كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

اسم راوية الفرزدق شَفْقَل قال ولا نظير لهذا الاسم ( شفلح ) الشَّفَلَّح الحِرُ الغليظ الحروف المسترخي والشَفَلَّح أَيضاً الغليظ الشَّفَةِ المُسْتَرْخِيها وقيل هو من الرجال الواسع المنخرين العظيم الشفتين ومن النساء الضَّخْمةُ الإِسْكَتَينِ الواسعة المَتاع وأَنشد أَبو الهيثم لَعَمْرُ التي جاءتْ بكم من شَفَلَّحٍ لَدَى نَسَيَيْها ساقِطَ الاسْتِ أَهْلَبا وشَفَةٌ شَفَلَّحة غليظة ولِثَة شَفَلَّحة كثيرة اللحم عريضة ابن شميل الشَّفَلَّح شِبْه القِثَّاء يكون على الكَبَر والشَّفَلَّحُ ثمر الكَبَر إِذا تفتح واحدته شَفَلَّحة وإِنما هذا تشبيه والشَّفَفَّح شجر عن كراع ولم يُحَلِّه ( شفلق ) ابن الأعرابي الشَّفَلَّقة لُعْبة للحاضرة وهو أَن يَكْسَعَ الإنسان من خَلْفِه فيَصْرَعَه وهو الأَسْنُ عند العرب قال ويقال سَاتاهُ إذا لَعِب معه الشَّفَلَّقة( شفن ) شَفَنَه يَشْفِنه بالكسر شَفْناً وشُفُوناً وشَفِنَه يَشْفَنه شَفْناً كلاهما نظر إليه بمُؤْخِرِ عينيه بِغْضَةً أَو تعجباً وقيل نظره نظراً فيه اعتراض الكسائي شَفَِنْتُ إلى الشيء وشَنِفْت إذا نظرت إليه قال الأَخطل وإذا شَفَنَّ إلى الطريقِ رأَيْنَه لَهِقاً كشاكِلَةِ الحصانِ الأَبْلَقِ وفي حديث مُجالد بن مسعود أَنه نظر إلى الأَسوَدِ ابن سُرَيْعٍ يَقُصُّ في ناحيةِ المسجد فشَفَنَ الناسُ إليهم قال أَبو عبيد قال أَبو زيد الشَّفْنُ أَن يرفع الإِنسان طرفه ناظراً إلى الشيءِ كالمتعجب منه أَو كالكاره له أَو المُبْغِضِ ومثله شنِفَ وفي رواية أَبي عبيد عن مُجالِدٍ رأَيتكم صنعتم شيئاً فشَفَنَ الناسُ إليكم فإِياكم وما أَنكر المسلمون أَبو سعيد الشَّفْنُ النَّظَرُ بمُؤْخِرِ العين وهو شافِنٌ وشَفُون وأَنشد الجوهري للقَطَاميّ يُسارِقْنَ الكلامَ إليَّ لَمّا حَسِسْنَ حِذَارَ مُرتَقِبٍ شَفُونِ قال وهو الغَيُور ابن السكيت شَفِنْت إليه وشَنِفْت بمعنى وهو نظر في اعتراض وقال رؤبة يَقْتُلْنَ بالأَطرافِ والجُفُونِ كُلَّ فَتًى مُرْتَقِبٍ شَفُونِ ونَظَرٌ شَفُونٌ ورجل شَفُون وشُفَنٌ وقال جَنْدَل بن المُثَنَّى الحارثي ذي خُنْزُواناتٍ ولَمَّاحٍ شُفَنْ ورواه بعضهم ولَمَّاحٍ شُفا قال ابن سيده ولا أَدري ما هذا والشَّفُونُ الغَيُور الذي لا يَفْتُر طرفه عن النظر من شِدَّة الغَيْرة والحَذَرِ والشَّفْنُ والشَّفِنُ الكَيِّسُ العاقل والشَّفْنُ البُغْض والشَّفَّانُ القُرُّ والمَطر قال الشاعر ولَيْلَةٍ شَفَّانُها عَرِيُّ تُحَجَّرُ الكلبَ له صَئِيُّ وقال آخر في كِناسٍ ظاهرٍ يَسْتُره من عَلُ الشَّفَّان هُدَّابُ الفَنَنْ والشَّفْنُ رَقُوبُ الميراث
