كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

والمُدْهُن ثم أَدخلوا عليه المدة وكلُّ شيء عُلِّقَ به شيء فهو مِعْلاقه ومَعاليقُ العُقود والشُّنوف ما يجعل فيها من كل ما يحْسُن وفي المحكم ومَعالِيق العِقْدِ الشُّنُوفُ يجعل فيها من كل ما يحسن فيه والأَعالِيقُ كالمَعالِيقِ كلاهما ما عُلِّقَ ولا واحد للأَعالِيقِ وكل شيء عُلِّقَ منه شيء فهو مِعْلاقه ومِعْلاقُ الباب شء يُعَلَّقُ به ثم يُدْفع المِعْلاقُ فينفتح وفرق ما بين المِعْلاقِ والمِغْلاق أنَ المِغْلاق يفتح بالمِفْتاح والمِعْلاق يُعْلَّقُبه البابُ ثم يُدْفع المِعْلاق من غير مفتاح فينفتح وقد عَلَّق الباب وأَعلَقه ويقال عَلِّق الباب وأَزْلِجْهُ وتَعْلِيق البابِ أَيضاً نَصْبه وترْكِيبُه وعَلِّق يدَه وأَعْلَقها قال وكنتُ إِذا جاوَرْتُ أَعْلَقْتُ في الذُّرى يَدَيَّ فلم يُوجَدْ لِجَنْبَيَّ مَصْرَعُ والمِعْلَقة بعض أَداة الراعي عن اللحياني والعُلَّيْقُ نبات معروف يتعلَّق بالشجر ويَلْتَوي عليه وقال أَبو حنيفة العُلَّيق شجر من شجر الشوك لا يعظم وإِذا نَشِب فيه شيء لم يكد يتخلَّص من كثرة شوكه وشَوكُه حُجَز شداد قال ولذلك سمِّي عُلَّيْقاً قال وزعموا أَنها الشجرة التي آنَسَ موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام فيها النارَ وأَكثر منابتها الغِياضُ والأَشَبُ وعَلِقَ به عَلَقاً وعُلوقاً تعلق والعَلوق ما يعلق بالإنسان والمنيّةُ عَلوق وعَلاَّقة قال ابن سيده والعَلوق المنيَّة صفة غالبة قال المفضل البكري وسائلة بثَعْلبةَ بنِ سَيْرٍ وقد عَلِقَتْ بثعلبةَ العَلوقُ يريد ثعلبة بن سَيَّار فغيره للضرورة والعُلُق الدواهي والعُلُق المَنايا والعُلُق الأَشغال أَيضاً وما بينهما عَلاقةٌ أَي شيءٌ يتَعَلَّقُ به أَحدُهما على الآخر ولي في الأَمر عَلوق ومُتعلَّق أَي مُفْتَرض فأَما قوله عَيْنُ بَكِّي لِسامةَ بن لُؤَيٍّ عَلِقَتْ مِلْ أُسامةَ العَلاَّقَهْ
( * قوله « مل أُسامة » هكذا هو بالأصل مضبوطاً وقد ذكره في مادة فوق بلفظ ساق سامة مع ذكر قصته )
فإِنه عنى الحية لتَعَلّقها لأََنها عَلِقَتْ زِمام ناقته فلدغعته وقيل العَلاَّقة بالتشديد المنية وهي العَلوق أَيضاً ويقال لفلان في هذا الأَمر عَلاقة أَي دعوى ومُتعَلَّق قال الفرزدق حَمَّلْتُ من جَرْمٍ مَثاقيلَ حاجَتي كَريمَ المُحَيَّا مُشْنِقاً بالعَلائِقِ أَي مستقلاً بما يُعَلَّقُ به من الدِّيات والعَلَق الذي تُعَلَّق به البَكَرةُ من القامة قال رؤبة قَعْقَعةَ المِحْوَر خُطَّافَ العَلَقْ يقال أَعرني عَلَقَك أَي أَدة بَكَرتك وقيل العَلَقُ البَكَرة والجمع أَعْلاق قال عُيونُها خُرْزٌ لصوتِ الأَعْلاقْ وقيل العَلَقُ القامةُ والجمع كالجمع وقيل العَلَق أَداة البَكَرة وقيل هو البَكَرةُ وأَداتها يعني الخُطَّاف والرِّشاءَ والدلو وهي العَلَقةُ والعَلَق الحبل المُعَلَّق بالبَكَرة وأَنشد ابن الأَعرابي كلاَّ زَعَمْت أَنَّني مَكْفِيُّ وفَوْق رأْسي عَلَقٌ مَلْوِيُّ وقيل العَلَقُ الحبل الذي في أَعلى البكَرة وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً بِئْسَ مَقامُ الشيخ بالكرامهْ مَحالةٌ صَرَّارةٌ وقامَهُ وعَلَقٌ يَزْقُو زُقاءَ الهامَهْ قال لما كانت القامةُ مُعَلَّقة في الحبل جعل الزُّقاء له وإِنما الزُّقاء للبَكرة وقال اللحياني العَلَق الرِّشاءُ والغَرْب والمِحْور والبَكرة قال يقولون أَعيرونا العَلَق فيُعارون ذلك كله قال الأَصمعي العَلَق اسم جامع لجميع آلات الاسْتِقاء بالبكرة ويدخل فيها الخشبتان اللتان تنصبان على رأْس البئر ويُلاقي بين طرفيهما العاليين بحبل ثم يُوتَدانِ على الأَرض بحبل آخر يُمدّ طرفاه للأَرض ويُمَدَّان في وَتِدَينِ أُثْبتا في الأَرض وتُعَلَّق القامةُ وهي البَكَرة في أَعلى الخشبتين ويُسْتَقى عليها بدلوين يَنْزِع بهما ساقيان ولا يكون العَلَقُ إِلا السَّانَيَة وجملة الأَداة مِنَ الخُطَّافِ والمِحْوَرِ والبَكَرةِ والنَّعامَتَيْنِ وحبالها كذلك حفظته عن العرب وعَلَقُ القربة سير تُعَلَّقْ به وقيل عَلَقُها ما بقي فيها من الدهن الذي تدهن به ويقال كَلِفْتُ إِليك عَلَقَ القربة لغة في عَرَق القربة فأَما عَلَقُ القربة فالذي تشد به ثم تُعَلَّق وأَما عَرَقُها فأَن تَعْرَق من جهدها وقد تقدم وإِنما قال كَلِقْتُ إِليك عَلَق القربة لأَن أَشد العمل عندهم السقي وفي الحديث خَطَبَنَا عمر رضي الله عنه فقال أَيها الناس أَلا لا تُغَالوا بصَداق النساءِ فإِنه لو كان مَكْرُمَةً في الدنيا وتقوى عند الله كان أَوْلاكُم بها النبي صلى الله عليه وسلم ما أَصْدَقَ امرأَةً من نسائه ولا أُصْدِقَت امرأَةٌ من بناته أَكثر من ثنتي عشرة أُوقيّةً وإِن الرجل ليُغَالي بصَداق

الصفحة 3074