كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

وعُسُرٍ وأَنشد عضب مضاربها باقٍ بها الأُثر هذا العجز أَورده الجوهري بيضٌ مضاربها باقٍ بها الأَثر والصحيح ما أَوردناه قال وفي الناس من يحمل هذا على الفرند والإِثْر والأُثْر خُلاصة السمْن إِذا سُلِئَ وهو الخَلاص والخِلاص وقيل هو اللبن إِذا فارقه السمن قال والإِثْرَ والضَّرْبَ معاً كالآصِيَه الآصِيَةُ حُساءٌ يصنع بالتمر وروى الإِيادي عن أَبي الهيثم أَنه كان يقول الإِثر بكسرة الهمزة لخلاصة السمن وأَما فرند السيف فكلهم يقول أُثْر ابن بُزرُج جاء فلان على إِثْرِي وأَثَري قالوا أُثْر السيف مضموم جُرْحه وأَثَرُه مفتوح رونقه الذي فيه وأُثْرُ البعير في ظهره مضموم وأَفْعَل ذلك آثِراً وأَثِراً ويقال خرجت في أَثَرِه وإِثْرِه وجاء في أَثَرِهِ وإتِْرِه وفي وجهه أَثْرٌ وأُثْرٌ وقال الأَصمعي الأُثْر بضم الهمزة من الجرح وغيره في الجسد يبرأُ ويبقى أَثَرُهُ قال شمر يقال في هذا أَثْرٌ وأُثْرٌ والجمع آثار ووجهه إِثارٌ بكسر الأَلف قال ولو قلت أُثُور كنت مصيباً ويقال أَثَّر بوجهه وبجبينه السجود وأَثَّر فيه السيف والضَّرْبة الفراء ابدَأْ بهذا آثراً مّا وآثِرَ ذي أَثِير وأَثيرَ ذي أَثيرٍ أَي ابدَأْ به أَوَّل كل شيء ويقال افْعَلْه آثِراً ما وأَثِراً ما أَي إِن كنت لا تفعل غيره فافعله وقيل افعله مُؤثراً له على غيره وما زائدة وهي لازمة لا يجوز حذفها لأَن معناه افعله آثِراً مختاراً له مَعْنيّاً به من قولك آثرت أَن أَفعل كذا وكذا ابن الأَعرابي افْعَلْ هذا آثراً مّا وآثراً بلا ما ولقيته آثِراً مّا وأَثِرَ ذاتِ يَدَيْن وذي يَدَيْن وآثِرَ ذِي أَثِير أَي أَوَّل كل شيء ولقيته أَوَّل ذِي أَثِيرٍ وإِثْرَ ذي أَثِيرٍ وقيل الأَثير الصبح وذو أَثيرٍ وَقْتُه قال عروة بن الورد فقالوا ما تُرِيدُ ؟ فَقُلْت أَلْهُو إِلى الإِصْباحِ آثِرَ ذِي أَثِير وحكى اللحياني إِثْرَ ذِي أَثِيرَيْن وأَثَرَ ذِي أَثِيرَيْن وإِثْرَةً مّا المبرد في قولهم خذ هذا آثِراً مّا قال كأَنه يريد أَن يأْخُذَ منه واحداً وهو يُسامُ على آخر فيقول خُذْ هذا الواحد آثِراً أَي قد آثَرْتُك به وما فيه حشو ثم سَلْ آخَرَ وفي نوادر الأَعراب يقال أَثِرَ فُلانٌ بقَوْل كذا وكذا وطَبِنَ وطَبِقَ ودَبِقَ ولَفِقَ وفَطِنَ وذلك إِذا إِبصر الشيء وضَرِيَ بمعرفته وحَذِقَه والأُثْرَة الجدب والحال غير المرضية قال الشاعر إِذا خافَ مِنْ أَيْدِي الحوادِثِ أُثْرَةً كفاهُ حمارٌ من غَنِيٍّ مُقَيَّدُ ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم إِنكم ستَلْقَوْن بَعْدي أُثْرَةً فاصبروا حتى تَلْقَوني على الحوض وأَثَر الفَحْلُ الناقة يأْثُرُها أَثْراً أَكثَرَ ضِرابها
