كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

ورجل عُلَبِطٌ وعُلابِطٌ ضَخْم عظيم وناقة عُلَبِطة عظيمة وصدْر عُلَبِطٌ عريض ولبن عُلَبِطٌ رائب مُتَكَبِّدٌ خاثِرٌ جدّاً وقيل كل غليظٍ عُلَبِطٌ وكل ذلك محذوف من فُعالِلٍ وليس بأَصل لأَنه لا تتوالى أَربع حركات في كلمة واحدة والعُلَبِطُ والعُلابِطُ القَطِيعُ من الغنم وقال ما راعَنِي إِلا خَيالٌ هابِطاً على البُيوت قَوْطَه العُلابِطا خيال اسم راعٍ
( علث ) عَلَثَ الشيءَ يَعْلِثُه عَلْثاً وعَلَّثه واعْتَلَثَه خَلَطَه والمَعْلُوثُ بالعين المخلوطُ قال الفراء وقد سمعناه بالغين مَغْلُوث وهو معروف وطعام عَلِيثٌ وغَلِيثٌ ويقال فلانٌ يأْكل العَلِيثَ والغَلِيثَ بالعين والغين إِذا كان يأْكل خُبْزاً من شعير وحِنطَةٍ وكل شيئين خُلِطا فهما عُلاثَةٌ ومنه اشتق عُلاثةُ اسم رجل وهو الذي يَجْمَعُ من ههنا وههنا وقد عَلَثَ والعَلَث ما خُلِطَ في البُرِّ وغيره مما يُخْرَجُ فيُرْمَى به وفي الحديث ما شَبِعَ أَهلُه من الخَمير العَلِيثِ أَي الخُبْزِ المَخْبوز من الشَّعير والسُّلْتِ والعَلْثُ والعُلاثَةُ الخَلْطُ والعَلَثُ والعَلِيثة الطعامُ المخلوط بالشعير والعَلْثُ أَن تَخْلِطَ البُرَّ بالشعير أَبو زيد إِذا خُلِطَ البُرُّ بالشعير فهو عَلِيثٌ وعَلَثُوا البُرَّ بالشعير أَي خَلَطُوه وقال أَبو الجَرّاح العَلِيثُ أَن يُخْلَط الشعيرُ بالبُرِّ للزراعة ثم يُحْصَدانِ ويُجْمَعانِ معاً والجِرْبة المَزْرَعَةُ وأَنشد جَفَاهُ ذواتُ الدَّرِّ واجْتَرَّ جِرْبةً عَلِيثاً وأَعْيا دَرُّ كلِّ عَتُومِ والعُلاثةُ الأَقِطُ المَخْلُوطُ بالسمن أَو الزيتُ المخلوطُ بالأَقِطِ والتَّعْلِيثُ اخْتِلاطُ النَّفْس وقيل بَدْءُ الوَجع وقُتِلَ النَّسْرُ بالعَلْثَى مقصوراً أَي خُلِط له في طعامه ما يَقْتُله حكاه كراع مقصوراً في باب فَعْلى والغين في كل ذلك لغة وعَلَثَ الزَّنْدُ واعْتَلَثَ لم يُورِ واعْتاصَ والاسم العُلاثُ ومنه قيل عُلاثَةُ وأَنشد فإِني غيرُ مُعْتَلِثِ الزِّنادِ أَي غير صَلْدِ الزِّنادِ واعْتَلَثَ زَنْداً أَخذه من شَجر لا يَدرِي أَيُوري أَم يَصْلِدُ ؟ وقال أَبو حنيفة اعْتَلَثَ زَنْدَه إِذا اعْتَرَضَ الشَّجرَ اعتراضاً فاتَّخذه مما وَجَدَ والغين لغة عنه أَيضاً وفلان يَعْتَلِثُ الزِّنادَ إِذا لم يَتَخَيَّر مَنْكِحَه والأَعْلاثُ قِطَعُ الشجر المُخْتَلِطَةُ مما يُقْدَحُ به مِن المَرْخِ واليَبيسِ والمُعْتَلِثُ من السهام الذي لا خَيْرَ فيه واعْتَلَثَ السهمَ أَخَذَه من عُرْضِ الشجر واعْتَلَثه أَيضاً لم يُحْكِمْ صَنْعَته والعَلْثُ الطَّرْفاء والأَثْلُ والحاجُ واليَنْبُوتُ والعِكْرِشُ والجمع أَعْلاثٌ وحكاه أَبو حنيفة بالغين معجمة وعَلِثَ به عَلَثاً لزمه ورجلٌ عَلِثٌ مُلازم لمن يُطالِبُ في قتال أَو غيره والعَلَثُ بالتحريك شِدَّة القتال واللزومُ له بالعين والغين جميعاً وعَلِثَّ الذئبُ بالغنم لَزِمَها يَفْرِسُها وعَلِثَ القومُ عَلَثاً تَقاتَلُوا وعَلِثَ بعضُ القوم ببعض ورجلٌ عَلِثٌ ثَبْثٌ في القتال وعُلاثة اسم رجل من بني الأَحْوَصِ بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر ( علج ) العِلْج الرجل الشديد الغليظ وقيل هو كلُّ ذي لِحْية والجمع أَعْلاج وعُلُوج ومَعْلُوجَى مقصور ومَعْلُوجاء ممدود اسم للجمع يُجري مَجْرَى الصفة عند سيبويه واسْتَعْلَج الرجل خرجت لحيته وغَلُظ واشتدَّ وعَبُل بدنه وإِذا خرج وجهُ الغلام قيل قد اسْتَعْلَج واسْتَعْلَج جلد فلان أَي غلُظ والعِلْج الرجل من كفَّار العجم والجمع كالجمع والأُنثى عِلْجة وزاد الجوهري في جمعه عِلَجة والعِلْج الكافر ويقال للرجل القويّ الضخم من الكفار عِلْج وفي الحديث
( * قوله « وفي الحديث فأتني إلخ » الذي في النهاية فأتى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بأربعة أعلاج إلخ ) فَأْتِني بأَربعة أَعْلاج من العدوّ يريد بالعلْج الرجل من كفار العجم وغيرهم وفي حديث قَتْل عمر قال لابن عباس قد كنت أَنت وأَبوك تُحِبَّان أَن تَكْثُرَ العُلُوج بالمدينة والعِلْج حمار الوحش لاستعلاج خلقه وغلظه ويقال للعَيْرِ الوحشي إِذا سَمِن وقَوِيَ عِلْج وكلُّ صُلْب شديد عِلْج والعِلْج الرَّغيف عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي ويقال هذا عَلُوج صدْق وعَلُوك صِدْق وأَلُوك صِدْق لِمَا يُؤْكل وما تَلَوَّكْت بأَلوك وما تَعَلَّجْت بِعَلُوج ويقال للرغيف الغليظ الحُروف عِلْج والعِلاج المِرَاس والدِّفاع واعْتَلَج القوم اتَّخَذُوا صراعاً وقتالاً وفي الحديث إِنَّ الدُّعاء ليَلْقى البلاء فيَعْتَلِجان أَي يَتصارعان وفي حديث سعد بن عُبادة كَلاَّ والذي بعثك بالحق إِنْ كنتُ لأُعالِجُه بالسيف قبل ذلك أَي أَضربه واعْتَلَجتِ الوَحْشُ تضاربت وتَمارَسَتْ والاسم العلاج قال أَبو ذؤيب يصف عَيْراً وأُتُناً فَلَبِثْن حيناً يَعْتَلِجْنَ بِرَوْضَةٍ فتَجِدُّ حيناً في المَراح وتَشْمَعُ واعْتلَجَ المَوْجُ التَطم وهو منه واعْتَلَجَ الهَمُّ في صدره كذلك على

الصفحة 3065