( عكد ) العُكْدَةُ والعَكَدَةُ أَصل اللسان والذنب وعُقْدَتُه والجمع عُكَدٌ وعَكَد وفي الحديث إِذا قطع اللسان من عُكْدَتِه ففيه كذا العُكْدَةُ عُقْدَةِ أَصل اللسان وقيل معظمه وقيل وَسَطُه وعَكْدُ كلِّ شيءٍ وسَطُه وعَكَدَة القلب أَصله بين الرئتين وعَكِدَ الضبّ يَعْكَدُ عَكَداً فهو عَكِدٌ واستَعْكَدَ سَمِنَ وصَلُبَ لحمُه واستَعْكَدَ الضبُّ بحجر أَو شجر إِذا تَعَصَّرَ به مخافةَ عُقابٍ أَو بازٍ وأَنشد ابن الأَعرابي يصف الضب إِذا اسْتَعْكَدَتْ منه بكلِّ كُدايَةٍ من الصَّخْرِ وافاها لَدى كلِّ مسرح وناقة عَكِدَةٌ سمينة واسْتَعْكَدَ الماءُ اجتمع ويروى بيت امرئِ القيس تَرى الفَأْرَ في مُسْتَعْكِدِ الماءِ لاحِباً على جَدَدِ الصَّحْراءِ مِن شَدِّ مَلْهَبِ وعَكْدُكَ هذا الأَمْرُ وحَبابُك وشَبابُكَ ومجهودُك ومعكودُك أَن تفعل كذا معناه كلِّه غايتُك وآخِرُ أَمْرِكَ أَي قِصاراكَ أَنشد ابن الأَعرابي سَنُصْلي بها القَوْمَ الذين اصْطَلَوْا بها وإِلاَّ فمَعكودٌ لَنا أُمُّ جُندُبِ ثم فسره فقال مَعْكود لنا أَي قُصارى أَمْرِنا وآخره أَن نَظْلِمَ فنَقْتُلَ غيرَ قاتِلِنا وأُم جندب هنا الغَدْرُ والداهيةُ وهذا معكودٌ أَي عَتِيدٌ والمَعْكُودُ المحبوس عن يعقوب ولبن عُكالِدٌ وعُكَلِدٌ أي خاثر بزيادة اللام والعِلْكِدُ القَصيرةُ اللَّحِيمةُ
( عكدب ) قال الأَزهري يقال لبيْت العَنْكَبُوتِ العُكْدُبة
( عكر ) عَكَر على الشيء يَعْكِرُ عَكْراً واعتَكر كَرَّ وانصرف ورجل عَكَّارٌ في الحرب عطّاف كرّار والعَكْرة الكَرّة وفي الحديث أَنتم العَكّارُون لا الفرّارون أَي الكَرّارون إِلى الحَرْب والعطّافون نحوها قال ابن الأَعرابي العَكّار الذي يُوَلِّي في الحروب ثم يَكُرُّ راجعاً يقال عَكَرَ واعْتَكَر بمعنى واحد وعَكَرْت عليه إِذا حَمَلْت وعَكَرَ يَعْكِرُ عَكْراً عطَفَ وفي الحديث أَن رجلاً فَجر بامرأَة عَكْوَرةً أَي عَكَرَ عليها فتَسَنَّمها وغَلَبَها على نفسها وفي حديث أَبي عبيدة يوم أُحُدٍ فَعَكَرَ على إِحداهما فنزَعَها فسَقَطَتْ ثَنيَّتُه ثم عكَرَ على الأُخرى فنزعها فسقطت ثنيتُه الأُخرى يعني الزِّرَدَتَيْن اللتين نَشِبَتا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعَكَرَ به بَعِيرُه مثل عَجَرَ به إِذا عطف به على أَهله وغلَبَه وتعاكَرَ القومُ اخْتَلَطُوا واعْتَكَروا في الحرب اختلطوا واعْتَكَرَ العَسْكَرُ رجع بعضه على بعض فلم يُقْدَرْ على عَدِّه قال رؤبة إِذا أَرادُوا أَن يَعُدّوه اعْتَكَرْ واعْتَكَرَ الليل اشتد سواده واختلط والتبس قال رؤبة وأَعْسِف الليلَ إِذا اللَّيْلُ اعْتَكَرْ قال عبد الملك بن عمير عاد عمرو بن حُرَيْث أَبا العُرْيان الأَسدي فقال له كيف تجدك ؟ فأَنشده تَقارُبُ المَشْي وسُوءٌ في البَصْر وكَثْرةُ النِّسْيان فيما يُدَّكَرْ وقلّةُ النوم إِذا اللّيلُ اعْتَكَرْ وتَرْكِيَ الحَسْناءَ في قُبْل الطُّهَرْ واعْتَكَر الظلامُ اختلط كأَنه كرّ بعضُه على بعض من بُطْء انجلائه وفي حديث الحرث بن الصِّمّة وعليه عَكَرٌ من المشركين أَي جماعة وأَصله من الاعْتِكار وهو الازدحام والكثرة وفي حديث عمرو ابن مُرّة عند اعْتِكارِ الضرائر أَي اختلاطِها والضرائرُ الأُمورُ المختلفة أَي عند اختلاط الأُمور ويروى عند اعتكال الضرائر وسنذكره في موضعه واعْتَكَر المطر اشتدّ وكَثُر واعْتَكَرت الريحُ جاءت بالغبار واعْتَكر الشَّبابُ دام وثبت حتى ينتهي منتهاه واسْبَكَرَّ الشَّبابُ إِذا مضى عن وجهه وطالَ وطعامٌ مُعْتَكِرٌ أَي كثير وتعاكَرَ القومُ تَشاجَرُوا في الخصومة والعَكَرُ دُرْدِيُّ كلّ شيء وعَكَرُ الشرابِ والماء والدهن آخرُه وخائرُه وقد عَكِرَ وشرابٌ عَكِرٌ وعَكِرَ الماءُ والنبيذُ عَكَراً إِذا كَدِرَ وعَكَّرَه وأَعْكَرَه جعله عَكِراً وعَكَّرَه وأَعْكَرَه جعل فيه العَكَر ابن الأَعرابي العَكَرُ الصَّدَأُ على السيف وغيره وأَنشد للمفضل فصِرْت كالسَّيْفِ لا فِرِنْدَ له وقد عَلاه الخَبَاطُ والعَكَرُ الخَباطُ الغُبار ونَسَق بالعَكَرِ على الهاء
( * قوله « ونسق بالعكر على الهاء إلخ » هكذا في الأصل وظاهر أنه معطوف على الخباط ) فكأَنه قال وقد علاه يعني السيفَ وعَكّره الغبارُ قال ومن جعل الهاء للخَباط فقد لَحَنَ لأَن العرب لا تقدم المكنّى على الظاهر