الليث الشَّقِيص في نعت الخيل فَراهةٌ وجَوْدةٌ قال ولا أَعرفه ابن سيده الشَّقِيصُ الفرسُ الجَوَادُ وأَشاقِيصُ اسم موضع وقيل هو ماء لبني سعد قال الراعي يُطِعْن بِجوْنٍ ذي عَثانِينَ لم تَدَعْ أَشاقِيصُ فيه والبَديَّان مَصْنَعا أَراد به البقعة فأَنّثه والشَّقِيصُ الشريكُ يقال هو شَقِيصِي أَي شَرِيكي في شِقْصٍ من الأَرض والشَّقِيصُ الشيءُ اليسير قال الأَعشى فتِلْكَ التي حَرَمَتْكَ المتَاع وأَوْدَتْ بِقَلبِكَ إِلاّ شَقِيصا
( شقط ) الشَّقِيطُ الجرارُ من الخَزَفِ يُجعل فيها الماء وقال الفراء الشَّقِيطُ الفَخَّار عامَّةً وفي حديث ضمضم رأَيت أَبا هريرة رضي اللّه عنه يشرب من ماء الشَّقِيطِ هو من ذلك ورواه بعضهم بالسين المهملة وقد تقدَّم
( شقظ ) الفرّاء الشَّقِيظُ الفَخّار وقال الأَزهري جِرارٌ من خَزَفٍ
( شقع ) شَقَعَ في الإِناءِ يَشْقَعُ شَقْعاً إِذا شَرِبَ وكَرَعَ منه وقيل شَقَعَ شَرِبَ بغير إِناءٍ كَكَرع ويقال قَمَعَ ومَقَعَ وقَبَعَ كل ذلك من شِدّة الشرب ويقال شَقَعَه بعينه إِذا لقَعَه وقيل شَقَعَه ولَقَعَه بمعنى عانَه قال الأَزهريّ لَقَعه معروف وشَقَعه مُنْكَر لا أَحُقّه ( شقف ) التهذيب أَهمله الليث وروي عن أَبي عمرو الشَّقَفُ الخَزَفُ المُكَسَّر ( شقق ) الشَّقُّ مصدر قولك شَقَقْت العُود شَقّاً والشَّقُّ الصَّدْع البائن وقيل غير البائن وقيل هو الصدع عامة وفي التهذيب الشَّقُّ الصدع في عود أَو حائط أو زُجاجة شَقَّه يَشُقُّه شَقّاً فانْشَقَّ وشقَّقَه فتَشَقَّقَ قال ألا يا خُبْزَ يا ابْنةَ يَثْرُدانٍ أَبَى الحُلْقومُ بَعْدَكِ لا يَنامُ وبَرْقاً للعَصِيدة لاحَ وَهْناً كما شَقَّقْت في القِدْرِ السَّناما
( * قوله « ألا يا خبز إلخ » في هذين البيتين عيب الاصراف وقوله وبرقاً تقدم في مادة ث ر د وبرق )
والشَّقُّ الموضع المشقوق كأَنه سمي بالمصدر وجمعه شُقوق وقال اللحياني الشَّقُّ المصدر والشَّقُّ الاسم قال ابن سيده لا أَعرفها عن غيره والشِّقُّ اسم لما نظرت إليه والجمع الشُّقوق ويقال بيد فلان ورجله شُقوق ولا يقال شُقاق إنما الشُّقاق داء يكون بالدواب وهو يُشَِقِّق يأْخذ في الحافر أو الرُّسغ يكون فيهما منه صُدوع وربما ارتفع إلى أوْظِفَتِها وشُقَّ الحافرُ والرسغ أَصابَهُ شُقاقٌ وكل شَقٍّ في جلد عن داء شُقاق جاؤوا به على عامّة أَبنية الأدواء وفي حديث قرة بن خالد أصابنا شُقاق ونحن مُحْرمون فسأَلنا أَبا ذرٍّ فقال عليكم بالشَّحْمِ هو تَشَقُّقُ الجلد وهو من الأدواء كالسُّعال والزُّكام والسُّلاق والشَّقُّ واحد الشُّقوق وهو في الأصل مصدر الأزهري والشُّقاق تَشَقُّق الجلد من بَرْدٍ أَو غيره في اليدين والوجه وقال الأصمعي الشُّقاق في اليد والرجل من بدن الإنس والحيوان وشَقَقْت الشيء فانْشَقَّ وشَقَّ النبتُ يَشُقُّ شُقوقاً وذلك في أَول ما تَنْفَطِر عنه الأرض وشقَّ نابُ الصبي يَشُقُّ شقوقاً في أَوّل ما يظهر وشقَّ نابُ البعير يَشُقُّ شقوقاً طلع وهو لغة في شَقا إذا فطر نابُه وشَقَّ بصر الميِّت شقوقا شخَص ونظر إلى شيء لا يرتدُّ إليه طرْفُه وهو الذي حضره الموت ولا يقال شَقَّ بَصَرَه وفي الحديث أَلم تَرَوْا إلى الميِّت إذا شَقَّ بَصَرُه أي انفتح وضَمُّ الشين فيه غيرُ مختار والشَّقُّ الصبح وشَقَّ الصبحُ يَشُقُّ شَقّاً إذا طلع وفي الحديث فلما شَقَّ الفَجْران أمَرنا بإقامة الصلاة يقال شَقَّ الفجرُ وانْشَقَّ إذا طلع كأنه شَقَّ موضعَ طلوعِه وخرج منه وانْشقَّ البرقُ وتَشَقَّقَ انْعَقَّ وشَقِيقة البَرْق عَقِيقته ورأَيت شقِيقةَ البَرْق وعَقِيقته وهو ما استطار منه في الأُفق وانتشر وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن سحائب مَرَّت وعن بَرْقِها فقال أَخَفْواً أم وَمِيضاً أَم يَشُقُّ شَقّاً ؟ فقالوا بل يَشُقُّ شَقّاً فقال جاءكم الحَيا قال أَبو عبيد معنى شَقَّ البرقُ يَشُقُّ شَقّاً هو البرق الذي تراه يَلْمَعُ مستطيلاً إلى وسط السماء وليس له اعتراض ويَشقّ معطوف على الفعل الذي انتصب عنه المصدران تقديره أَيَخْفِي أم يُومض أَم يشق وشَقائِقُ النعمان نَبْتٌ واحدتها شَقيقةٌ سميت بذلك لحمرتها على التشبيه بشَقِيقةِ البَرْق وقيل واحدهُ وجمعهُ سواء وإنما أُضيف إلى النعمان لأنه حَمَى أرضاً فكثر فيها ذلك غيره ونَوْرٌ أحمر يسمى شَقائِق النُّعمان قال وإنما سمي بذلك وأُضيف إلى النعمان لأن النعمان بنَ المنذر نزل على شَقائِقِ رمل قد أَنْبَتَتِ الشَّقِرَ الأَحمرَ فاستحسنها وأَمر أَن تُحْمَى فقيل للشَّقِر شَقائِق النعمان بمَنْبِتِها لا أَنها اسم للشَّقِر وقيل النُّعْمان اسم الدم وشَقائِقُه قِطَعهُ فشُبِّهت حمرتها بحمرة الدم وسميت هذه الزهرةُ شَقائِقَ النُّعْمان وغلَب اسمُ الشقائق عليها وفي حديث أبي رافع إن في الجنّة شَجرةً تَحْمِل كُسْوة