كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

الصحاح وبنو شَمَجِ
( * قوله « وفي الصحاح وبنو شمج إلخ » عبارة القاموس وشرحه وبنو شمجى بفتحات ابن حرم قبيلة من قضاعة من حمير ووهم الجوهري حيث انه قال وبنو شمج بن جرم من قضاعة وأَما بنو شمخ بن فزارة فبالخاء المعجمة وسكون الميم حيّ من ذبيان وغلط الجوهري رحمه الله تعالى حيث انه قال وبنو شمج بن فزارة بالجيم محركة ) ابنِ جَرْم من قُضاعة بنو شَمَج بن فَزارة مِن ذُبْيان قال ابن بَرِّي قال الجوهري بنو شَمَج من ذبيان بالجيم قال والمعروف عند أَهل النسَب بنو شَمْخِ بنِ فَزارة بالخاء المعجمة ساكنة الميم ( شمحط ) الشَّمْحَطُ والشِّمْحاطُ والشُّمْحُوطُ المُفْرِطُ طُولاً وذكره الجوهري في شحط وقال إِن ميمه زائدة ( شمخ ) شَمَخَ الجَبَلُ يَشْمَخُ شُموخاً علا وارتفع والجبال الشَّوامخُ الشواهق وجبل شامخٌ وشَمَّاخٌ طويل في السماء ومنه قيل للمتكبر شامخ والشامخ الرافع أَنفه عِزّاً وتكبراً والجمع شُمَّخٌ وقد شَمَخَ أَنفه وبأَنفه يَشْمَخُ شُموخاً تكبر وتعظم وفي حديث قُسٍّ شامخُ الحَسَب الشامخ العالي وفي الحديث فَشَمَخَ بأَنفه ارتفع وتكبر وأُنُوف شُمَّخٌ وشَمَخ فلانٌ بأَنفه وشَمَخَ أَنْفُه لي إِذا رفع رأْسه عزّاً وكبراً والأُنُوفُ الشُّمَّخ مثل الزُّمَّخ ورجل شَمَّاخ كثير الشُّمُوخ قال أَبو تراب قال عَرَّام نِيَّة زَمَخٌ وشَمَخٌ وزَمُوخ وشَمُوخ أَي بعيدة والشَّمَّاخ بن ضِرار اسم شاعر واسم الشَّمَّاخ مَعْقِلٌ وكنيته أَبو سعيد وشَمْخٌ اسم وبنو شَمْخ بَطْنٌ قال وشَمْخُ بن فَزارة بطنٌ ( شمختر ) الشَّمَخْتَرُ اللئيم
( شمخر ) الشُّمَّخْرُ والشِّمَّخْرُ من الرجال الجسيم وقيل الجَسيم من الفُحُول وكذلك الضُّمَّخْرُ والضِّمَّخْر وأَنشد لرؤبة أَبناءُ كُلِّ مُصْعَبٍ شُِمَّخْرِ سامٍ على رَغْمِ العَدَى ضُِمَّخْرِ وقيل هو الطَّامحُ النَّطَر المتكبِّرُ ويقال رجل شِمَّخْر ضِمَّخْر إِذا كان متكبراً وامرأَة شُِمَّخْرة طامحة الطَّرْف وفيه شَمْخَرَة وشَمْخرِيرة أَي كبر وفي طعامه شُمَخْرِيرَة
( * قوله « شمخريرة » هي بهذا الضبط في أصلنا المعوّل عليه ) وهي الرِّيح قال أَبو الهيثم أُخذ من الرجل الشُّمَِّخْرِ وهو المتكبر المتغضِّب وذلك من خَبْتِ النفس كما يقال أَصَنَّتِ الرَّيْحانة إِذا خَبُِثَتْ رِيحُها يقال رأَيته مُصِنّاً أَي غضبانَ خَبِيثَ النفس ابن الأَعرابي المُشْمَخِرُّ الطويل من الجبال والمُشْمَخِرُّ الجبَل العالي قال الهذلي تالله يَبْقَى على الأَيام ذُو حِيَدٍ بِمُشْمَخِرٍّ به الظَّيَّانُ والآسُ أَي لا يَبْقَى وقيل المُشْمَخِرُّ العالي من الجبال وغيرها
( شمذ ) الليث الشَّمْذُ رفع الذنب شَمَذَتِ الناقة تَشْمِذُ بالكسر شَمْذاً وشِماذاً وشُموذاً وهي شامذ والجمع شوامذ وشُمَّذ أَي لقحت فشالت بذنَبها لِتُري اللقاح بذلك وربما فعلت ذلك مَرَحاً ونَشاطاً قال الشاعر يصف ناقة على كُلِّ صَهْباءِ العَثانِينِ شَامِذٍ جُمَالِيَّةٍ في رأْسها شَطَنَانِ وقيل الشامذ من الإِبل الخَلِفَة وقول أَبي زبيد يصف حرباء شامِذاً تَتَّقي المُبِسَّ عَلى المُرْ يَةِ كَرْهاً بالصِّرْف ذي الطُّلاَّء يقول الناقة إِذا أُبِسَّ بها اتقت المُبِسَّ باللبن وهذه تتقيه بالدم وهذا مثل والعقرب شامذ من حيث قيل لما شَالَ من ذنبها شَوْلَةٌ قال أَبو الجرَّاح من الكِباشِ ما يشتمذ ومنها ما يَغُلُّ فالاشتماذ أَن يضرب الأَلية حتى ترتفع فَيَسْفِذَ والغَلُّ أَن يَسْفِذَ من غير أَن يفعل ذلك والشَّيْمَذانُ الذئب ( * قوله « الشميذان الذئب » كذا بالأصل وفي القاموس وشرحه واليشمذان هذا هو الأصل والشيذمان مقلوبه وهو الذئب ) سمي بذلك لشموذه بذنبه وقول بخدج يهجو أَبا نخيلة لاقى النُّخيلاتُ حِناذاً مِحْنَذا مني وشَلاًّ للأَعادِي مِشْقَذَا وقافياتٍ عَارِمَاتٍ شُمَّذا إِنما ذلك مَثَلٌ شَبَّهَ القوافي بالإِبل الشُّمَّذِ وهي ما قدَّمناه من أَنها التي ترفع أَذنابها نشاطاً ومَرَحاً أَو لِتُريَ بذلك اللِّقَاحَ وقد يجوز أَن يكون شبهها بالعقارب لِحِدَّتها وشِدَّةِ أَذنابها ويقال للنخيل إِذا أُبِّرَت قد شَمَذتْ ونَخِيلٌ شَوامِذ وأَنشد غُلْبٌ شَوامِذُ لم يَدْخُلْ لها الحَصْر قال الأَصمعي حصر النبت إِذا كان في موضع غليظ ضيق فلا يسرع نباته شمر يقال اشْمِذْ إِزارك أَي ارفعه ورجل شَمْذانُ يرفع إِزاره إِلى ركبتيه وأَشْمَذانِ موضعان أَو جبلان قال رَزَاحٌ أَخو قصيّ بن كلاب جَمَعْنا من السِّرِّ من أَشْمَذَيْن ومن كلِّ حَيٍّ جَمَعْنا قَبيلا
( شمذر ) الشَّمَيْذَرُ من الإِبل السريع والأُنثى شَمَيْذَرَة وشَمْذَرَة وشَمْذَر ورجل شِمْذار يَعْنُف في السير وسير شَمَيْذَر وأَنشد وهُنَّ يُبارِينَ النَّجاء الشَّمَيْذَرا وأَنشد الأَصمعي لحميد

الصفحة 2321