والشُّعْرُورَةُ القِثَّاءَة الصغيرة وقيل هو نبت والشَّعارِيرُ صغار القثاء واحدها شُعْرُور وفي الحديث أَنه أُهْدِيَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم شعاريرُ هي صغار القثاء وذهبوا شَعالِيلَ وشَعارِيرَ بِقُذَّانَ وقِذَّانَ أَي متفرّقين واحدهم شُعْرُور وكذلك ذهبوا شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ قال اللحياني أَصبحتْ شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ وقَرْدَحْمَةَ وقِنْدَحْرَةَ وقَنْدَحْرَةَ وقَِدْحَرَّةَ وقَِذْحَرَّةَ معنى كل ذلك بحيث لا يقدر عليها يعني اللحياني أَصبحت القبيلة قال الفراء الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والشَّعارِيرُ والأَبابِيلُ كل هذا لا يفرد له واحد والشَّعارِيرُ لُعْبة للصبيان لا يفرد يقال لَعِبنَا الشَّعاريرَ وهذا لَعِبُ الشَّعاريرِ وقوله تعالى وأنه هو رَبُّ الشِّعْرَى الشعرى كوكب نَيِّرٌ يقال له المِرْزَمُ يَطْلعُ بعد الجَوْزاءِ وطلوعه في شدّة الحرّ تقول العرب إِذا طلعت الشعرى جعل صاحب النحل يرى وهما الشِّعْرَيانِ العَبُورُ التي في الجوزاء والغُمَيْصاءُ التي في الذِّراع تزعم العرب أَنهما أُختا سُهَيْلٍ وطلوع الشعرى على إِثْرِ طلوع الهَقْعَةِ وعبد الشِّعْرَى العَبُور طائفةٌ من العرب في الجاهلية ويقال إِنها عَبَرَت السماء عَرْضاً ولم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرها فأَنزل الله تعالى وأَنه هو رب الشعرى أَي رب الشعرى التي تعبدونها وسميت الأُخرى الغُمَيْصاءَ لأَن العرب قالت في أَحاديثها إِنها بكت على إِثر العبور حتى غَمِصَتْ والذي ورد في حديث سعد شَهِدْتُ بَدْراً وما لي غير شَعْرَةٍ واحدة ثم أَكثر الله لي من اللِّحَى بعدُ قيل أَراد ما لي إِلا بِنْتٌ واحدة ثم أَكثر الله لي من الوَلَدِ بعدُ وأَشْعَرُ قبيلة من العرب منهم أَبو موسى الأَشْعَرِيُّ ويجمعون الأَشعري بتخفيف ياء النسبة كما يقال قوم يَمانُونَ قال الجوهري والأَشْعَرُ أَبو قبيلة من اليمن وهو أَشْعَرُ بن سَبَأ ابن يَشْجُبَ بن يَعْرُبَ بن قَحْطانَ وتقول العرب جاء بك الأَشْعَرُونَ بحذف ياءي النسب وبنو الشُّعَيْراءِ قبيلة معروفة والشُّوَيْعِرُ لقب محمد بن حُمْرانَ بن أَبي حُمْرَانَ الجُعْفِيّ وهو أَحد من سمي في الجاهلية بمحمد والمُسَمَّوْنَ بمحمد في الجاهلية سبعة مذكورون في موضعهم لقبه بذلك امرؤ القيس وكان قد طلب منه أَن يبيعه فرساً فأَبى فقال فيه أَبْلِغا عَنِّيَ الشُّوَيْعِرَ أَنِّي عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا حريم هو جد الشُّوَيْعِرِ فإِن أَبا حُمْرانَ جَدَّه هو الحرث بن معاوية بن الحرب بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جُعْفِيٍّ وقال الشويعر مخاطباً لامرئ القيس أَتَتْنِي أُمُورٌ فَكَذِّبْتُها وقد نُمِيَتْ لِيَ عاماً فَعاما بأَنَّ امْرأَ القَيْسِ أَمْسَى كَثيباً على آلِهِ ما يَذُوقُ الطَّعامَا لَعَمْرُ أَبيكَ الَّذِي لا يُهانُ لقد كانَ عِرْضُكَ مِنِّي حَراما وقالوا هَجَوْتَ ولم أَهْجُهُ وهَلْ يجِدَنْ فيكَ هاجٍ مَرَامَا ؟ والشويعر الحنفيّ هو هانئ بن تَوْبَةَ الشَّيْبانِيُّ أَنشد أَبو العباس ثعلب له وإِنَّ الذي يُمْسِي ودُنْياه هَمُّهُ لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْها بِحَبْلِ غُرُورِ فسمي الشويعر بهذا البيت ( شعصب ) الشَّعْصَبُ العاسِي وشَعْصَبَ عَسَا( شعع ) الشُّعاعُ ضَوْءُ الشمس الذي تراه عند ذُرُورِها كأَنه الحبال أَو القُضْبانُ مُقْبِلةً عليك إِذا نظرت إِليها وقيل هو الذي تراه مُمْتَدًّا كالرِّماحِ بُعَيْدَ الطلوع وقيل الشُّعاعُ انتشارُ ضوئِها قال قيس ابن الخطيم طَعَنْتُ ابنَ عبدِ القَيْسِ طَعْنَةَ ثائِرِ لها نَفَذٌ لولا الشَّعاعُ أَضاءَها وقال أَبو يوسف أَنشدني ابن معن عن الأَصمعي لولا الشُّعاع بضم الشين وقال هو ضوءُ الدم وحُمْرَتُه وتَفَرُّقُه فلا أَدري أَقاله وضعاً أَم على التشبيه ويروى الشَّعاعُ بفتح الشين وهو تَفَرُّق الدَّمِ وغيره وجمع الشُّعاعِ أَشِعَّةٌ وشُعُعٌ وفسر الأَزهريّ هذا البيت فقال لولا انْتِشارُ سَنَنِ الدَّمِ لأَضاءَها النَّفَذُ حتى تستبين وقال أَيضاً شعاع الدَّمِ ما انْتَشر إِذا اسْتَنَّ من خَرْق الطَّعْنةِ ويقال سَقَيْتُه لَبَناً شَعاعاً أَي ضَياحاً أُكْثِرَ ماؤُه قال والشَّعْشَعةُ بمعنى المَزْجِ منه ومنه حديث عمر رضي الله عنه إِنَّ الشهر قد تَشَعْشَعَ فلو صُمْنا بَقِيَّتَه كأَنه ذَهب به إِلى رِقَّة الشهر وقِلَّةِ ما بقي منه كما يُشَعْشَعُ اللبن بالماء وتَشَعْشَعَ الشهرُ تَقَضَّى إِلاَّ أَقَلَّه وقد روي حديث عمر رضي الله عنه نَشَعْسَعَ من الشُّسُوعِ الذي هو البعد بذلك فسَّره أَبو عبيد وهذا لا يُوجِبُه التصرِيفُ وأشَعَّت الشمسُ نَشَرَتْ شُعاعَها قال إِذا سَفَرَتْ تَلأْلأُ وَجْنَتاها كإِشْعاعِ الغَزالةِ في الضَّحاءِ ومنه حديث ليلة القَدْرِ وإِنَّ الشمس