القِسِيُّ قال حميد بن ثور تكادُ فُروعُ العِلْيَط الصُّهْبُ فَوْقَنا به وذُرَى الشَّرْيانِ والنِّيمِ تَلْتَقِي واعْلوَّطَنِي الرجلُ لَزِمني واشتقّه ابن الأَعرابي فقال كما يلزم العِلاطُ عنق البعير وليس ذلك بمعروف والاعْلِوَّاطُ ركوبُ الرأْس والتَّقَحُّمُ على الأُمور بغير رَوِيّةٍ يقال اعْلوَّط فلان رأْسه وقيل الاعْلوّاط ركوبُ العنق والتقحُّمُ على الشيء من فوق واعْلَوّط الجملُ الناقة ركب عُنقها وتقَحَّمَ من فوقها واعْلَوّط الجملُ الناقة يَعْلَوِّطُها إِذا تسدّاها ليَضْرِبَها وهو من باب الافْعِوّال مثل الاخْرِوّاطِ والاجْلوّاذِ واعْلَوَّطَ بعيرَه اعْلِوّاطاً إِذا تعلّق بعُنقه وعَلاه وانما لم تنقلب الواو ياء في المصدر كما انقلبت في اعْشَوْشَبَ اعْشِيشاباً لأَنها مشدّدة والاعْلِوَّاطُ الأَخذ والحَبْس والاعلوّاطُ رُكوب المركوب عُرْياً قال سيبويه لا يتكلم به إِلا مزيداً والمَعْلُوط اسم شاعر وعِلْيَطٌ اسم ( علطبس ) العَلْطَبِيسُ الأَمْلَسُ البرَّاق وأَنشد الرَّجَز الذي يأْتي في علطمس بعدها ( علطس ) العِلْطَوْسُ مثال الفِرْدَوْسِ الناقة الخِيار الفارِهَة وقيل هي المرأَة الحسناء مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي ( علطمس ) العَلْطَمِيسُ الناقة الضخمة ذات أَقطار وسَنام والعَلْطَمِيس الضَّخْم الشديد قال الراجز لَمَّا رأَتْ شَيْبَ قَذالي عِيسا وهامَتي كالطَّسْتِ عَلْطَمِيسا لا يَجِدُ القمْلُ بها تَعْريسا وهذه الترجمة في الصحاح علطبس بالباء وقال العَلْطَبِيسُ الأَمْلَسُ البَرَّاق وأَنشد هذا الرجز بعينه وفيه وهامَتِي كالطِّسْتِ عَلْطَبِيسا بالباء ( علف ) العَلَفُ للدّواب والجمع عِلافٌ مثل جبَل وجِبال وفي الحديث وتأْكلون عِلافَها هو جمع علَف وهو ما تأْكله الماشية قال ابن سيده العَلَفُ قَضِيمُ الدَّابةِ عَلَفها يَعْلِفُها عَلْفاً فهي مَعْلُوفة وعَلِيفٌ وأَنشد الفراء عَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارِداً حتى شَتَتْ هَمَّالةً عَيْناها أَي وسَقَيْتُها ماء وقوله يَعْلِفُها اللحمَ إذا عزَّ الشجَرْ والخَيْلُ في إطْعامِها اللحمَ ضَرَرْ إنما يعني أَنهم يَسقون الخَيلَ الأَلبان إذا أَجدَبت الأَرض فَيُقِيمُها مُقامَ العلَف والمِعْلَفُ موضع العلَف والدابةُ تَعْتَلِف تأْكل وتَسْتَعْلِفُ تَطلُب العَلَفَ بالحَمْحَمة والعَلُوفَةُ ما يَعْلِفُون وجمعها عُلُفٌ وعَلائفُ قال فأْفأْت أُدْماً كالهِضابِ وجامِلاً قد عُدْنَ مِثْلَ عَلائفِ المِقْضابِ وحكى أَبو زيد كبش عَلِيفٌ في كِباش عَلائفَ قال اللحياني هي ما رُبِط فعُلِف ولم يُسَرَّحْ ولا رُعِيَ قال وإن شئت حذفت الهاء وكذلك كل فَعُولة من هذا الضرب من الأَسماء إن شئت حذَفت منه الهاء نحو الرَّكُوبة والحَلُوبةِ والجَزُوزَةِ وما أَشبه ذلك والعَلُوفَة والعَلِيفةُ والمُعَلَّفةُ جميعاً الناقة أَو الشاة تُعْلَفُ للسِّمَنِ ولا تُرْسَل للرَّعْي قال الأَزهري تُسَمَّن بما يُجْمَع من العَلَف وقال اللحياني العَلِيفَةُ المَعْلوفة وجمعها عَلائِفُ فقط وقد عَلَّفْتها إذا أَكثرت تَعَهُّدها بإلقاء العلف لها والعُلْفُى مقصور ما يجعله الإنسان عند حَصاد شعيره لِخَفير أَو صديق وهو من العلَف عن الهَجَريّ والعُلَّفُ ثمَر الطلْح وقيل أَوْعِيةُ ثمَره وقال أَبو حنيفة العُلَّفَةُ ثمرة الطلح كأَنها هذه الخَرُّوبة العظيمة السامِيةُ إلا أَنها أَعْبَلُ وفيها حَب كالتُّرْمُس أَسْمر تَرْعاه السائمة ولا يأْكله الناس إلا المضْطر الواحدة عُلَّفةٌ وبها سمي الرجل والعُلَّف ثمر الطلح وهو مثل الباقِلاء الغَضِّ يخرج فترعاه الإبل الواحدة عُلَّفة مثال قُبَّر وقُبَّرة ابن الأَعرابي العُلَّف من ثمر الطلح ما أخَلف بعد البَرَمة وهو شبيه اللُّوبياء وهو الحُلْبةُ من السَّمُر وهو السّنْفُ من المَرْخ كالإصبع وأَنشد للعجاج بِجِيدِ أَدْماءَ تَنُوشُ العُلَّفا وأَعْلَفَ الطلْحُ بدا عُلَّفُه وخرج والعِلْف الكثير الأَكل والعَلْفُ الشّرْب الكثير والعِلْفُ شجر يكون بناحية اليمن ورقه مثل ورق العنب يُكبَس في المَجانِب ويُشْوى ويُجَفَّف ويرفع فإذا طبخ اللحم طرح معه فقام مَقام الخلّ وعِلافٌ رجل من الأَزد وهو زَبّانُ أَبو جَرْمٍ من قُضاعة كان يَصْنعُ الرّحال قيل هو أَول من عَمِلها فقيل لها عِلافِيّة لذلك وقيل العِلافيّ أَعظم الرّحال أَخَرَةً وواسطاً وقيل هي أَعظم ما يكون من الرحال وليس بمنسوب إلا لفظاً كعُمَرِيّ قال ذو الرمة أَحَمّ عِلافيّ وأَبيْض صارِم وأَعْيَس مَهْرِيّ وأَرْوَع ماجِد وقال الأَعشى هي الصاحِبُ الأَدْنَى وبَيني وبينها مَجُوفٌ عِلافيٌّ وقِطْعٌ ونُمْرُقُ