وجَمْعُ الشَّكِرَةِ شَكارَى وشَكْرَى التهذيب والشَّكِرَةُ من الحلائب التي تصيب حظّاً من بَقْل أَو مَرْعًى فَتَغْزُرُ عليه بعد قلة لبن وإِذا نزل القوم منزلاً فأَصابتْ نَعَمُهم شيئاً من بَقْلٍ قَدْ رَبَّ قيل أَشْكَرَ القومُ وإِنهم لَيَحْتَلِبُونَ شَكِرَةَ حَيْرَمٍ وقد شَكِرَتِ الحَلُوبَةُ شَكَراً وأَنشد نَضْرِبُ دِرَّاتِها إِذا شَكِرَتْ بِأَقْطِها والرِّخافَ نَسْلَؤُها والرَّخْفَةُ الزُّبْدَةُ وضَرَّةٌ شَكْرَى إِذا كانت مَلأَى من اللبن وقد شِكْرَتْ شَكَراً وأَشْكَرَ الضَّرْعُ واشْتَكَرَ امتلأَ لبناً وأَشْكَرَ القومُ شَكِرتْ إِبِلُهُمْ والاسم الشَّكْرَةُ الأَصمعي الشَّكِرَةُ الممتلئة الضرع من النوق قال الحطيئة يصف إِبلاً غزاراً إِذا لم يَكُنْ إِلاَّ الأَمَالِيسُ أَصْبَحَتْ لَها حُلَّقٌ ضَرَّاتُها شَكِرات قال ابن بري ويروى بها حُلَّقاً ضَرَّاتُها وإِعرابه على أَن يكون في أَصبحت ضمير الإِبل وهو اسمها وحُلَّقاً خبرها وضراتها فاعل بِحُلَّق وشكرات خبر بعد خبر والهاء في بها تعود على الأَمالِيسِ وهي جمع إمْلِيسٍ وهي الأَرض التي لا نبات لها قال ويجوز أَن يكون ضراتها اسم أَصبحت وحلقاً خبرها وشكرات خبر بعد بعد خبر قال وأَما من روى لها حلق فالهاء في لها تعود على الإِبل وحلق اسم أَصبحت وهي نعت لمحذوف تقديره أَصبحت لها ضروع حلق والحلق جمع حالق وهو الممتلئ وضراتها رفع بحلق وشكرات خبر أَصبحت ويجوز أَن يكون في أَصبحت ضمير الأَبل وحلق رفع بالإِبتداء وخبره في قوله لها وشكرات منصوب على الحال وأَما قوله إِذا لم يكن إِلاَّ الأَماليس فإِنَّ يكن يجوز أَن تكون تامة ويجوز أَن تكون ناقصة فإِن جعلتها ناقصة احتجت إِلى خبر محذوف تقديره إِذا لم يكن ثَمَّ إِلاَّ الأَماليس أَو في الأَرض إِلاَّ الأَماليس وإِن جعلتها تامة لم تحتج إِلى خبر ومعنى البيت أَنه يصف هذه الإِبل بالكرم وجودة الأَصل وأَنه إِذا لم يكن لها ما ترعاه وكانت الأَرضُ جَدْبَةً فإِنك تجد فيها لبناً غزيراً وفي حديث يأْجوج ومأْجوج دَوابُّ الأَرض تَشْكَرُ شَكَراً بالتحريك إِذا سَمِنَت وامتلأَ ضَرْعُها لبناً وعُشْبٌ مَشْكَرَة مَغْزَرَةٌ للبن تقول منه شَكِرَتِ الناقة بالكسر تَشْكَرُ شَكَراً وهي شَكِرَةٌ وأَشْكَرَ القومُ أَي يَحْلُبُون شَكِرَةً وهذا زمان الشَّكْرَةِ إِذا حَفَلتْ من الربيع وهي إِبل شَكَارَى وغَنَمٌ شَكَارَى واشْتَكَرَتِ السماءُ وحَفَلَتْ واغْبَرَّتْ جَدَّ مطرها واشتْدَّ وقْعُها قال امرؤ القيس يصف مطراً تُخْرِجُ الوَدَّ إِذا ما أَشْجَذَتْ وتُوالِيهِ إِذا ما تَشْتَكِرْ ويروى تَعْتَكِرْ واشْتَكَرَِت الرياحُ أَتت بالمطر واشْتَكَرَتِ الريحُ اشتدّ هُبوبُها قال ابن أَحمر المُطْعِمُونَ إِذا رِيحُ الشِّتَا اشْتَكَرَتْ والطَّاعِنُونَ إِذا ما اسْتَلْحَمَ البَطَلُ واشْتَكَرَتِ الرياحُ اختلفت عن أَبي عبيد قال ابن سيده وهو خطأُ واشْتَكَرَ الحرُّ والبرد اشتدّ قال الشاعر غَداةَ الخِمْسِ واشْتَكَرَتْ حَرُورٌ كأَنَّ أَجِيجَها وَهَجُ الصِّلاءِ وشَكِيرُ الإِبل صغارها والشَّكِيرُ من الشَّعَرِ والنبات ما ينبت من الشعر بين الضفائر والجمع الشُّكْرُ وأَنشد فَبَيْنا الفَتى لِلْعَيْنِ ناضِراً كعُسْلُوجَةٍ يَهْتَزُّ منها شَكِيرُها ابن الأَعرابي الشَّكِيرُ ما ينبت في أَصل الشجرة من الورق وليس بالكبار والشَّكيرُ من الفَرْخِ الزَّغَبُ الفراء يقال شَكِرَتِ الشَّجَرَةُ وأَشْكَرَتْ إِذا خرج فيها الشيء ابن الأَعرابي المِشْكارُ من النُّوقِ التي تَغْزرُ في الصيف وتنقطع في الشتاء والتي يدوم لبنها سنتها كلها يقال لها رَكُودٌ ومَكُودٌ وَوَشُولٌ وصَفِيٌّ ابن سيده والشَّكِيرُ الشَّعَرُ الذي في أَصل عُرْفِ الفَرَسِ كأَنه زَغَبٌ وكذلك في الناصية والشَّكِيرُ من الشعر والريش والعَفا والنَّبْتِ ما نَبَتَ من صغاره بين كباره وقيل هو أَول النبت على أَثر النبت الهائج المُغْبَرِّ وقد أَشْكَرَتِ الأَرضُ وقيل هو الشجر ينبت حول الشجر وقيل هو الورق الصغار ينبت بعد الكبار وشَكِرَتِ الشجرة أَيضاً تَشْكَرُ شَكَراً أَي خرج منها الشَّكِيرُ وهو ما ينبت حول الشجرة من أَصلها قال الشاعر ومِنْ عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكِيرُها قال وربما قالوا للشَّعَرِ الضعيف شَكِيرٌ قال ابن مقبل يصف فرساً ذَعَرْتُ بِهِ العَيرَ مُسْتَوْزِياً شَكِيرُ جَحَافِلِهِ قَدْ كَتِنْ ومُسْتَوْزِياً مُشْرِفاً منتصباً وكَتِنَ بمعنى تَلَزَّجَ وتَوَسَّخَ والشَّكِيرُ أَيضاً ما ينبت من القُضْبانِ الرَّخْصَةِ بين القُضْبانِ العاسِيَةِ والشَّكِيرُ ما ينبت في أُصول الشجر الكبار وشَكِيرُ