( أثف ) الأُثْفِيَّةُ والإثْفِيّةُ الحجر الذي تُوضَعُ عليه القِدْرُ وجمعها أَثافيُّ وأَثافٍ قال الأَخفش اعْتَزَمت العرب أَثافيَ أَي أَنهم لم يتكلموا بها إلامخففة وفي حديث جابر والبُرْمة بينَ الأَثافي هي جمع أُثْفِيّة وقد تخفف الياء في الجمع وهي الحجارة التي تُنْصَبُ وتجعل القِدْرُ عليها يقال أَثْفَيْتُ القِدْرَ إذا جعلتَ لها الأَثافي وثَفَّيْتُها إذا وضعتها عليها والهمزة فيها زائدة ورأَيت حاشية بخط بعض الأَفاضل قال أَبو القاسم الزمخشَري الأُثْفِيّةُ ذات وجهين تكون فُعْلُويةً وأُفْعُولةً تقول أَثَّفْتُ القِدْرُ وثَفَّيْتُها وتأَثَّفَتِ القِدْرُ الجوهري أَثَّفْتُ القِدْرَ تأْثِيفاً لغة في ثَفَّيْتُها تَثْفِيةً إذا وضعتَها على الأَثافي وقولهم رماه اللّه بثالثة الأَثافي قال ثعلب أَي رماه اللّه بالجبل أَي بِداهيةٍ مثلِ الجبل والمعنى أَنهم إذا لم يجدوا ثالثة من الأَثافي أَسْنَدُوا قُدُورَهم إلى الجبل وقد آثَفَها وأَثَّفَها وأَثْفاها وقِدْرٌ مُؤَثْفاةٌ قال وصالياتٍ كَكما يُؤَثْفَيْنْ
( * قوله ككما يُؤثْفَينْ هكذا في الأصل )
وتأَثَّفْناه صرنا حَوالَيْه كالأُثْفِيةِ ومرَةٌ مؤَثَّفةٌ لزوجها امرأَتان سِواها وهي ثالثتهما شبهت بأَثافي القِدْر ومنه قول المخزومية إني أَنا المُؤَثَّفة المُكَثَّفةُ حكاه ابن الأَعرابي ولم يفسر واحدة منهما والإثْفِيّةُ بالكسر العَدَدُ والجماعةُ من الناس قال ابن الأَعرابي في حديث له إن في الحِرْمازِ اليومَ لَثَفِنةً إثْفِيَّةً من أَثافي الناس صُلْبةً نَصَب إثْفِيّة على البدل ولا تكون صفة لأَنها اسم وتأَثَّفوا بالمكان أَقاموا فلم يبرحوا وتأَثَّفوا على الأَمر تَعاوَنُوا وأَثَفْتُه آثِفُه أَثْفاً تَبِعْتُه والآثِفُ التَّابِعُ وقد أَثَفَه يأْثِفُه مثال كسَرَه يكْسِرُه أَي تَبِعَه الجوهري أَبو زيد تأَثَّفَ الرجلُ المكانَ إذا لم يَبْرَحْه ويقال تأَثَّفُوه أَي تَكَنَّفُوه ومنه قول النابغة لا تَقْذِفَنِّي برُكْنٍ لا كِفاء له وإنْ تأَثَّفَك الأَعْداءُ بالرِّفَدِ أَي لا تَرْمِني منكَ برُكْنٍ لا مِثْلَ له وإِن تأَثَّفَك الأَعْداء واحْتَوَشُوكَ مُتَوازِرِينَ أَي مُتعاوِنِين والرِّفَدُ جمع رِفْدةٍ
( أثكل ) في ترجمة عثكل العُثْكُول والعِثْكال الشِّمْراخ وما هو عليه البُسْر من عِيدان الكِبَاسة وهو في النخل بمنزلة العُنقود من الكَرْم وقول الراجز لو أَبْصَرَتْ سُعْدَى بها كَنَائِلي طَوِيلَةَ الأَقْناءِ والأَثَاكِلِ اراد العَثَاكل فقلب العين همزة ويقال إِثكال وأُثْكُول وفي حديث الحدّ فَجُلِد بأُثْكُول وفي رواية بإِثْكال هما لغة في العُثْكُول والعِثْكال وهو عِذْق النخلة بما فيه من الشماريخ والهمزة فيه بدل من العين وليست

الصفحة 27