أَخضر أَغبر