كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

الفراء الأَثاثُ المَتاع وكذلك قال أَبو زيد والأَثاثُ المالُ أَجمع الإِبل والغنم والعبيد والمتاع وقال الفراء الأَثاثُ لا واحد لها كما أَن المَتاع لا واحدَ له قال ولو جمعتَ الأَثاثَ لقلت ثلاثةُ آثَّةٍ وأُثُتٌ كثيرة والأَثاثُ أَنواعُ المَتاع من متاع البيت ونحوه وتأَثَّثَ الرجلُ أَصابَ خيراً وفي الصحاح أَصابَ رِياشاً وأَثاثةُ اسم رجل بالضم قال ابن دريد أَحسِبُ أَن اشتقاقه من هذا
( أثجل ) العَثْجَلُ والعُثَاجِل العظيم البطن مثل الأَثْجَل
( أثر ) الأَثر بقية الشيء والجمع آثار وأُثور وخرجت في إِثْره وفي أَثَره أَي بعده وأْتَثَرْتُه وتَأَثَّرْته تتبعت أَثره عن الفارسي ويقال آثَرَ كذا وكذا بكذا وكذا أَي أَتْبَعه إِياه ومنه قول متمم بن نويرة يصف الغيث فَآثَرَ سَيْلَ الوادِيَّيْنِ بِدِيمَةٍ تُرَشِّحُ وَسْمِيّاً من النَّبْتِ خِرْوعا أَي أَتبع مطراً تقدم بديمة بعده والأَثر بالتحريك ما بقي من رسم الشيء والتأْثير إِبْقاءُ الأَثر في الشيء وأَثَّرَ في الشيء ترك فيه أَثراً والآثارُ الأَعْلام والأَثِيرَةُ من الدوابّ العظيمة الأَثَر في الأَرض بخفها أَو حافرها بَيّنَة الإِثارَة وحكى اللحياني عن الكسائي ما يُدْرى له أَيْنَ أَثرٌ وما يدرى له ما أَثَرٌ أَي ما يدرى أَين أَصله ولا ما أَصله والإِثارُ شِبْهُ الشِّمال يُشدّ على ضَرْع العنز شِبْه كِيس لئلا تُعانَ والأُثْرَة بالضم أَن يُسْحَى باطن خف البعير بحديدة ليُقْتَصّ أَثرُهُ وأَثَرَ خفَّ البعير يأْثُرُه أَثْراً وأَثّرَه حَزَّه والأَثَرُ سِمَة في باطن خف البعير يُقْتَفَرُ بها أَثَرهُ والجمع أُثور والمِئْثَرَة والثُّؤْرُور على تُفعول بالضم حديدة يُؤْثَرُ بها خف البعير ليعرف أَثرهُ في الأَرض وقيل الأُثْرة والثُّؤْثور والثَّأْثور كلها علامات تجعلها الأَعراب في باطن خف البعير يقال منه أَثَرْتُ البعيرَ فهو مأْثور ورأَيت أُثرَتَهُ وثُؤْثُوره أَي موضع أَثَره من الأَرض والأَثِيَرةُ من الدواب العظيمة الأَثرِ في الأَرض بخفها أَو حافرها وفي الحديث من سَرّه أَن يَبْسُطَ اللهُ في رزقه ويَنْسَأَ في أَثَرِه فليصل رحمه الأَثَرُ الأَجل وسمي به لأَنه يتبع العمر قال زهير والمرءُ ما عاش ممدودٌ له أَمَلٌ لا يَنْتَهي العمْرُ حتى ينتهي الأَثَرُ وأَصله من أَثَّرَ مَشْيُه في الأَرض فإِنَّ من مات لا يبقى له أَثَرٌ ولا يُرى لأَقدامه في الأَرض أَثر ومنه قوله للذي مر بين يديه وهو يصلي قَطَع صلاتَنا قطع الله أَثره دعا عليه بالزمانة لأَنه إِذا زَمِنَ انقطع مشيه فانقطع أَثَرُه وأَما مِيثَرَةُ السرج فغير مهموزة والأَثَر الخبر والجمع آثار وقوله عز وجل ونكتب ما قدّموا وآثارهم أَي نكتب ما أَسلفوا من أَعمالهم ونكتب آثارهم أَي مَن سنّ سُنَّة حَسَنة كُتِب له ثوابُها ومَن سنَّ سُنَّة سيئة كتب عليه عقابها وسنن النبي صلى الله عليه وسلم آثاره والأَثْرُ مصدر قولك أَثَرْتُ الحديث آثُرُه إِذا ذكرته عن غيرك ابن سيده وأَثَرَ الحديثَ عن القوم