كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

المَثل واعتلجتِ الأَرض طال نباتها والمُعْتَلِجَة الأَرض التي اسْتأْسَدَ نباتُها والتفَّ وكثُر وفي الحديث ونَفى مُعْتَلِج الرّيب هو من اعْتَلَجَت الأَمواج إِذا التطَمتْ أَو من اعتلَجت الأَرض والعُلَّج الشديد من الرجال قِتالاً ونِطاحاً ورجل عُلَّج شديد العلاج ورجل عَلِج بكسر اللام أَي شديد وفي التهذيب عُلَجٌ وعُلَّجٌ وتَعَلَّجَ الرَّمل اعتلَج وعالِج رِمالٌ معروفة بالبادِيَة كأَنه منه بعد طرْح الزائد قال الحرث بن حِلِّزة قلتُ لعَمْرٍو حين أَرْسَلْتُه وقد حَبا من دُوننا عالِجُ لا تَكْسَعِ الشَّوْل بأَغْبارِها إِنك لا تدرِي مَنِ الناتجُ وعالِج موضع بالبادية بها رَمْل وفي حديث الدُّعاء وما تحويه عَوَالِجُ الرِّمال هي جمع عالِج وهو ما ترَاكَم من الرمل ودخل بعضه في بعض وعالَج الشيءَ مُعالجة وعلاجاً زاوله وفي حديث الأَسْلميّ إِني صاحِب ظَهْرٍ أُعالِجُه أَي أُمارِسُه وأُكاري عليه وفي الحديث عالَجْتُ امرأَةً فأَصَبْتُ منها وفي الحديث من كسْبِه وعلاجِه وعالَج المريضَ مُعالجة وعِلاجاً عاناه والمُعالِجُ المُداوي سواء عالَجَ جَريحاً أَو عَليلاً أَو دابَّة وفي حديث عائشة رضي الله عنها أَن عبد الرحمن بن أَبي بكر تُوُفِّيَ بالحُبْشِيّ على رَأْسِ أَمْيال من مكَّة فجاءه فنقلَه ابن صَفْوان إِلى مَكَّة فقالت عائشة ما آسَى على شيء من أَمْره إِلاَّ خَصْلتين أَنه لم يُعالِجْ ولم يُدفنْ حيث مات أَرادت انه لم يُعالِجْ سَكرة الموْت فيكون كفَّارة لذنوبه قال الأَزهري ويكون معناه انَّ عِلَّته لم تمتدَّ به فيعالِج شدَّة الضَّنَى ويُقاسي عَلَزَ الموْت وقد رُوي لم يُعالَجْ بفتح اللام أَي لم يمرَّض فيكون قد نالَهُ من أَلمِ المَرَض ما يكَفِّر ذنوبه وعالَجه فَعَلَجه عَلْجاً إِذا زاوَله فغلَبه وعالَجَ عنه دافع وفي حديث عليّ رضي الله عنه انه بعَث رجُلَين في وجه وقال إِنَّكما عِلْجانِ فعالِجا عن دينِكُما العِلْج الرَّجُل القويّ الضخم وعالجا أَي مارِسَا العمَل الذي نَدَبْتُكما إِليه واعْمَلا به وزاوِلاه وكل شيء زاوَلْتَه ومارَسْتَه فقد عالجتَه والعَلَجُ بالتحريك من النخل أَشاؤه عن أَبي حنيفة وناقة علجَة كثيرة اللحم والعَلَج والعَلَجان نَبْت وقيل شجر أَخضر مُظلِم الخُضرة وليس فيه ورَق وإِنما هو قُضْبان كالانسان القاعِد ومَنْبِته السَّهل ولا تأْكله الإِبل إِلا مُضطرَّة قال أَبو حنيفة العَلَج عند أَهل نَجْد شجر لا ورَق له إِنما هو خِيطانٌ جُرْدٌ في خُضرتها غُبْرَة تأْكله الحمير فتصفرُّ أَسنانها فلذلك قيل للأَقْلَح كأَن فاه فُو حِمار أَكل عَلَجَاناً واحدته عَلَجانة قال عبد بَني الحَسْحاسِ فبِتْنا وِسَادانا إِلى عَلَجانَةٍ وحِقْفٍ تَهاداه الرِّياحُ تَهادِيا قال الأَزهري العَلَجانُ شجر يُشبه العَلَنْدَى وقد رأَيتهما بالبادية وتجمع عَلَجات
( * قوله « وتجمع علجات » مرتبط بقوله قبل وناقة علجة كثيرة اللحم ) وقال أَتاك منها علَجاتٌ نيبُ أَكَلْنَ حَمْضاً فالوجوه شِيبُ وقال أَبو دواد عَلَجاتٌ شُعْرُ الفَراسِن والأَشْ داقِ كُلْفٌ كأَنها أَفْهارُ وذكر الجوهري في هذه الترجمة العَلْجَن بزيادة النون الناقة الكِنازُ اللحم قال رؤبة وخَلَّطَتْ كلُّ دِلاثٍ عَلْجَنِ تَخْليطَ خَرْقاءِ اليدَيْنِ خَلْبَنِ وبعير عالِج يأْكل العَلَجان وتَعَلَّجَت الإِبل أَصابت من العَلَجان وعلَّجتها أَنا عَلَفْتها العَلَجان ويقال فلان عِلْجُ مال كما يقال إِزاءُ مالٍ ورجل عَلِج بكسر اللام أَي شديد
( علجم ) العَلْجَمُ الغدير الكثير الماء والعُلْجومُ الماء الغَمْر الكثير قال ابن مقبل وأَظهَرَ في غُلاَّنِ رَقْدٍ وسَيْلُهُ عَلاجِيمُ لا ضَحْلٌ ولا مُتَضَحْضِح والعُلْجُومُ الضِّفدَع عامَّة وقيل هو الذَّكَرُ منها وأَنشد ابن بري لذي الرمة فما انجَلى الصُّبْحُ حتى بَيَّنَتْ غَلَلاً بَيْنَ الأَشاءِ جَرَتْ فيه العَلاجِيمُ وقيل العُلْجُوم البَطُّ الذَّكَر وعمَّ به بعضهم ذكَرَ البطّ وأُنثاه أَنشد الأزهري حتى إذا بَلَغَ الحَوْماتُ أَكْرُعَها وخالَطَتْ مُسْتَنِيماتِ العَلاجِيمِ والعُلْجُم والعُلْجوم جميعاً الشديد السواد والعُلْجُوم الظُّلْمة المتراكمة وخصصها الجوهري فقال ظلمة الليل أنشد ابن بري لذي الرمة أو مُزْنَة فارِق يَجْلُو غَوَارِبَها تَبَوُّجُ البَرْقِ والظَّلْماءُ عُلْجومُ والعُلْجُوم التَّامُّ المُسِنُّ من الوحش ومنه قيل للناقة المسنة عُلْجُوم والعُلْجُومُ موج البحر والعُلْجُومُ الأَجَمَةُ والعُلْجُومُ البستان الكثير النخل وهو الظُّلْمة الشديدة والعُلْجُومُ الظَّبْيُ الآدَمُ والعُلْجُومُ من الإبل الشديدةُ وقال الأزهري العُرْجُوم والعُلْجُومُ الناقة الشديدة وقال الكلابي

الصفحة 3066