امرأَته حتى يكون ذلك لها في قلبه عداوةً حتى يقول قد كَلِفْتُ عَلَقَ القربةِ وفي النهاية يقول حتى جَشِمْتُ إِليكِ عَلَقَ القربةِ قال أَبو عبيدة عَلَقُها عِصَامُها الذي تُعَلَّقُ به فيقول تَكَلَّفْت لكِ كل شيء حتى عِصَامَ القربة والمُعَلَّقة من النساء التي فُقِد زَوجُها قال تعالى فَتَذَرُوَها كالمُعَلَّقِة وفي التهذيب وقال تعالى في المرأَة التي لا يُنْصِفُها زوجها ولم يُخَلِّ سبيلَها فَتَذَرُوها كالمُعَلّقة فهي لا أَيِّم ولا ذات بَعْل وفي حديث أُم زرع إِن أَنْطق أُطَلَّقْ وإِن أَسكت أُعَلَّقْ أَي يتركْني كالمعَلَّقة لا مُمْسَكةً ولا مطلقةً والعَلِيقُ القَضِييمُ يُعَلَّق على الدابة وعَلّقها عَلَّق عليها والعَليقُ الشراب على المثل قال الأَزهري ويقال للشراب عَلِيق وأَنشد لبعض الشعراء وأَظن أَنه لبيد وإِنشاده مصنوع اسْقِ هذا وذَا وذاكَ وعَلِّقْ لا تُسَمِّ الشَّرابَ إِلا عَلِيقَا والعَلاقة بالفتح عَلاقة الخصومة وعَلِقَ به عَلَقاً خاصمه يقال لفلان في أَرض بني فلان عَلاقةٌ أَي خصومة ورجل مِعلاقٌ وذو مِعْلاق خصيم شديد الخصومة يتعلَّق بالحجج ويستَدْركها ولهذا قيل في الخصيم الجَدِل لا يُرْسِلُ الساقَ إِلا مُمْسِكاً ساقَا أَي لا يَدَع حُجة إِلا وقد أَعَدّ أُخرى يتعلَّق بها والمِعْلاق اللسان البليغ قال مِهَلْهِلٌ إِن تحتَ الأَحْجارِ حَزْماً وجُوداً وخَصِيماً أَلَدَّ ذا مِعْلاقِ ومعْلاق الرجل لسانه إِذا كان جَدِلاً والعَلاقَى مقصور الأَلقاب واحدتها عَلاقِيَة وهي أَيضاً العَلائِقُ واحدَتها عِلاقةٌ لأَنها تُعَلَّقُ على الناس والعَلَقُ الدم ما كان وقيل هو الدم الجامد الغليظ وقيل الجامد قبل أَن ييبس وقيل هو ما اشتدت حمرته والقطعة منه عَلَقة وفي حديث سَرِيَّةِ بني سُلَيْمٍ فإِذا الطير ترميهم بالعَلَقِ أَي بقطع الدم الواحدة عَلَقةٌ وفي حديث ابن أَبي أَوْفَى أَنه بَزَقَ عَلَقَةٌ ثم مضى في صلاته أَي قطعة دمٍ منعقد وفي التنزيل ثم خلقنا النُّطْفَة عَلَقةً ومنه قيل لهذه الدابة التي تكون في الماء عَلَقةٌ لأَنها حمراء كالدم وكل دم غليظ عَلَقٌ والعَلَقُ دود أَسود في الماء معروف الواحدة عَلَقةٌ وعَلِق الدابةُ عَلَقاً تعلَّقَتْ به العَلَقَة وقال الجوهري عَلِقَت الدابةُ إِذا شربت الماءَ فعَلِقَت بها العَلَقة وعَلِقَتْ به عَلَقاً لزمته ويقال عَلِقَ العَلَقُ بحَنَك الدابة عَلَقاً إِذا عَضّ على موضع العُذّرة من حلقه يشرب الدم وقد يُشْرَطُ موضعُ المَحَاجم من الإنسان ويُرْسل عليه العَلَقُ حتى يمص دمه والعَلَقَةُ دودة في الماء تمصُّ الدم والجمع عَلَق والإعْلاقُ إِرسال العَلَق على الموضع ليمص الدم وفي الحديث اللدُود أَحب إِليّ من الإعْلاقِ وفي حديث عامر خيرُ الدواءِ العَلَقُ والحجامة العَلَق دُوَيْدةٌ حمراء تكون في الماء تَعْلَقُ بالبدن وتمص الدم وهي من أَدوية الحلق والأَورام الدَّمَوِيّة لامتصاصها الدم الغالب على الإِنسان والمعلوق من الدواب والناس الذي أَخَذ العَلَقُ بحلقه عند الشرب والعَلوقُ التي لا تحب زوجها ومن النوق التي لا تأْلف الفحل ولا تَرْأَمُ الولد وكلاهما على الفأْل وقيل هي التي تَرْأَمُ بأَنفها ولا تَدِرُّ وفي المثل عامَلَنا مُعاملةَ العَلُوقِ تَرْأَمُ فتَشُمّ قال وبُدِّلْتُ من أُمٍّ عليَّ شَفِيقةٍ عَلوقاً وشَرُّ الأُمهاتِ عَلُوقُها وقيل العَلوق التي عُطِفت على ولد غيرها فلم تَدِرَّ عليه وقال اللحياني هي التي تَرْأَمُ بأَنفها وتمنع دِرَّتها قال أُفْنُون التغلبي أَمْ كيف يَنْفَعُ ما تأْتي العَلوقُ بِهِ رئْمانُ أَنْفٍ إِذا ما ضُنَّ باللَّبَنِ وأَنشد ابن السكيت للنابغة الجعدي وما نَحَني كمِنَاح العَلُو قِ ما تَرَ من غِرّةٍ تَضْرِبِ قال ابن بري هذا البيت أَورده الجوهري تضربُ برفع الباء وصوابه بالخفض لأَنه جواب الشرط وقبله وكان الخليلُ إِذا رَابَني فعاتَبْتُه ثم لم يُعْتِبِ يقول أَعطاني من نفسه غير ما في قلبه كالناقة التي تُظْهر بشمِّها الرأْم والعطف ولم تَرْأَمه والمَعَالق من الإِبل كالعَلُوق ويقال عَلَّق فلان راحلته إِذا فسخ خِطَامها عن خَطْمِها وأَلقاه عن غاربها ليَهْنِئَها والعِلْق المال الكريم يقال عِلْقُ خير وقد قالوا عِلْق شرٍّ والجمع أَعْلاق ويقال فلان عِلْقُ علمٍ وتِبْعُ علمٍ وطلْب علمٍ ويقال هذا الشيءُ عِلْقُ مَضِنَّةٍ أَي يُضَنُّ به وجمعه أَعْلاق ويقال عِرْق مَضِنَّةٍ بالراء وقد تقدم وقال اللحياني العِلْقُ الثوب الكريم أَو التُّرْس أَو السيف قال وكذا الشيءُ الواحد الكريم من غير الروحانيين ويقال له العَلوق والعِلْق بالكسر النفيس من كل شيءٍ وفي حديث حذيفة فما بال هؤلاء الذين يسرقون أَعْلاقَنا أَي نفائس أَموالنا الواحد عِلْق بالكسر سمي به لتَعَلُّقِ القلب به والعِلْقُ أَيضاً الخمر