يأْثُرُه ويأْثِرُه أَثْراً وأَثارَةً وأُثْرَةً الأَخيرة عن اللحياني أَنبأَهم بما سُبِقُوا فيه من الأَثَر وقيل حدّث به عنهم في آثارهم قال والصحيح عندي أَن الأُثْرة الاسم وهي المَأْثَرَةُ والمَأْثُرَةُ وفي حديث عليّ في دعائه على الخوارج ولا بَقِيَ منكم آثِرٌ أَي مخبر يروي الحديث وروي هذا الحديث أَيضاً بالباء الموحدة وقد تقدم ومنه قول أَبي سفيان في حديث قيصر لولا أَن يَأْثُرُوا عني الكذب أَي يَرْوُون ويحكون وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه حلف بأَبيه فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال عمر فما حلفت به ذاكراً ولا آثراً قال أَبو عبيد أَما قوله ذاكراً فليس من الذكر بعد النسيان إِنما أَراد متكلماً به كقولك ذكرت لفلان حديث كذا وكذا وقوله ولا آثِراً يريد مخبراً عن غيري أَنه حلف به يقول لا أَقول إِن فلاناً قال وأَبي لا أَفعل كذا وكذا أَي ما حلفت به مبتدئاً من نفسي ولا رويت عن أَحد أَنه حلف به ومن هذا قيل حديث مأْثور أَي يُخْبِر الناسُ به بعضُهم بعضاً أَي ينقله خلف عن سلف يقال منه أَثَرْت الحديث فهو مَأْثور وأَنا آثر قال الأَعشى إِن الذي فيه تَمارَيْتُما بُيِّنَ للسَّامِعِ والآثِرِ ويروى بَيَّنَ ويقال إِن المأْثُرة مَفْعُلة من هذا يعني المكرمة وإِنما أُخذت من هذا لأَنها يأْثُرها قَرْنٌ عن قرن أَي يتحدثون بها وفي حديث عليّ كرّم الله وجهه ولَسْتُ بمأْثور في ديني أَي لست ممن يُؤْثَرُ عني شرّ وتهمة في ديني فيكون قد وضع المأْثور مَوْضع المأْثور عنه وروي هذا الحديث بالباء الموحدة وقد تقدم وأُثْرَةُ العِلْمِ وأَثَرَته وأَثارَتُه بقية منه تُؤْثَرُ أَي تروى وتذكر وقرئ
( * قوله « وقرئ إلخ » حاصل القراءات ست أثارة بفتح أو كسر وأثرة بفتحتين وأثرة مثلثة الهمزة مع سكون الثاء فالأثارة بالفتح البقية أي بقية من علم بقيت لكم من علوم الأولين هل فيها ما يدل على استحقاقهم للعبادة أو الأمر به وبالكسر من أثار الغبار أريد منها المناظرة لأنها تثير المعاني والأثرة بفتحتين بمعنى الاستئثار والتفرد والأثرة بالفتح مع السكون بناء مرة من رواية الحديث وبكسرها معه بمعنى الأثرة بفتحتين وبضمها معه اسم للمأثور المرويّ كالخطبة اه ملخصاً من البيضاوي وزاده ) أَو أَثْرَةٍ من عِلْم وأَثَرَةٍ من علم وأَثارَةٍ والأَخيرة أَعلى وقال الزجاج أَثارَةٌ في معنى علامة ويجوز أَن يكون على معنى بقية من علم ويجوز أَن يكون على ما يُؤْثَرُ من العلم ويقال أَو شيء مأْثور من كتب الأَوَّلين فمن قرأَ أَثارَةٍ فهو المصدر مثل السماحة ومن قرأَ أَثَرةٍ فإِنه بناه على الأَثر كما قيل قَتَرَةٌ ومن قرأَ أَثْرَةٍ فكأَنه أَراد مثل الخَطْفَة والرَّجْفَةِ وسَمِنَتِ الإِبل والناقة على أَثارة أَي على عتيق شحم كان قبل ذلك قال الشماخ وذاتِ أَثارَةٍ أَكَلَتْ عليه نَباتاً في أَكِمَّتِهِ فَفارا قال أَبو منصور ويحتمل أَن يكون قوله أَو أَثارة من علم من هذا لأَنها سمنت على بقية شَحْم كانت عليها فكأَنها حَمَلَت شحماً

الصفحة 25