( * قوله « رقوب الميراث » عبارة غيره رقيب الميراث ) أَبو عمرو الشَّفْنُ الانتظار ومنه حديث الحسن تَموتُ وتَتْرُكُ مالك للشَّافِنِ أَي للذي ينتظر موتك استعار النظر للانتظار كما استعمل فيه النظر ويجوز أَن يريد به العَدُوّ لأَن الشُّفُون نظر المُبْغِضِ
( شفه ) الشَّفَتانِ من الإِنسان طَبَقا الفمِ الواحدةُ شَفةٌ منقوصةُ لامِ الفعلِ ولامُها هاءٌ والشَّفةُ أَصلها شَفَهةٌ لأَن تصغيرها شُفَيْهة والجمع شِفاه بالهاء وإذا نسَبْتَ إليها فأَنْت بالخيار إِن شئتَ تركتها على حالها وقلتَ شفِيٌّ مثال دَمِيٍّ ويَدِيٍّ وعَدِيٍّ وإن شئت شَفَهيٌّ وزعم قوم أَن الناقص من الشَّفَةِ واو لأَنه يقال في الجمع شَفَواتٌ قال ابن بري رحمه الله المعروف في جمع شَفةٍ شِفاهٌ مكَسَّراً غيرَ مُسَلَّم ولامه هاء عند جميع البصريين ولهذا قالوا الحروف الشَّفَهِيَّةُ ولم يقولوا الشَّفَوِيَّة وحكى الكسائي إِنَّه لغَلِيظُ الشِّفاهِ كأَنه جعَل كلَّ جزءٍ من الشَّفة شَفةً ثم جمَع على هذا الليث إذا ثَلَّثُوا الشَّفةَ قالوا شَفَهات وشَفَوات والهاء أَقْيَسُ والواو أَعمُّ لأَنهم شَبَّهوا بالسَّنَواتِ ونُقْصانُها حَذْفُ هائِها قال أَبو منصور والعرب تقول هذه شَفةٌ في الوصل وشَفةٌ بالهاء فمن قال شَفةٌ قال كانت في الأَصل شَفَهة فحذِفت الهاء الأَصلية وأُبْقِيَتْ هاءُ العلامةِ للتأْنيث ومَنْ قال شَفَه بالهاء أَبْقَى الهاء الأَصلية قال ابن بري الشَّفَةُ للإنسان وقد تُسْتَعار للفرس قال أَبو دواد فبِتْنا جُلوساً على مُهْرِنا نُنَزِّعُ مِنْ شَفَتيْهِ الصَّفارا الصَّفارُ يبيسُ البُهْمَى وله شوكٌ يَعْلَقُ بجَحافِل الخَيْل واستعار أَبو عبيد الشَّفةَ للدَّلْوِ فقال كَبْنُ الدَّلْوِ شَفَتُها وقال إذا خُرِزَتِ الدَّلْوُ فجاءت الشَّفةُ مائلةً قيل كذا قال ابن سيده فلا أَدري أَمِنَ العرب سَمِع هذا أَمْ هو تعبيرُ أَشْياخِ أَبي عبيد ورجل أَشْفَى إذا كان لا تَنْضَمُّ شَفَتاهُ كالأَرْوَقِ قال ولا دليلَ على صحته ورجل شُفاهِيٌّ بالضم عظيمُ الشَّفةِ وفي الصحاح غَليظُ الشَّفتَيْن وشافَهَه أَدْنَى شَفتَه مِنْ شَفته فكَلَّمَه

الصفحة 2293