إِذا اكْتالُوا على الناسِ يَسْتَوْفُون معناه إِذا اكتالوا عَنْهُم قال الجوهري عَلى لها ثلاثةُ مواضعَ قال المبرّد هي لفظة مشتَرَكة للاسم والفعل والحرف لا أَن الاسم هو الحرف أَو الفعل ولكن يَتَّفِق الاسمُ والحرف في اللفظ أَلا تَرى أَنك تقول على زيدٍ ثوبٌ فعلى هذه حرفٌ وتقول عَلا زيداً ثوبٌ فعلا هذه فعلٌ من عَلا يَعْلُو قال طرَفة وتَساقى القَوْمُ كأْساً مُرَّةً وعَلا الخَيْلَ دِماءٌ كالشَّقِرْ ويروى على الخيل قال سيبويه أَلف عَلا زيداً ثوبٌ منقلبةٌ من واو إِلا أَنها تقلب مع المضمر ياءً تقول عليكَ وبعضُ العرب يتركها على حالها قال الراجز أَيّ قَلُوصِ راكبٍ تَراها فاشْدُدْ بمَثْنَيْ حَقَبٍ حَقْواها نادِيَةً ونادِياً أَباها طارُوا عَلاهُنَّ فَطِرْ عَلاها ويقال هي بلغة بلحرث بن كعب قال ابن بري أَنشده أَبو زيد ناجِيةً وناجِياً أَباها قال وكذلك أَنشده الجوهري في ترجمة نجا وقال أَبو حاتم سأَلت أَبا عبيدة عن هذا الشعر فقال لي انْقُطْ عليه هذا من قول المفضل وعلى حرف خافض وقد تكون اسماً يدخل عليه حرف قال يزيد بن الطَّثَرِيَّة غَدَتْ مِنْ عَلِيْه تَنْقُضُ الطَّلَّ بعدَما رأَتْ حاجِبَ الشمسِ اسْتَوَى فَتَرَفَّعَا أَي غدت من فوقه لأَن حرف الجرّ لا يدخل على حرف الجرّ وقولهم كانَ كذا على عهد فلان أَي في عهده وقد يوضع موضع من كقوله تعالى إِذا اكْتالُوا على الناسِ يَسْتَوْفُون أَي من الناس وتقول عَليَّ زيداً وعَليَّ بزيد معناه أَعْطِني زيداً قال ابن بري وتكون علَى بمعنى الباء قال أَبو ذؤيب وكأَنَّهنّ ربَابةٌ وكأَنه يَسَرٌ يَفِيضُ علَى القِداحِ ويَصْدَعُ أَي بالقِداحِ وعلَى صفةٌ من الصِّفاتِ وللعَرَب فيها لغتانِ كُنْت على السَّطْح وكنت أَعْلَى السَّطْح قال الزجاج في قوله عليهم وإِليهم الأَصل عَلاهُم وإِلاهُم كما تقول إِلى زَيْد وعَلَى زَيدٍ إِلا أَنَّ الأَلف غُيِّرَت مع المضمر فأُبْدلت ياءً لتَفْصِل بينَ الأَلف التي في آخر المُتَمَكِّنة وبَيْنَ الأَلف في آخر غير المتمكنة التي الإِضافة لازمة لها أَلا تَرَى أَنّ عَلَى وَلَدي وإِلى لا تَنْفَرِدُ من الإِضافة ؟ ولذلك قالت العرب في كِلا في حال النصب والجر رأَيْتُ كِلَيْهما وكِلَيْكُما ومررت بكِلَيْهما ففَصَلت بين الإِضافة إِلى المُظْهرِ والمُضْمر لما كانت كِلا لا تَنْفَرِد ولا تكون كلاماً إِلا بالإِضافة والعِلاوَة أَعْلَى الرَّأْسِ وقيل أَعْلَى العُنُق يقال ضربت عِلاوَتَه أَي رأْسه وعُنُقه والعِلاوة أَيضاً رأْسُ الإِنسانِ ما دامَ في عُنُقهِ والعِلاوة ما يُحْمَل على البعير وغيره وهو ما وُضِع بين العِدْلَيْنِ وقيل عِلاوَة كلِّ شيءٍ ما زاد عليه يقال أَعطاه أَلفاً وديناراً عِلاوةً وأَعطاه أَلفين وخمسمائةٍ عِلاوةً وجمع العِلاوة عَلاوَى مثل هِراوَة وهَرَاوَى وفي حديث معاوية قال للبيد الشاعِر كم عَطاؤك ؟ فقال أَلفان وخمسمائة فقال ما بالُ العِلاوَةِ بينَ الفَوْدَيْنِ ؟ العِلاوَة ما عُوليَ فوقَ الحِمْلِ وزِيدَ عليه والفَودانِ العِدْلانِ ويقال عَلِّ عَلاواكَ على الأَحْمال وعالِها والعِلاوَةُ كلُّ ما عَلَّيْتَ به على البعير بعد تمامِ الوِقْرِ أَو عَلَّقْته عليه نحو السِّقاءِ والسَّفُّودِ والجمع العَلاوَى مثلُ إِداوَة وأَداوَى والعَلْياءُ رأْسُ الجَبَل وفي التهذيب رأْسُ كلّ جَبَلٍ مشرفٍ وقيل كلُّ ما عَلا من الشيءِ قال زهير تَبَصَّرْ خَلِيلي هَلْ تَرَى من ظَعائِنٍ تَحَمَّلْنَ بالعَلْياءِ من فوقِ جُرْثُم ؟ والعَلْياءُ السماءُ اسمٌ لها وليس بصفةٍ وأَصله الواو إِلا أَنه شَذَّ والسَّموات العُلَى جمع السماء العُلْيا والثَّنايا العلْيا والثَّنايا السُّفْلى يقال للجماعة عُلْيَا وسُفْلَى لتأْنيث الجماعة ومنه قوله تعالى لِنُرِيَكَ من آياتنا الكُبْرَى ولم يقل الكُبَر وهو بمنزلة الأَسماء الحُسْنَى وبمنزلة قوله تعالى وليَ فيها مآرِبُ أُخرى والعَلْياءُ كل مكانٍ مُشْرِفٍ وفي شعر العباس يمدَح النّبي صلى الله عليه وسلم حتى احْتَوَى بيتُك المُهَيْمِنُ مِنْ خِنْدِفَ عَلْيَاءَ تَحتَها النُّطُقُ قال عَلياء اسمُ المكان المرتَفعِ كاليفاعِ وليست بتأْنيثِ الأَعْلَى لأَنها جاءت منكرَّة وفَعْلاءُ أَفْعَل يلزَمها التعريف والعلْيا اسمٌ للمكان العالي وللفَعْلة العالية على المَثَل صارت الواو فيها ياءً لأَن فَعلَى إِذا كانت اسماً من ذوات الواو أُبْدِلَت واوُه ياءً كما أَبدلوا الواوَ مكان الياء في فُعْلى إِذا كانت اسماً فأَدْخَلوها عليها في فعْلَى لتتكافآ في التغير قال ابن سيده هذا قول سيبويه ويقال نزل فلان بعالِيَة الوادِي وسافِلَته فعالِيَتُه حيث يَنْحَدِرُ الماءُ منه وسافِلتُه حيث يَنْصَبُّ إِليه وعَلا حاجتَه واسْتَعْلاها ظَهَر عليها وعَلا قِرْنَه واسْتَعْلاهُ كذلك ورجل عَلُوٌّ للرجال على مثال عَدُوّ عن ابن الأَعرابي ولم يستثنها يعقوب في الأَشياء التي حصرها كَحَسُوّ وفَسُوّ وكل من قَهَر رجلاً أَو عَدُوّاً فإِنه يقال عَلاه واعْتَلاه واسْتَعْلاه واسْتعْلى عليه واسْتَعْلَى على الناس غَلَبَهم وقَهَرَهُم وعَلاهُم قال الله عز وجل وقد أَفْلَح اليومَ مَن اسْتَعْلى